استمع للمقالقال الدكتور ياسر شويته، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والإحصاء، إن مبادرة حياة كريمة من أهم المبادرات التى أطلقتها الدولة المصرية مؤخرا لتنمية الريف المصرى، مشيرا إلى أنها تخدم حوالى 60 مليون مواطن مصرى على مستوى الجمهورية، كانوا يحتاجون إلى تدخلات سريعة وعاجلة فى الأماكن الأكثر إحتياجا.
وأضاف شويته، فى تصريحات خاصة لـ “عالم المال”، أن المبادرة انقسمت على 3 مراحل وضم عام 2021 جزء كبير منها، والعدد الشامل للقرى المستهدفة 4500 قرية ، المرحلة الاولى ضمت 1500 قرية بتوابعها على مستوى 14 محافظة على مستوى الجمهورية ، كما أن الرقمنة دخلت فى المبادرة ولم تقتصر على المدن الجديدة فقط وليس من الضرورى النزول إلى المدن والعواصم لقضاء الخدمات بل أصبحت كل قرية فى حياة كريمة بمجمع خدمات حكومية شامل ومميكن.
وأشار إلى أن الهدف من حياة كريمة ليس رفع مستوى الحياة والمعيشة للمواطن فى القرى ، بل ووفرت المبادرة فرص عمل لأبناء الريف طيلة فترة عمل المشروع ، فضلا عن إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة للإستمرارية فى توليد فرص العمل وإحداث تنمية مستدامة لهذه القرى .
ولفت إلى أن عام 2021 شهد تنمية غير مسبوقة للمناطق العشوائية والغير آمنة وإعادة تأهيلها وتطويرها ، أولا الغير آمنة كتل العقارب وغيط العنب تم التعامل معها بالإزالة والتدخلات وإعادة الإنشاء وأصبحت مناطق تضاهى البنية المعمارية الأحدث فى العالم ، وعملت الدولة على توفير الإسكان البديل فى الأسمرات وبشاير الخير ووحدات فى حدائق أكتوبر وأهالينا ومشروع معاً .
ونوه إلى أن الصعيد نال حظاً كبيرا فى عام 2021 من مشروعات التنمية ، وأختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي العام بزيارة مكوكية لمحافظاته ، كما أن رحلة التنمية بدأت قديما منذ عام 2017 عندما وضعت الدولة الوجه القبلى ضمن الخطة الإقتصادية القومية .
وتابع بأن الصعيد قبل 2014 كان مهمشاً وغائب عنه الخدمات ودعائم التنمية وفرص العمل وشهد هجرة غير مسبوقة لأبنائه ، لذلك الدولة تدخلت بشكل عاجل فيه وضخت إستثمارات فى كل القطاعات لتنهض بالعمل ومستوى معيشة المواطن .
وأكد أن من أهم المشروعات الكبرى فى الصعيد ، محطة الطاقة الشمسية فى بنبان فى أسوان تنتج طاقة تقدر بـ 1465 ميجا وات وتعتبر من أكبر أربع محطات للطاقة الشمسية على مستوى العالم ، وساعدت الدولة فى وفرة الطاقة الكهربائية ، ويوجد أيضا مشروع توشكى الخاص بالزراعة فتم إقتحام المنطقة لزراعة 505 ألف فدان مما سيحقق آمن غذائى هائل لمصر وتوفير عملة صعبة بدلا من الإستيراد .
واستكمل بأن ضمن المشروعات أيضا ، إفتتاح مصنع كيما 2 ومحلج الفيوم ، تلك المشروعات التى ستسهم فى زيادة الإنتاج المحلى ورفع قيمة الصادرات المصرية سواء فى مجال الأسمدة أو الأقطان .