خسائر فادحة لإيلون ماسك

بينما يختبر قطب الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، لخسائر حادة خلال الأيام الماضية، كانت ثروة مؤسس بينانس تسجل قفزات جنونية بفضل .

ورغم تضييق الخناق الذي تتعرض له منصة بينانس للعملات الرقمية الأكبر في العالم من حيث أحجام التداول في سوق الكريبتو، إلا أن مؤسسها CZ قد فجر مفاجأة مدوية.

فوفقًا لوكالة بلومبرج، نجح تشاو في إزاحة أغني رجل في آسيا من صدارة القائمة، وهو رجل الأعمال الهندي، موكيش أمباني، الذي حل بعد مؤسس بينانس كوين.

بيد أنه وحتى الآن لم يتم إدراج اسم CZ على قوائم مؤشر بلومبرج للمليارديرات حيث أن صافي ثروته يعود تقديرًا في أغلبه إلى العملات الرقمية.

يذكر أن العملات الرقمية وتحديدا كانت سببا في إثارة حالة من التراشق والانتقاد المتبادل بين إيلون ماسك ومؤسس بينانس تشانج زاهو.

المزيد من التفاصيل

وقدر مؤشر بلومبرغ للأثرياء أن صافي ثروة الرئيس التنفيذي لشركة بينانس تشانغ بينغ تشاو CZ يبلغ حاليا 96 مليار دولار، مما يجعله رسميا أغنى شخص معروف في مجال العملات الرقمية. وتبلغ ثروة تشاو الآن أكثر من رجل الأعمال الهندي موكيش أمباني، الذي تبلغ ثروته الصافية 92.9 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.

ووفقا لتقارير صحفية قد تتجاوز ثروة مؤسس بينانس هذا الرقم بكثير، في ظل أن محفظة العملات التي يستمثر فيها تشاو غير معلومة حتى الآن.

300 مليار

وحتى الآن امتنع مؤسس أكبر منصة للعملات الرقمية عن التعليق على حجم ثروته، لكنه يخطط للتخلي عن ثروته بالكامل.

وقالت وول ستريت جورنال قد ذكرت في وقت سابق أن شركة تداول العملة الرقمية بينانس الخاصة به يمكن أن تصل قيمتها إلى 300 مليار إذا تم طرحها للاكتتاب العام للجمهور.

ووفقًا للصحيفة الأمريكية فمن المرجح أن تتجاوز إيرادات أكبر منصة للعملات الرقمية بينانس حاجز الـ 20 مليار دولار لتجاوز كافة أقرانها.

أزمات بينانس

أصدرت وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية (FIA) أمس إشعارًا رسميا لمنصة تداول العملات الرقمية بينانس في محاولة لتحديد الروابط حول عملية احتيال متعددة بلغت قيمتها الملايين من العملات الرقمية في المنطقة.

وبدأت حكومة باكستان تحقيقا جنائيا بعد تلقي العديد من الشكاوى ضد عملية احتيال مستمرة تضمنت تضليل المستثمرين لإرسال أموال من محافظ بينانس إلى محافظ غير معروفة تابعة لجهات خارجية. وأصدر قسم الجرائم الإلكترونية التابع لوكالة التحقيقات الفيدرالية أمرا بالحضور إلى مدير عام بينانس الباكستاني حمزة خان لتحديد ارتباط البورصة بـ تطبيقات الهاتف المحمول الاستثمارية الاحتيالية عبر الإنترنت.

وفي العام الماضي اتخذت السلطات البريطانية إجراءات ضد منصة بينانس، وقضت هيئة التنظيم المالي بأن منصة بينانس لا يمكنها ممارسة أي “نشاط تنظيمي” في المملكة المتحدة.

وأصدرت أيضا تحذيرا للمستهلكين بشأن منصة بينانس (Binance.com)، إذ نصحت المتداولين بتوخي الحذر من الإعلانات التي تعد بتحقيق أرباح عالية في استثمارات العملات الرقمية.

وكانت إحدى الوحدات التابعة لمجموعة بينانس في الولايات المتحدة وهي بينانس القابضة كانت محل تحقيق أجرته هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، وخصوصا من طرف مسؤوليها الذين يتعاملون مع عمليات غسيل الأموال، وجرائم التهرب الضريبي.

وأصدرت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية تحذيرا مماثلا لتحذير السلطات البريطانية إلى المستهلكين الأمريكيين في أبريل بشأن أنشطة المنصة.

وأعلنت بينانس العام الماضيأنها انسحبت من أونتاريو في كندا بعدما اتهمتها لجنة الأوراق المالية في أونتاريو كما اتهمت منصات أخرى ضالعة في المتاجرة في العملات الرقمية بالتقاعس عن التقيد بالقوانين المعمول بها في أونتاريو.

وحذرت وكالة الخدمات المالية في اليابان بينانس للمرة الثانية في غضون ثلاث سنوات من أنها تمارس أنشطتها في البلد بدون إذن.

المليارديرات الآن

وحتى الآن لا يزال إيلون ماسك متربعا على عرش قائمة بلومبرج لاثرياء العالم من خلال ثروة تقدر بحوالي 263 مليار دولار حيث فقد مؤسس تسلا (NASDAQ:) ما يقرب من 41 مليار دولار في 4 أيام.

وقفزت ثروة إيلون ماسك يوم 3 يناير الماضي مرة أخرى ألى أكثر من 300 مليار دولار بعد تجاوزها مستويات الـ 304 مليار دولار.

جاء ارتفاع ثروة ماسك المفاجئ بعد مكاسب بلغت نحو 34 مليار دولار في يوم واحد حيث ارتفعت أسهم تسلا بقوة إلى مستويات 1.2 ألف دولار مقتربة من مستويات نوفمبر القياسية عند 1230 دولار.

إلا أن ثروة ماسك وخلال الجلسات الـ 4 الأخيرة من الأسبوع الماضية تكبدت نحو 41 مليار دولار بعد تراجع وول ستريت وأسهم تسلا نزولا إلى مستويات قرب الـ 1026 دولار.