استمع للمقال
نشر الدكتور عباس شراقي، خبير المياه وأستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عبر صفحته على “فيس بوك” تطورات الأوضاع بالنسبة لتشييد سد النهضة الإثيوبي.
وقال “شراقي”: “تنقل لنا الأقمار الصناعية تطورات سد النهضة أولا بأول، حيث أنه حتى اليوم لم يشهد أى تقدم حيث يستمر فيضان مياه النيل الأزرق من أعلى الممر الأوسط مع غلق جميع البوابات ومازالت إثيوبيا تحاول تجهيز أول توربين منخفض للتشغيل”.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا: “الوقت يمر وباقى خمسة أشهر على موسم الأمطار الجديد، ولا توجد إنجازات هندسية على جانبى السد، وظهرت بعض الصور من منطقة السد لمحطة الكهرباء من الداخل فى سباق مع الزمن للتشغيل فى أقرب وقت”.
وتابع أن الإنشاءات الهندسية الضعيفة تشير إلى أن التخزين الثالث مشكوك فى تنفيذه، والذى كان متوقعاً لحجز حوالى 10 مليارات متر مكعب عند منسوب 590 متر فوق سطح البحر، وإن حدث فسوف يكون محدوداً.
وأوضح “شراقي” أنه خلال أيام تنتهى رئاسة الكونغو الديمقراطية لرئاسة الاتحاد الأفريقى وسوف تتولى السنغال مقعد الرئاسة للعام الحالى، وشهدت القاهرة اليوم السبت 29 يناير 2022 زيارة الرئيسى السنغالى ماكى سال Macky Sall الذى أعرب من قبل عن عزمه لحل قضية سد النهضة خلال الدورة الجديدة، وقد تستطيع السنغال التوفيق ين مصر والسودان وإثيوبيا خاصة بعد بيان رئيس الوزراء الإثيوبى الأسبوع الماضى الذى دعا فيه إلى بناء السلام والتعاون والتعايش المتبادل والتنمية لجميع شعوبنا دون الإضرار ببعضها البعض.
وأشار إلى أن هناك بعض الدول التى يمكنها القيام بدور الوساطة أو التنسيق ورعاية المفاوضات منها السعودية والإمارات والجزائر وأخيراً السنغال كرئيس للاتحاد الأفريقى فى دورته الجديدة.