استمع للمقال
أجمع خبراء أسواق المال على أنه من المتوقع أن يشهد مؤشر البورصة الرئيسي ارتفاعا نتيجة لطفرة السوق الأمريكي بعد بيانات الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة والتي أثبتت قوة الاقتصاد الأمريكي، ومرونته أمام الصدمات الأخيرة، على أن تؤدي تلك الطفرة لارتداده صاعدة سريعة خلال الأسبوع الجاري.
أحمد عبد الفتاح: البورصة المصرية تعاني من نقص السيولة
وفي هذا الصدد قال أحمد عبد الفتاح خبير أسواق المال أن تثبيت سعر الفائدة الرئيسي، بدون تغيير عند 0.25% للسوق الأمريكي جاء عكس كافة البيانات التى تم اصدارها خلال الفترة الأخيرة عن منهج لرفع الفائدة الأمريكية حتى عام 2024 مما أعطى انعكاس قوى لحالة الجني المستمر للسوق الأمريكي ليتعافى بقوة مجددا وبالطبع السوق الأمريكي هو الأكبر بمؤسساته العملاقة وهو الأب للرأسمالية مما يجعله الأكثر مرونة بين أسواق العالم وقائدها.
وأشار إلى أن السوق المصري يعانى من نقص شديد في السيولة بجانب التوترات المحيطة بالأسواق العالمية والعربية وحالات الترقب بالإضافة لوجود انحراف سلبي على مؤشره الرئيسي الذى أضاف له السلبية ليستهدف الهبوط نحو مستوى 11430 نقطة والذي إتزن أعلاه ليعيد دخول سيولة جديدة من جانب المؤسسات المصرية والتى تتيح له الفرصة لإعادة اختبار مستوياته عند 11730 إلى 11810 نقطة متأرجحا لحين إتزان أحجام التداول مرة اخرى أعلى المليار جنيه ليعيد الاتجاه نحو مستوى 12100 نقطة.
ريهان قوطة: تثبيت الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة له أثر إيجابي على البورصة
ومن جانبها أكدت ريهان قوطة خبيره أسواق المال على ان قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة له أثر كبير على تداولات البورصة المصرية، لأنه رسالة ثقة إلى المستثمرين مفادها أن أرباح الاستثمار في البورصة أصبحت أعلى من أي قناة استثمارية أخرى.
وأضافت أن البورصة المصرية تشهد مجموعة من الأخبار الجيدة أهمها قرار الإعفاء الضريبي الذي تم تطبيقه اليوم، ومجموعة الاكتتابات المعلن عنها والتي من المنتظر ان يتم تنفيذها خلال الفترة القادمة، مما يساهم في جذب مزيدا من السيولة إلى البورصة المصرية.
سيد خضر: الاقتصاد الأمريكي تأثر بشكل كبير من الصدمات الاقتصادية السابقة
ويرى سيد خضر الباحث الاقتصادي أن الاقتصاد الأمريكى من الاقتصاديات التى تأثرت بشكل كبير من الصدمات الكبرى التى عصفت بالعالم أجمع ومنها أزمه فيروس كورونا وأزمات أخرى عديدة آخرها ارتفاع معدلات التضخم.
وأشار إلى أن بيانات الإحتياطي الفيدرالى التى تقول أن الاقتصاد الأمريكى لديه القوة فى مواجهه الأزمات تهدف إلى إعادة تعافى الاقتصاد الأمريكى وتحقيق التوازن الداخلى وجذب مزيد من الاستثمارات سواء المباشرة أو غير المباشرة وتعويض الخسائر الفادحة من تلك الصدمات حتى تساهم فى تحقيق طفرة في الوضع الاقتصادي الأمريكى ودعم مؤشر السوق الرئيسي، وتحقيق معدلات نمو إيجابية وتحقيق التوازن في معدل التضخم، فى ظل دعم الفيدرالي الأمريكي للاقتصاد.