يتعبر الفول غذاء يومى اعتاد عليه المصريون كل صباح، حيث لا يخلو منه منزل أو مطعم لتميزه بأنه الأنسب من حيث احتوائه على النسب المرتفعة للبروتين، ولم يكن هذا المحصول مصدرًا للتغذية الجيدة فى مصر فقط، فهو أساسى أيضًا لتحسين خواص تربة الأرض وزيادة خصوبتها بترك نحو 20-30 وحدة آزوتية لكل فدان بعد الحصاد ليستفيد منها المحصول التالى.
وفى هذا الصدد الدكتور علاء البحراوي، أخصائي البساتين بإدارة الخضر التابعة لوزارة الزراعة، أسعار انخفاض أسعار الفول البلدى فى السوق المصرى، مؤكدًا أنه ليس بسبب زيادة المساحات المنزرعة من الفول، حيث مصر كان لديها اكتفاء ذاتي من الفول عندما كان يتم زراعة 390 ألف فدان، وحتى الآن لم نصل إلى ما كنا نزرعه من الفول أيام التسعينيات.
واضاف البحراوي، أن هذا الانخفاض يرجع إلى زيادة استيراد الفول من الخارج، مؤكدًا أن مصر كانت تزرع حوالى 390 ألف فدان من الفول في التسعينيات، لكن ظهر فيروس على زراعات الفول أدى إلى انخفاض مساحة الفول .
وأوضح أن مساحات الفول المنزرعة وصلت إلى 98 ألف فدان عام 2011، وكان الاكتفاء الذاتي وصل لـ 30% ، وزادت بعد ذلك المساحات المنزرعة من الفول حتى وصلت خلال عام 2016 93 ألف فدان ، وفى عام 2017 وصلت إلى 88 ألف فدان.
وكشف عبور العطار نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، عن تراجع أسعار الفول بقيمة جنيهان للكيلو ، مع استقرار جميع البقوليات ، لافتا الى أن اسعار الفول البلدى تراجعت بصورة ملحوظة داخل الأسواق المحلية بسبب ضعف الطلب والركود فى الأسواق.
واشار رئيس شعبة الحاصلات الزراعية، إلى أسعار الفول البلدى تراجعت من 17 جنيها إلى 15 جنيها بانخفاض جنيهان لسعر الجمله، مشيرًا إلى إن أسعار الفول البلدي شهدت تراجعاً بقيمة 2000 جنيه للطن.
وأشار، إلى ارتفاع أسعار الفول من 17 ألف جنيه للطن جملة، إلى 15 ألف جنيه للطن جملة حاليا ، ليصل للمستهلك بنحو 18 و24 جنيه للكيلو.
وفيما يتعلق بالفول المستورد اوضح عبور ان الفول المستورد يشهد استقرارًا على الارتفاعات السابقة بنسبة 20% ، ليسجل 11 الف جنيه للطن ، وللمستهلك 18 جنيه للكيلو ، لافتا الى عدم تراجع الفول المستورد ، نظرا لاستمرار زيادة اسعار الشحن
حصاد محصول الفول
كما قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أن هناك انخفاضا في أسعار الفول البلدي بالأسواق وذلك نتيجة لانخفاض الأسعار عالميًا حيث إننا نستورد 80% من احتياجاتنا من الفول، موضحًا أننا على حافة الاقتراب من حصاد محصول الفول وبالتالي سوف تنخفض الأسعار نوعًا ما.
وأضاف أبو صدام، فى تصريح خاص لموقع عالم المال، أن هناك بدائل كثيرة من الفول بالأسواق وعلى رأسها العدس والفول المستورد، وبالتالي قل الإقبال على الفول البلدي والاتجاه نحو الفول المستورد نظرًا لجودته، كما تعتمد الفنادق والمطاعم على الفول المستورد.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أنه يتوقع انخفاض أسعار الفول خلال شهر إبريل المقبل مرة أخرى، مؤكدًا أننا ننتج حوالى 280 ألف طن من الفول البلدي من 120 ألف فدان، كما نستورد 400 ألف طن سنويًا.
ولفت نقيب الفلاحين، إلى أن مصر تستهلك سنويا من 600 إلى 700 ألف طن من الفول البلدي بمعدل 60 ألف طن شهريا وتزرع حوالي 120 ألف فدان بإنتاجيه 1.5 تقريبا للفدان الواحد، بإجمالي حوالي 180 ألف طن فقط كل عام.
ونوه حسين أبو صدام، إلى أن أسعار الفول البلدي تراجعت من 17 جنيها إلى 15 جنيها بانخفاض جنيهين لسعر الجملة، مشيرًا إلى أن أسعار الفول البلدي شهدت تراجعاً بقيمة 2000 جنيه للطن.
إصدار التوصيات
قام معهد المحاصيل الحقلية بإصدار التوصيات الفنية لمحصولي القمح والفول البلدي خلال شهر فبراير، بناءا على توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بالمتابعة المستمرة لحالة المحاصيل والتواجد الميداني في الحقول واصدار الإرشادات الفنية للمزراعين وتحت إشراف د. محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية.
وقال الدكتور رضا محمد على مدير المعهد أن مرحلة الحالية من اهم مراحل نمو النبات حيث يدخل القمح في مرحلة الطرد وبالتالي ينصح بعدم اضافة السماد الازوتي في هذه المرحلة مع الاهتمام بالري لتقليل تأثير الصقيع وعدم الري في وجود الرياح مع ضرورة تكثيف المرور على الحقل لمتابعة مرض الصدأ الاصفر وفي حالة ظهوره يتم المكافحة فورا، وكذلك المرور على الحقل لمتابعة حشرة دودة الحشد وفي حالة ظهورها يتم الابلاغ والمكافحة فورا.
وأضاف مدير معهد المحاصيل الحقلية أن المعهد أصدر أيضا التوصيات الفنيه لمزارعي الفول البلدى خلال شهر فبراير حيث تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع وتصبح أهم توصيه لمزارعي الفول البلدى الاهتمام بما يلى مع مراعاة ترتيب العمليات الزراعيه كالاتى :-
١- فى هذه المرحلة يكون الفول البلدى فى تمام التزهير لذلك يراعى التوقف تماما عن استخدام الأسمدة الازوتية مع التركيز على رش المغذيات الورقية عالية الفوسفور والبوتاسيوم مع الاهتمام بالعناصر الصغرى مما يزيد من العقد ويقلل تساقط الازهار.
٢- الاهتمام بنقاوه الحشائش بين نباتات الفول والعزيق اذا لزم الامر وذلك لأن وجود الحشائش بين النباتات تزيد الرطوبة النسبية مما يزيد من فرصة انتشار الأمراض الورقيه وكذلك الحشرات.
٣- الاهتمام بالرش الوقائى والعلاجي لمقاومة الأمراض الفطرية مثل التبقع البنى باستخدام المبيدات الموصى بها من قبل وزارة الزراعة ويتم تكرار الرش كل ١٥ يوم طبقا لتوصيات معهد امراض النباتات .
٤- رى الفول البلدي الرية الثانية على الحامى مهم في زيادة المحصول ويراعى عدم الرى فى حاله هبوب الرياح.
٥- في حالة ظهور الإصابة الحشرية بصانعات الإنفاق (إصابة حشرية) مع ارتفاع الحرارة فى أواخر شهر فبراير يتم الرش بالمبيدات الحشرية الموصى بها.