الصيدلية الخضراء تحارب ظاهرة دواء الفضائيات
قال الدكتور عصام أبو الفتوح، نقيب صيادلة محافظة الشرقية، إنه لا يوجد ما يسمى بالطب البديل ولا الصيدلة البديلة ، مشيرا إلى أن العلاج بالأعشاب لابد أن يكون على يد متخصصين ، لأن الأعشاب تحتوي على مواد فعالة ومواد أخرى تتضارب معها وتؤثر تأثير سلبي على صحة الإنسان .
وأضاف نقيب صيادلة الشرقية في تصريحات خاصة لـ “عالم المال ” أن الأدوية المكونة من الأعشاب ، فهي عبارة عن استخلاص للمادة الفعالة السليمة للإنسان والتي تفيد في علاج المرض ، ثم يتم استبعاد المواد الاخرى التي تسبب الأضرار .
وأشار إلى ان وجود التركيبات العشبية لدى العطارين ، مخالف للقانون ، ويعد باب خلفي لتجارة مشبوهة تؤدى للإضرار بصحة الإنسان.
ولفت إلى أن الدولة المصرية عليها التصدي بقوة وحزم لكل من يمارس المهنة ، ونأمل في الموافقة على ترخيص ما يسمى بالصيدلية الخضراء والتي تتضمن على وجود صيدلي حاصل على دراسات عليا في علم العقاقير الطبية وبالتالي سيكون له الضمان في استعمال العقاقير الطبية من الأعشاب .
وحول قضية الصيدلي أحمد أبو النصر المعروف إعلاميا بصيدلي الكركمين قال :” نحن كنقابة صيادلة ضد كل ما هو يذاع على الفضائيات ، فالدواء ليس سلعة قابلة للتداول من خلال الفضائيات ، فمكان صرفه الوحيد هي الصيدلية وصيدلي مُرخص له ولا يمكن للصيدلي الغير مرخص ان يصرف الدواء ، وبيع الأدوية في الفضائيات يعد كارثة كبيرة وضد صحة المواطن المصري ، وعلى الدولة ان تدرك ان التطبيقات الإلكترونية التى تعرض ادوية للبيع مفسدة وتخدع المواطنين بشكل سريع ، ويجب على الدولة ان يكون لها يد من حديد تجاه بيع الدواء من التطبيقات والفضائيات “.
وتصدر اسم “أحمد أبو النصر”، الصيدلي الذي ألقت قوات الأمن خلال الساعات الماضية القبض عليه مؤشرات البحث، بسبب ترويجه وبيعه لوصفات طبية مجهولة، بالإضافة إلى الترويج لها عن طريق خلال الإعلانات التلفزيونية عبر القنوات الفضائية، ذلك بجانب تأكيده على أنه أول أخصائي معتمد من وزارة الصحة والسكان للعلاج بالأعشاب الطبيعية.
ونفى الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، ادعاءات الصيدلي حسام أبو النصر، حول كونه أول أخصائي معتمد من وزارة الصحة والسكان للعلاج بالأعشاب الطبيعية، بحسب قوله في البرامج التي ظهر خلالها على شاشات القنوات الفضائية.
كما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة على أن الوزارة قد قدمت العديد من البلاغات في مباحث التموين والنيابة العامة، بسبب الأدوية المغشوشة التي استخدمها وروج لها عن طريق الإعلانات والبرامج.
