استمع للمقال
قال محمود فؤاد مديرالمركز المصرى للحق فى الدواء، إن إعلانات الأدوية والعلاج بالأعشاب او مايسمى بـ”الطب البديل” ظاهرة عالمية كبيرة جدا وموجودة فى كافة دول العالم وسببت إزعاج للعالم فى الفترة الأخيرة، وتعد جريمة يعاقب عليها القانون خاصة مع انتشارها تزامنا مع تطور وسائل التكنولوجيا والمنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.
الأدوية
واكد “فؤاد” أن الدواء فى كافة دول العالم له مصدر واحد لبيعه وهو الصيدليات فقط ،ولكن فى مصر أصبحت الأدوية فى المتناول نتيجة لضعف الرقابة والضوابط وانتشار مواقع التواصل الاجتماعى.
الصيادلة والأطباء
وأضاف “فؤاد” فى تصريحات لـ”عالم المال ” أنه فى مصر لازال لدينا إشكالية فى التشريعات والقوانين المصرية التى تضبط منظومة الدواء، مشيرا إلى أن هناك قصور على سبيل المثال” لم يتم تعديل او تجديد قانون مزاولة الصيدلة من عام 57، وقانون مزاولة مهنة الطب من عام 58 ،مشددا على ضرورة تعديل وتطوير هذه القوانين ومثل مايحدث فى بعض دول العالم مثل ” الهند التى غلظت بيع ادوية مجهولة المصدر وغش الدواء لـ15 سنة حبس، كما قررت الصين عقوبة الإعدام لهذه الجرائم، من 10 سنوات ، وتايلاند قررت 10 سنوات حبس، وجنوب إفريقيا 10 سنوات حبس أيضا.
المركز المصري للحق فى الدواء
وأشار مدير المركز المصري للحق فى الدواء، إلى أن العقوبات الموجودة فى القوانين الحالية غير كافية لردع هؤلاء والتى تتمثل فى غراماتلا تتماشى مع مثل هذه الجرائم والممارسات، موضحا ان كافة دول العالم يوجد إجراءات وضوابط لهذه الإعلانات ولكن فى مصر لا يوجد انضباط لها وتحتاج لتتدخل الجهات المعنية”وزارة الصحة، مجلس النواب، هيئة الدواء،نجهاز حماية المستهلك” للحد من هذه الظاهرة لحماية المواطن والمريض المصرى منها على حد قوله.
الصيدليات
وتابع أن المريض يقع فريسة للمعلن أو الدكتور او الصيدلى على القنوات الفضائية، ويقوم بجريمة كبرى وهى مناظرة المريض عبر التليفون وشرح الأعراض التى يعاني منها المريض وهى كارثة كبرى أن يناظر الطبيب المريض عبر الهاتف ومواقع الانترنت، ثم بعد ذلك يصف له الدواء ويذهب المريض للصيدليات لشراء الدواء لا يجده يعود للطبيب مرة أخرى والذى بدوره يرسله للعيادة الخاصة به لشرائه من خلال الهاتف الذى يتم وضعه على شاشة القناة الفضائية التى يتحدث فيها الطبيب المزعوم.
طبيب الكركمين
وألقت أجهزة الأمن المصرية خلال الأيام الماضية القبض على أبو النصر الشهير بـ”طبيب الكركمين”، الذي يبيع وصفات طبية مجهولة المصدر وغير مرخصة وغير معتمدة من وزارة الصحة، ويروج لها عبر الفضائيات، كما يدعي أنه أول أخصائي معتمد من وزارة الصحة المصرية للعلاج بالأعشاب، خلافا للحقيقة.