قال الدكتور أشرف سنجر أستاذ السياسة الدولية بجامعة بورسعيد، إنه من الصعوبة تمرير مشروع قانون الولايات المتحدة الأمريكية داخل الأمم المتحدة ضد روسيا، مشيرا إلى ان حق الفيتو يعطي لروسيا رفض هذا القرار ولكنه عمل قانوني وإجرائي لإعلان موقف ضد تحركات روسيا.
وأضاف سنجر أنه سقطت نظرية الردع مع إطلاق أول صاروخ من روسيا وبالتالي من الضروري الآن البحث عن آلية جديدة في دراسات الحرب للتعامل مع المواقف القادمة، كما ان أوكرانيا ستندفع بنفس أسلوب الحرب وروسيا ستسعى بكل جهدها للوصول إلى كييف.
ولفت إلى أن القوى العظمى مطالبة برفض الاعتداء على القانون الدولي، وإلا أصبح النظام الدولي أقرب إلى مفهوم استخدام القوة، كما أن القانون الدولي يحد من إمكانية استخدام السلاح النووي، لأنه خطير وقادر على إحداث دمار هائل ، متوقعا ألا تستخدمه روسيا في العمليات الحالية بأوكرانيا.
وقال جوزيف بوريل ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، تعليقا على الهجوم العسكري الروسى على أوكرانيا: “نحن في ساعات أكثر سوادا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. هناك انتهاكا للأسس الإنسانية للتعاون البشرى”.
وأضاف بوريل، في مؤتمر صحفى، أن الاتحاد الأوروبي سيرد بأقسى درجات ممكنة، مشددا على أن التصرف الروسي لا يمكن أن نتحمله وعلى القيادة الروسية مواجهة عزلة غير مسبوقة.
وفى تصعيد خطير، أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بدء عملية عسكرية فى إقليم دونباس شرق أوكرانيا، والذى اعترفت روسيا باستقلاله قبل يومين وأبرمت مع قادته اتفاقية صدقة، بالتزامن مع بدء التحرك البرى العسكرى فى مدن أوكرانية خلال الساعات القليلة الماضية.
وقال بوتين إن بلاده لا تنوى احتلال أوكرانيا وإنما حماية إقليم دونباس الذى يضم جمهوريتى دونتيسك ولوجانسك، محذرًا من أى تدخل خارجى فى أوكرانيا ودعا فى الوقت نفسه الجيش الأوكرانى لإلقاء السلاح.