استمع للمقال
قال محمد عطا، مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الاوراق المالية أن المستثمرين والمتعاملين بالأسواق سواء العالمية أو أسواق المنطقة دائما وأبدا خلال أوقات الاضطرابات أو الأزمات تزيد رغبتهم، وينحسر تفكيرهم فى تجنب الخسائر وتحقيق الإستفادة من الأوضاع التي قد تطرأ مجددا.
وأضاف عطا في تصريحات لبوابة «عالم المال» أن مثل هذه الظروف والأوضاع هى التى تمر بها الأسواق العالمية والأسواق المجاورة حاليا ولا سيما فى ظل زيادة حدة الأزمة الروسية الأوكرانية والاضطرابات الجيوسياسية العالمية علاوة على اقتراب تحريك أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي بعد الارتفاع التاريخى لأسعار التضخم لمحاولة السيطرة على الموقف وزيادة الأسعار.
ولفت إلى أن في ظل هذه الظروف تتشكل الضغوط على الأسواق، ويظهر التذبذب والهبوط وتسيطر حالة عدم اليقين وعدم وضوح الرؤية على المتعاملين، وتبدأ التساؤلات من قبل المستثمرين أين الملاذ الآمن فى ظل هذه التقلبات لحماية رؤوس الأموال من الخسائر.
ويرى عطا أن فى ظل هذه التقلبات العنيفة لابد أن يحصن ويؤمن المستثمر تعاملاته واستثماراته داخل الأسواق المالية باقتناء أسهم الشركات القوية ذات الأصول الضخمة الجيدة ومعدلات النمو المرتفعة لأرباحها وتكون داخل قطاعات واعدة تتناسب مع الظروف الحالية والابتعاد عن المضاربات السريعة والاقتراض لتجنب تحقيق الخسائر إلى جانب إمكانية التنويع بين الإستثمارات إذا توافرت رؤوس الأموال ففى مثل هذه الأزمات تتجه المستثمرين ورؤوس الأموال نحو الإستثمار الأمن بالمعدن الأصفر حيث يظل الذهب هو أهم وسيلة للتحوط فى ظل الأزمات علاوة على امكانية اقتناء السندات وأذون الخزانة ذات العائد الثابت المضمون.
وأوضح أن من استنتاج كل ما سبق أهم الحلول التى قد يلجأ إليها المستثمرين خلال أوقات الأزمات والإضطرابات هو التنويع الجيد والمتوازن بين الإستثمارات لتجنب المخاطرة وتحقيق أكبر استفادة ممكنة وعائد على الإستثمار.