استمع للمقال«زكى» تطالب المواطنين بشراء الألبان واللحوم من أماكن معلومة المصدر
سادت حالة من الخوف والقلق بين الكثير من المواطنين خلال الأيام الماضية بعد ظهور مرض الحمى القلاعية الذى يصيب الحيوانات”المواشى” فى بعض المحافظات، ومدى خطورة هذا المرض على الإنسان من خلال تناول الألبان أو اللحوم والأجبان أيضا، ومازاد تخوفات المواطنين أن المرض ظهر تزامنا مع اقتراب شهر رمضان المبارك والذى يزيد فيه استهلاك اللحوم.
الحمى القلاعية
ويرصد “عالم المال” فى التقرير التالى تأثير الحمى القلاعية على حياة المواطن، وانتقال العدوى من الحيوان المصاب إلى الإنسان وكيفية مواجهة هذا المرض وطرق التعامل مع منتجات الألبان واللحوم والأجبان أيضا، وذلك من خلال الدكتورة شرين زكى على رئيس لجنة سلامة الغذاء بالنقابة العامة للبيطريين.
“الأطباء البيطريين”: المربون لا يلتزمون بالنصائح
وقالت الدكتورة شرين زكى، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة بنقابة الأطباء البيطريين، فى تصريحات لـ”عالم المال” إن مرض الحمى القلاعية موسمي وموجود وعملية التحصين مستمرة وتعمل بشكل دائم من خلال حملات للأطباء البيطرين، ولكن بعض المربين لا يلتزمون بإجراءات التحصين وخاصة فى المحافظات والتى تسجل أعداد وزيادة فى حالات الاصابة بالحمى القلاعية، مشيرة إلى أنه إذا تم إلتزام المربين والفلاحين بالتحصين ستقل حالات الاصابة بالحمى القلاعية أو الأمراض الموسمية فى المحافظات.
ضرورة طهى اللحوم
وعن خطورة الحمى القلاعية على حياة الإنسان من خلال تناول اللحوم أو الألبان أوالأجبان، أكدت زكى أن الحمى تنتقل للانسان عن طريق تناول الألبان أو الأجبان، من الحيوان المصاب أو المريض بالحمى القلاعية، واللحوم غير مطهوة طهيا جيدا، مؤكدة أننا دائما نوجه نصائح للمستهلك والمواطن بإجراءات معينة عند تناول هذه الألبان منها، غلى الألبان تحت درجة حرارة عالية “غلى جيد”، عدم شراء الألبان من أماكن مجهولة المصدر وغير معروفة، وخاصة الأماكن الموجود فيها إصابات عالية بالحمى القلاعية.
تحذير من “الجبن القريش”
وأضافت أنه بالنسبة للحوم يتم عملية الطهى بطريقة جيدة ودرجة حرارة عالية، لان معظم الميكروبات والجراثيم تموت من درجة حرارة عالية، خاصة بالطهى، لافتة إلى الأجبان أيضا والتى يقبل عليها الكثير من المواطنين خاصة فى الأسواق الشعبية أو “الزريبة” الموجودة فى بعض الأماكن، خاصة “الجبن القريش” وخاصة التى تصنع من “ألبان غير مغلية” لانها تمثل عوامل خطورة على حياة الانسان أخطر من الحمى القلاعية وتسبب أمراض خطيرة منها “البورسيلا وتسبب إجهاض،وعقم”، على حد قولها.
ووجهت”زكي” نصيحة للمواطنين لشراء الجبنة القريش من خلال شركات التى تقوم بتصنيعها من الألبان المبسطرة وذلك لمنع انتقال الأمراض، الحيوان الذى يصاب بالحمى القلاعية”المحموم” فتكون درجة حرارته مرتفعة وبالتالى درجة ادرار اللبن تقل أو يتوقف، مؤكدة أن أى حيوان مريض عند ذبحه تكون اللحوم محتقنة بالدماء ولونها متغير”غامق” وهذا يؤكد أن الحيوان الذى ذُبح مصاب أو مريض، وهنا لابد أن يكون هناك توعيه للمواطن.
أسعار اللحوم
وطالبت المواطنين شراء اللحوم من أماكن معلومة المصدر تكون مذبوحة داخل المجازرالمعتمدة التابعة للحكومة أو “السلخانة” والتى يشرف عليها الأطباء البيطريين، والابتعاد عن مصادر اللحوم مجهولة المصدر وغير معلومة.
وعن ارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة الأخيرة، اكدت زكى ان ارتفاع أسعار اللحوم ليس له علاقة بالأمراض أو الحمى القلاعية، مؤكدة أن اننا فى مصر نعتمد على”الأعلاف المستوردة” وخاصة الذرة الصفراء فى أعلاف المواشى،”المستورد” كلما زادرت أسعارها ترتفع أسعار اللحوم المحلية، بالإضافة أن الأزمة الحالية والحرب بين روسيا وأوكرانيا سيكون لها تداعيات على ارتفاع الأسعار.
ولفتت “زكي” إلى أننا فى نقابة الأطباء البيطرين طالبنا كثيرا ان يكون هناك بدائل أخرى لإنتاج الأعلاف بأسعار منخفضة لتراجع أسعار اللحوم، موضحة أن هناك دراسات متخصصة من قبل مهندسين زراعيين وأطباء بيطرين متخصصين فى التغذية ولكن لم يعتد بها حتى الآن، فى حين أن على وزارة الزراعة وضع بدائل لهذه الأمور، ونوهت أن ارتفاع الأسعار لم يشمل اللحوم فقط ولكن يشمل البيض والدواجن خاصة مع اقتراب شهررمضان المبارك وبعض التجارالجشعين يستغلون مثل هذه الظروف ويرفعون الأسعار.
وتابعت أن مهنة الطب البيطري مهمشة، ولا توجد جهة تضم الأطباء البيطريين للبحث عن حقوقهم، مضيفة أنه يجب على المجتمع أن يعرف القيمة الحقيقية للطبيب البيطري، لما له من دور كبير في حماية الثروة الحيوانية والداجنة في مصر.
وطالبت زكى بتشديد الرقابة من قبل الجهات المعنية “التموين، جهاز حماية المستهلك، وزيادة الحملات الرقابية على المحلات التجارية، والمجازر والتجار لحماية المواطن من الاستغلال وضبط الأسعار.
