استمع للمقالأكد اللواء نبيل ثروت، الخبير العسكري، أن روسيا معروفة كأكبر قوة نووية في العالم، مشيرا إلى أن احتمالية قيام حرب عالمية ثالثة تكون نهاية للعالم ويستخدم فيها السلاح النووي، أمر من الصعب حدوثه.
وأضاف الخبير العسكري، في تصريحات خاصة لـ “عالم المال”، أن استخدام السلاح النووي بأي شكل من أشكاله، قادر على محو دول من على وجه الأرض.
وأشار إلى أن ما يخرج على مسئولية روسيا من استخدام مرتقب للصواريخ النووية، ما هي إلا حرب إعلامية ولكن في ذات الوقت لا نستطيع استبعاد حدوث حرب ثالثة.
ولفت إلى أن هناك استفزاز يحدث من دول أوروبا وأمريكا لروسيا للخضوع، من أجل حدوث حياد في القصف الروسي على أوكرانيا، ولكن الذي سيحل المشكلة هي المفاوضات الجادة والصريحة لأنها ستصل إلى حل لا محالة من ذلك.
وتابع: “قد يحدث في أوكرانيا ما حدث في كوبا، فعلى القادة قراءة التاريخ، قبل 60 عاماً وفي أوج الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، كان العالم على شفا حرب نووية حينما اكتشفت الاستخبارات الأمريكية عام 1962، تمركز صواريخ نووية سوفيتية على أراضي جزيرة كوبا في البحر الكاريبي على بعد نحو 100 ميل من شواطئ ولاية فلوريدا الأمريكية، ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض حصار بحري لمنع موسكو من إرسال المزيد من الصواريخ وإجبارها على سحب صواريخها، لكن بعدما حبس العالم أنفاسه انتهت الأزمة حين اتفق الرئيس الأمريكي جون كينيدي والزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف على أن تسحب موسكو صواريخها مقابل تعهد واشنطن بعدم غزو كوبا وإزالة الصواريخ الأمريكية من تركيا.
الشيطان الروسي
يذكر أن وسائل الإعلام العالمية تحدثت عن الصاروخ الروسي الجديد الشيطان RS-28 Sarmat، والذي قال عنه خبراء عسكريون إنّ الصاروخ يمكنه محو مناطق شاسعة من الوجود، ربما تقترب من مساحة بعض الدول مثل فرنسا.
وذكرت أن الصاروخ يُعد من أحدث الصواريخ في الترسانة الروسية، وأقواها، بعد دخوله الخدمة؛ ليشكل النسخة الحديثة من صاروخ SS-18 Satan ICBM، الذي أصبح قديمًا نسبيا.
وأعلن عن الصاروخ الروسي الجديد الشيطان RS-28 Sarmat بشكل رسمي في العام الماضي، حيث بدأت السلطات الروسية في تطويره منذ 10 سنوات.