• logo ads 2

كيف تساهم مدارس المزارعين الحقلية فى زيادة الإنتاج؟

alx adv
استمع للمقال

تعتمد مدارس الحقل للمزارعين على عملية التعليم القائم في مجموعات، وتم استخدامها من قبل عدد من الحكومات، المنظمات غير الهادفة للربح ومنظمات عالمية التي تدعو إلى تطوير إدارة مكافحة الآفات.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

المدارس الحقلية هى طريقة إرشادية بدأت تتطور في أواخر الثمانينات بأندونسيا مع صغار مزارعي الأرز تعتمد على البحث والتكوين في ما بينهم قصد تحسين الإنتاج باعتماد أفضل الممارسات.

 

وهي ليست فصل دراسي أو بناء مدرسي، إنها مدرسة بلا جدران على مستوى المزرعة، لتحفيز الابتكار على الصعيد المحلي من أجل ضمان التنمية المستدامة للزراعة، وهي طريقة حديثة للإرشاد تعتمد على المقاربة التشاركية في تنفيذها باستعمال أحدث الطرق والأساليب الزراعية الصحيحة والحديثة المؤدية إلى إنتاج أفضل كماً ونوعاً مع المحافظة على البيئة وتخفيض تكاليف الإنتاج، وتستمر المدرسة الحقلية لموسم زراعي كامل أخذا بعين الاعتبار للدورة الزراعية.

 

وهيا مجموعات من صغار المزارعين يتم تكوينها للقيام وتنفيذ بعض الممارسات الزراعية السليمة غير التقليدية للمحاصيل الرئيسية بعمل الجلسات الشهرية أو نصف الشهرية حسب طبيعة واحتياج المحصول في وجود مدرب علي قدر عالي من الفهم وإدارة الحوار تم تدريبه مسبقاً علي إدارة وتنفيذ المدارس الحقلية.

 

وتتكون مدارس المزارعين الحقلية من مجموعة من 20 إلي 25 مزارعاً، يلتقون بصفة دورية من بداية إعداد الأرض للزراعة حتي الحصاد.

 

كما تحرص وزارة الزراعة على زيادة الانتاجية فى كافة المجالات التى تشملها سواء مجال الإنتاج الخضر والفاكهة أو مجال الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية بهدف تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة بأفضل جودة وأقل تكلفة.

 

المعاملات الزراعية

وتقوم الوزارة بتنفيذ عدداً من المدارس الحقلية، حيث يتم تجميع عدد من المزارعين وشرح المعاملات الزراعية الصحيحة لهم بالأسلوب العلمي لتحفيز الابتكار على الصعيد المحلي من أجل ضمان التنمية المستدامة للزراعة، وتسعى هذه المدارس إلى تقوية مهارات المزارعين وحل المشاكل واتخاذ القرار المناسب.

 

يري الدكتور أحمد دياب أستاذ الإرشاد الزراعي المساعد بكلية الزراعة جامعة الوادي الجديد، أن نهج مدارس المزارعين الحقلية ما هو إلا عملية تعلم جماعية يتم استخدامها من الكثير من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والوكالات الدولية لتعزيز الإدارة المتكاملة للآفات وتم تصميم وإدارة مدارس المزارعين الحقلية الأولي من قبل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في إندونيسيا عام 1989.

 

كما أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه يجري حاليًا استمرار الأنشطة الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية، وبالإشتراك مع الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، للمدارس الحقلية بمشاركة 650 خبيرًا فنيًا من خبراء مركز البحوث الزراعية من معاهد الإرشاد الزراعي، والمحاصيل الحقلية، ووقاية النبات، وأمراض النبات، والبساتين، والمحاصيل السكرية، والأراضي والمياه والبيئة، والإنتاج الحيواني، والإقتصاد الزراعي، والمعمل المركزي لبحوث الحشائش، والمعمل المركزى لأبحاث وتطوير النخيل، والمعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، وذلك بالاشتراك مع 340 مهندسًا زراعيًا من المهندسين الزراعيين التابعين للإدارة المركزية للإرشاد الزراعي ومديريات الزراعة بالمحافظات.

 

حيث تم خلال شهر مارس 2022، تنفيذ  الأنشطة الإرشادية والتدريبية لعدد (169) مدرسة حقلية للمحاصيل الشتوية والإنتاج الحيوانى والإستزراع السمكى فى 18 محافظة وهى: اسوان، الأقصر، وقنا، و سوهاج، واسيوط،  والمنيا، وبنى سويف، والفيوم،  والجيزة، و القليوبية، و الإسماعيلية، و الدقهلية،  والشرقية، والغربية،  و البحيرة،  وكفر الشيخ، و المنوفية، و الوادى الجديد، بالإضافة إلى مديرية الزراعة بغرب النوبارية

 

حيث تشمل فعاليات المدارس المحاصيل التالية: القمح ودودة الحشد الخريفية(36 مدرسة)،  والفول البلدى (8 مدارس)، والبصل(7 مدارس)، والبطاطس(9 مدارس)،  والطماطم( 4 مدارس)،  وبنجر السكر (8 مدارس)، وقصب السكر( 7 مدارس)،  والخيار (13 مدرسة)،  والفراولة( 5 مدارس)، ونخيل البلح(14 مدرسة) ، والبازلاء(2 مدرسة)، والقطن (27 مدرسة )، والفاصوليا (4 مدارس)، والإنتاج الحيوانى والداجنى(9   مدارس)،  والإستزراع السمكى (7 مدارس)، ومطبقى المبيدات(4 مدارس)، وتدوير المخلفات الزراعية(3 مدارس )، والتسميد الحيوى (2 مدرسة).

 

تأتي هذه الأنشطة الإرشادية في ضوء مبادرة مركز البحوث الزراعية لتنفيذ عدد ١٧٠ مدرسة حقلية للمحاصيل الشتوية والإنتاج الحيوانى والسمكى فى ٢٢ محافظة من محافظات الجمهورية.

 

“الفاو” شريك في التنفيذ للمحافظة علي مواردنا الطبيعية

 

وأكد الدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق القومي لمشروع الإدارة المستدامة للنظم الأيكولوجية الزراعية بواحة الخارجة، أن المدارس الحقليهة هي نهج علمي يعمل علي سد الفجوة المعرفية لدي المزارعين وأن المركز يتعاون مع كافة شركاء التنمية لخدمة قطاع الزراعة كما أنه يتبني كل ما هو جديد بشرط أن يتناسب مع الظروف المحلية وطبيعة كل منطقة وهوما نعمل به حالياً مع كافة المنظمات والهيئات المحلية والدولية لتنفيذ رؤية واستراتيجية وزارة الزراعة ويشاركنا في المشروع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”.

 

قال زغلول إن مدارس المزارعين الحقلية تعد أسلوباً حديثاً في التوعية الريفية يعتمد علي مساهمة جميع المشاركين في تنفيذ المدرسة باستعمال وسائل حديثة للزراعة تساعد علي تحسين الإنتاج من حيث الكمية والنوعية وبتكاليف اقل مع المحافظة علي البيئة. وأنشطة المدرسة الحقلية للمزارعين أنشطة ميدانية تشمل إجراء تجارب لحلّ المشاكل ويُراعي فيها السياق المحلي المحدد. واختيار أفكار جديدة في حقولهم. مما يساهم في تحسين الإنتاج وسبل العيش. وترسخ المدرسة الحقلية للمزارعين عملية تمكين وتماسك الأفراد والأسرة المعيشية والمجتمع المحلي مما يحقق النفع للجميع من خلال حرص وزارة الزراعة علي نشر الممارسات الزراعية السليمة وتقديم الدعم الفني والتقني للمزارعين بكافة المناطق الصحراوية.

 

الأهداف العامة لهذه المدارس

 تقديم الوسائل اللازمة لتطوير الخبرات وكفاءات الفلاحين، مما يساعدهم على تطبيق الممارسات التقنية الجيدة لتحسين المحاصيل الزراعية وذلك باختيار البذور المختارة و الأسمدة الفعالة و طرق الري الكافية و بدون تبذير للمياه، وكذلك تدبير إتقان استعمال المبيدات اللازمة، والمحافظة على البيئة، كما تسعى هذه المدارس إلى تقوية مهارات وحل المشاكل و اتخاذ القرار المناسب.

 

 وأخيرا تشكل المدارس الحقلية فرصة للفلاحين لتكوين تعاونيات وجمعيات للعمل سويا على العديد من المواضيع المتعلقة بالزراعة كالتسميد والتسويق، من أجل فعالية متميزة و ناجحة تتم تهيئة المدرسة الحقلية عبر مراحل مهمة تتلخص في النقاط التالية:

 

 _  تكوين المبسرين الذين سيشرفون على هاته المدارس.

 

  _ تحسيس المزارعين حول أهمية المدرسة الحقلية.

 

  _ اختيار موقع المدرسة و المنخرطون.

 

  _ الاتفاق على مواعيد اللقاءات الدورية.

 

 _ انطلاق المدرسة الحقلية و الحقل الشاهد.

 

   _ عقد اللقاءات الدورية ثم التتبع و التقييم على مدى المراحل.

 

تتناول الأنشطة الإرشادية لهذه المدارس أهمية ترشيد إستخدام المياه والطرق الزراعية الحديثة التى تقلل من إستهلاك المياه وتعظم من إنتاجية كل من المحاصيل المستهدفة.

 

 وفى الاستزراع السمكى 

 

يتم التركيز على التوعية بأهمية مراعاة تناسب كثافة الأسماك مع  مساحه الحوض، وكيفية تغذية الأسماك في الاعمار المختلفة، إضافة إلى كيفية مواجهة الظروف الجوية والحد من آثارها السلبية على هذه المزارع، أيضا التوصيات الفنية اللازمة للحصول على إنتاجية عالية من هذه المزارع، وأهم الأمراض التى تصيب الأسماك وكيفية معالجتها.

 

 وفى مدارس محصول القطن 

تم توعية المزارعين بالأصناف الموصى بها في المحافظات المستهدفة، وطرق الزراعة، وتجهيز الأرض للزراعة.

 

وفي الإنتاج الحيوانى تم التركيز علي طرق التسمين، ومكونات الأعلاف اللازمة للتسمين ومعدل التحويل  وكيفية إختيار حيوان اللحم.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار