استمع للمقالانتشرت حالة من الاستياء في الأسواق المحلية بعد زيادة سعر الطماطم لتتراوح بين 15 إلى 20 جنيه، كما ارتفعت أسعار بعض الخضروات، تزامناً مع إقبال المواطنين على الشراء في أوائل شهر رمضان الكريم، كما انخفض المعروض من بعض الخضروات، بحجة تأثره بالتقلبات المناخية.
ومن جانبه قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، فى تصريح لموقع عالم المال، أن أسعار الطماطم ارتفعت بشكل كبير، حيث وصل سعر كيلو الطماطم عند باعة التجزئة من 15 إلى 20جنيه ويباع قفص الطماطم زنة 20 كيلو بأسعار تتراوح من 250 جنيه إلى 350جنيه في أسواق الجملة.
وأرجع السبب إلى قلة المعروض من الطماطم بالأسواق لقلة الإنتاجية، نظرا لأنتهاء العروه الشتوية وبداية العروة الصيفية المبكره ومحدودية المساحات المنتجة من الطماطم بعد الخسائر المتلاحقة لمزارعي الطماطم في العروات السابقة وزيادة تكلفة زراعتها في ظل زيادة الفاقد من الطماطم لأنها سريعة التلف حيث يصل الفاقد لنحو 30% من الإنتاج، مع زيادة الإقبال علي شراء الطماطم لحلول شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى كثرة الحلقات الوسيطة واستغلال بعض التجار للحاله الراهنة.
وأضاف أبو صدام، أن مصر من أكبر خمس دول انتاجا للطماطم في العالم ونزرع ما يقارب نصف مليون فدان كل عام في ثلاث عروات أساسية هم العروه الصيفية والعروه الشتوية والعروه النيلية وننتج أكثر من سبعة ملايين طن كل عام نصدر منهم نحو3% بكميات تصل الي 140 ألف طن كل عام.
وتابع: أن وجود الطماطم طازجه طوال العام يرجع لتداخل العروات ووجود عروات غير أساسية كالعروه الصيفية المبكره والعروه الشتوية المتأخرة والعروة المحيرة في وجود أصناف كثيره من الطماطم تناسب كافة الاجواء والأراضي وطرق زراعة حديثة كالزراعة داخل البيوت المحمية والزراعات المزدوجة.
وأوضح نقيب الفلاحين، أن الأحداث العالمية الراهنة وارتفاع أسعار معظم المنتجات الغذائية البديله للطماطم لزيادة ارتفاع أسعارها، مطالبا الحكومة بوضع خطة زراعية لدعم مزارعي الطماطم مع ضرورة تفعيل قانون الزراعات التعاقدية علي الطماطم، لأنها أصبحت من المحاصيل الأساسية التي يؤثر ارتفاعها أكثر من اللازم علي كل المصريين، كما يؤدي الإنخفاض الشديد في أسعارها في بعض الأحيان لخسائر كبيره للمزارعين.
بالأضافة إلي ضرورة الاهتمام بتصنيع الطماطم (الصلصة) والمجففه علي أن تنشأ مصانع حكومية لتصنيع الصلصة لتباع للمصريين في أوقات فواصل العروات.
وأوضح عبدالرحمن، أن مصر تستورد نحو 98% من تقاوي الطماطم ولابد من الإسراع في توفير تقاوي طماطم محلية لتقليل تكلفة زراعتها مع زيادة الإهتمام بتصنيع الطماطم (الصلصة والطماطم المجففة)وتخزينها لعرضها للمواطنين في أوقات ارتفاع الأسعار، مع زيادة التوعيه بطرق التجفيف والحفظ للطماطم لكافة المواطنين في أوقات توفرها لاستخدامها في أوقات الأزمات.
قال إبراهيم الحداد، عضو شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية والمتحدث الرسمي، إن أسعار الطماطم في سوق الجملة تتراوح ما بين 12-13 جنيها للكيلو، وللمستهلك 18-20 جنيها.
وفرة السماد
وكشف الحداد عن السبب الحقيقي لهذه الارتفاعات السعرية للطماطم، أن الجمعيات الزراعية لم يكن لديها كميات وفيرة من السماد هذا العام، وبالتالي لم تمد الفلاحين بما يحتاجون إليه من سماد لزراعة الكميات المعتاد عليها من الطماطم، ما نتج عنه قلة المعروض أمام الطلب خاصة مع دخول شهر رمضان وإقبال الجمهور على شراء الطماطم بكميات كبيرة.
وأوضح أن ما سبق ذكره هو السبب الحقيقي والخفي وراء هذه الارتفاعات الجنونية لأسعار الطماطم، حيث إن دعم الفلاح بمقومات الزراعة يحسن الإنتاج الزراعي ويزيده.
وأشار الحداد إلى أن العروة الصيفية بدأت تظهر في السوق المحلي حيث كميات من الإنتاج الجديد للطماطم «العروة الصيفية» القادمة من محافظة الشرقية، ووادي النطرون، والصحراوي، وطريق مصر إسكندرية «الريست»، مما سيؤدي لزيادة المعروض وبالتالي انخفاض الأسعار بشكل تدريجي حتى إغراق السوق بالطماطم الصيفية.
كما فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاج #أسعار_الطماطم وانهالت علي الهاشتاج العديد من التفاعلات من قبل النشطاء.
