أكدت الدكتورة يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على النمو الاقتصادي العالمي وتسببت في ضرر كبير لأوروبا وبشكل خاص لدولة ألمانيا لأنها أكبر دولة حققت نتائج إيجابية في مجال التغير المناخي من خلال برامج واعدة للطاقة المتجددة.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ “عالم المال” أن مصر تأثرت بالأحداث الجيوسياسية ، والقدرة على مواجهة الأزمة تأتي بتفعيل الطاقات الإنتاجية التي تعاني من البطالة ، وذلك من خلال إدارة واعية داخل الأجهزة المختلفة تستطيع استغلال هذه الفرص.
وقالت إنه حتى الآن لا توجد استراتيجية واضحة لتنمية الصادرات، حيث أن وزارة التجارة والصناعة وضعت الخطة لهذا الأمر ولكن ليس لديها آليات محددة للاستخدام.
وتابعت قائلة : ” صندوق دعم الصادرات وسيلة ضعيفة للتنمية ، فأخر رقم تم تسجيله لتصدير الملابس الجاهزة كان 2 مليار دولار ، ومصر بإمكانياتها تصدر بـ 30 مليار دولار ، وطالما يتم وضع استراتيجيات على الورق لا تحدد المعوقات وتبعد عن أرض الواقع ونظل ساكنين.
وفي نفس السياق قال الدكتور كريم العمدة أستاذ الاقتصاد السياسي ، إن هناك إستراتيجية عربية متكاملة تتم الآن من أجل حماية الاقتصاديات من صدمات الحرب الروسية الأوكرانية وهذا يهدف إلى تنسيق السياسات التنموية للدول العربية وزيادة التجارة والتشارك بينهم بما يضمن تنسيق الرؤى والسياسات لمجابهة هذه الأزمات العالمية.
وأضاف العمدة أن الظروف العالمية الآن هيأت البيئة لتحقيق الوحدة العربية الاقتصادية ، وزيادة الاستثمارات العربية منها السعودية والإماراتية والقطرية الفترة الأخيرة في مصر ، كما أن الامارات قامت بشراء أسهم في البورصة المصرية الفترة الأخيرة وسيكون لها دور على انعاش القطاع التجاري بشكل كبير .