استمع للمقالقال الدكتور عادل عبد العظيم رئيس البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر، إن من أهم أهداف البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر هو تقليل فاتورة الاستيراد والتي تصل إلى 3 مليارات جنيه، لافتًا إلى أن مصر تستورد 98% من احتياجاتها من تقاوى الخضروات من الخارج.
وأضاف عادل عبد العظيم في تصريح لموقع عالم المال، أنهم نجحوا في استنباط حوالى 26 هجين وصنف إلى 9 محاصيل، مؤكدًا أنه سيتم استنباط حوالي 4 أصناف هجن خلال شهرين فقط ليصل العدد إلى 30 هجن وصنف تم استنباطهم، موضحًا أن “تلك الهجن ستنجح في البيئة المصرية لذا سيكون لها ميزة الأقلمة في مصر بشكل أفضل من الأصناف المستوردة”.
وأوضح رئيس البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر، أن خبراء مركز البحوث الزراعية الذين يشاركون فى البرنامج من معهد بحوث البساتين ومعهد بحوث وقاية النباتات الذي يقوم بدراسة مدى تحمل المواد الوراثية للإصابة بالحشرات ومعهد بحوث أمراض النباتات الذي يرتكز دوره على اختبار العشائر والسلالات المنتخبة للأمراض وتحديد مدى مقاومتها ومعهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية الذي يقوم بعمل البصمة الوراثية للهجن المستنبطة.
ولفت إلى أن مصر تزرع حاليًا حوالى 2.2 مليون فدان خضروات سنويًا، وبالتالي نحتاج كميات هائلة من البذور تحاول القيادة السياسية إنتاجها محليا، مشيرًا إلى أن صادرات مصر من أنواع الخضر المجمدة بلغت كمية 357 ألف طن بقيمة 395 مليون دولار، وأن مصر تصدر سنويا ما لا يقل عن 700 ألف طن بطاطس، وتنتج ما يزيد عن 1,8 مليون طن سكر ناتج بنجر السكر، وكلاهما يعتمد تماما على التقاوي المستوردة.
وأشار الدكتور عادل عبدالعظيم، إلى أن الفرق البحثية نجحت فى استنباط أصناف وهجن خضر محلية تتساوى مع مثيلتها المستوردة بل وتتفوق عليها وفي الوقت نفسه تتميز بجودة عالية إلى جانب مقاومتها للأمراض المختلفة وتحملها التغيرات المناخية، مضيفًا أن ميزة الهُجن التى تم إنتاجها تربط بين متطلبات المُزارع وذوق المستهلك المصري من حيث المحصول المبكر العالي وصفات الجودة لافتاً إلى أن إنتاج التقاوي محليا يؤدي إلى ضبط أسعارها في السوق بما يحقق للمُزارع المصري أعلى نسبة ربح وعائد من زراعة محاصيل الخضر.