قال دكتور أسامة مصطفى، خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات، إن الدولة المصرية منذ بداية عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتمة بتسهيل الأعمال الاقتصادية بصفة عامة و التكنولوجية والمعلومات بصفة خاصة ، لأنها مقياس تقدم الأمم.
وأضاف في تصريحات له أن دولة الهند 90 % من صادرتها تأتي من تكنولوجيا المعلومات ، وهذا يعني أن المجال سبب في إقامة دول وأمم .
صناعة التكنولوجيا
وأشار إلى أن التكنولوجيا تعتبر صناعة مثل كل الصناعات ، لها صادرات وواردات ، والاهتمام بالتصدير بشكل خاص سيوفر عملة صعبة و فرص تشغيل أكبر وتنمية عامة للدولة ، وذلك يتم بالاهتمام بتكبير شبكة المعلومات وإقامة بنية تحتية قوية كمد الكابلات القمر الصناعي وزيادة رقعة المناطق الصناعية .
ولفت إلى أن الدولة المصرية كانت تعاني من عقبة اجراءات تأسيس الشركات الناشئة في هذا المجال للشباب المتخرجين ، ولذلك توجيه الرئيس في إنشاء الشركات بالإخطار سيساعد في سهولة التأسيس ، وسيمنع الاقتصاد غير الرسمي ويحد منه لانه سيقضي على البيروقراطية الاجرائية .
وتابع قائلا :” بالتوجيهات الجديدة ستستفيد الشركات بكل المميزات من حيث التمويل و مميزات التصدير وزيادة الطلب على المناطق التكنولوجية والتوسع في استغلال كل هذه المناطق مما يوسع البنية التحتية المعلوماتية ، ويتبع ذلك مميزات منها الاهتمام بالنشء والأطفال من بداية المدارس لانهم سيكتسبون كل المعلومات التكنولوجية وسيكون الجيل القادم مميكن بالكامل ، فهذه أولوية رئاسية “.
ومن ناحيته قال الدكتور مدحت صالح أستاذ الإدارة والتنمية المستدامة بجامعة القاهرة ، إن الإصلاح يجب ألا يكون على التوالي ، بل على التوازي لأنه الأفضل ، وهذا ما تفعله القيادة السياسية في مصر والقادة المسئولين بأدائهم الأوركسترالي ، وخير مثال التوجيهات التي خرجت لتوسيع دائرة التنمية بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي كانت بمثابة دفعة في مسار التقدم .
المياه الراكدة
وأضاف صالح في تصريحات له ، أنه مع التطور الرقمي وإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والإصلاحات الاقتصادية ، كان لابد من أن يحدث نوع من تحريك المياه الراكدة في مجال تكنولوجيا المعلومات .
وأشار إلى أن التوصيات المقررة لتقديم تسهيلات لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، تحتاج الى قوانين تشريعية وإطارات مقننة من أجل التنفيذ والتنمية المستدامة ومسايرة عصر الرقمنة .
إزالة المعوقات
ولفت إلى أن التسهيلات المقررة ، أزالت الكثير من المعوقات أمام الشركات الناشئة والراسخة الكبيرة والعابرة للحدود ، في حمايتها من خطر الحروب العالمية والأزمات الاقتصادية وأزمات الجوائح وتطورات الارهاب حول العالم .
وتابع قائلا :” الاعفاءات الضريبية مهمة للغاية لتلك الشركات من أجل جذب الاستثمارات والتوسع في اقامة المشروعات التكنولوجية ، وتقنين وضع الشركات الافتراضية دون التقييد بوجود مقر فعلي قرار مهم ومشجع ولكن يحتاج الي احكام وتأمين حتى لا يتم استغلاله بشكل فوضوي ولمكافحة الاقتصاد الأسود الغير رسمي “.
مشكلات رواد الأعمال
وفي نفس السياق أيدت النائبة مرثا محروس وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، في بيان لها ، قرارات الرئيس السيسي بإنشاء شركات افتراضية على منصة إلكترونية عبر الانترنت تحت إشراف الدولة ، مشيرة الى أن هذا يؤكد مدى استيعاب القيادة السياسية للمعوقات الفعلية لرواد الأعمال وتواكب التطورات التكنولوجية كما أنها تحد من الشروط التي تقيد أصحاب الشركات على أرض الواقع .
والجدير بالذكر اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة المشروعات القومية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لجذب الاستثمارات؛ حيث وجه الرئيس بما يلي:
قرارات مهمة
– تأسيس الشركات عن طريق الإخطار رقمياً من خلال منصة تقام لهذا الغرض، وذلك في إطار إزالة جميع المعوقات أمام الشركات الناشئة ورواد الأعمال.
– السماح بفتح الشركات الافتراضية دون التقيد بضرورة وجود مقر فعلي لها، وذلك بهدف توفير النفقات والتسهيل على تلك الشركات.
– تسهيل اشتراطات إقامة شركات الفرد الواحد.
– التوسع في إقامة المناطق التكنولوجية الاستثمارية الحرة، وكذا التوسع في الإعفاءات الضريبية للشركات الناشئة.
– تفعيل القوائم البيضاء لاستيراد المكونات الإلكترونية للشركات المتخصصة.