تعرضت البورصة الأمريكية، لخسائر حادة خلال تعاملات منتصف اليوم الأربعاء، متأثرة بالإعلان عن أرباح بعض الشركات والتي جاءت دون التوقعات.
وتأثر المستثمرون بتصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتي أكد خلالها أن المجلس سوف يمضى فى سياساته النقدية المتشددة مع احتمالية رفع الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية مرة فى يونيو ومرة أخرى في يوليو المقبلين.
وهبط مؤشر “داوجونز” الرئيسي بمقدار 1072.28 نقطة بما يعادل 3.28 في المائة ليصل إلى مستوى 31582.31 نقطة.
بينما انخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” الأوسع نطاقا بمقدار 151.84 نقطة بنسبة 3.71 في المائة مسجلا مستوى 3937.01 نقطة.
كما انخفض مؤشر “ناسداك” التكنولوجي بمقدار 524.31 نقطة بنسبة 4.37 في المائة ليصل إلى 11460.21 نقطة.
وحذر الدكتور محمد العريان، الخبير الاقتصادي والرئيس التنفيذي السابق لشركة بيمكو العملاقة للاستثمار، من أن الاقتصاد الأمريكي معرض بقوة لخطر الركود التضخمي.
وأكد العريان، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، أن الركود التضخمي هو أسوأ شيء يواجه البنوك المركزية، لأن البنك المركزي يجد نفسه أمام هدفين متعارضين وهما ضرورة تحفيز الاقتصاد بتبني سياسة اقتصادية مرنة، وكبح جماح الأسعار بتشديد السياسة النقدية.
وأرجع العريان مسؤولية تدهور الموقف الاقتصادي إلى تعامل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي مع ارتفاع الأسعار في 2021، حيث كان المجلس يرى أن التضخم سيتلاشى في لحظة ما.
كشف محافظ البنك المركزي طارق عامر عن سداد نحو 85% من التزامات الأموال الساخنة للأجانب بنهاية العام الماضي، مما يقلص بشكل كبير تأثير تحركات الفيدرالي الأمريكي لرفع الفائدة على الاقتصاد المصري.
وأضاف عامر في تصريحات على هامش مؤتمر اتحاد المصارف العربية، اليوم، أن آثار سياسة المركزي الأمريكي على الأسواق الناشئة ومنها مصر قد حدثت بالفعل، الأمر الذي لا يستدعي وجود أي قلق من زيادة الفائدة على الدولار في الفترة القادمة.
كما لفت إلى قيام لجنة السياسة النقدية بمراجعة مستهدفات التضخم وذلك بعد تجاوزها النطاق المحدد سلفًا.
وأكد استمرار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشكل جيد للاستفادة من خبراته الفنية في عمليات الإصلاح، مشيرا إلى عدم وجود أي اشتراطات صعبة تتعلق بالمواطن في البرنامج الجديد.
وأشار إلى أن قرارات القطاع المصرفي تمس حياة الأفراد في جميع نواحي التمويل والمشروعات الجديدة والمعاملات الدولية والتصخم وإدارة التجارة الدولية والخارجية وقطاعات الاسواق الدولية والتي تدير أسواق الدين وغرف المعاملات الدولية وتطوير في نظم الدفع من قدرات البنية التحتية.