تشهد إيطاليا حالة من التقشف في ظل ما تشهدت البلاد من تفشي الوباء والحرب والتضخم، حيث ستكون حالة الطوارئ الكبرى التالية هى أزمة الغذاء، لتواجه روما أزمة قمح كبيرة في الوقت الذى يعتمد فيه الإيطاليون على المكرونة.
وقال صحيفة “الأوفريدريدنج” الإيطالية إن هناك 53 دولة في العالم معرضة لخطر الجوع بسبب نقص القمح، وهذا النقص يؤدى إلى نقص في الطعام بطبيعة الحالة ومن أهمها بالنسبة للإيطاليين المكرونة.
وتجد الشركات التي تنتج الأطعمة المصنوعة من القمح صعوبة متزايدة في توفير هذه المواد الخام ، وبالتالي فإن إنتاجها معرض للخطر.
وتشير التقديرات إلى أن جميع المنتجات المصنوعة من القمح مثل الخبز والمكرونة والبسكويت والبقسماط وغيرها. ستكون أغلى ثمناً ، والتي بدات بالفعل، كما أنه يصعب العثور عليها أكثر فأكثر. ستؤدي أزمة الغذاء إلى زيادة تكلفة المعيشة مقابل الغذاء وتقريب مخاطر تقنين الغذاء.
وبدأت الحكومة الإيطالية بتقنين بيع المكرونة في محلات السوبر ماركت، خاصة بعد ارتفاع الأسعار، كما أنه سيكون من الضروري فهم ما إذا كانت الشركات التي تنتج الخبز والمكرونة في إيطاليا ستجد خطوط إمداد صالحة أم لا.
بوتين: من يعزل روسيا يضر بنفسه أولًا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن من يحاول عزل بلاده يضر نفسه أولا، مشيرًا إلى أن العقوبات المفروضة على بلاده تعد انتهاكات للقوانين والمعايير الاقتصادية عالميًا، وذلك حسب “روسيا اليوم”.
وشدد بوتين، خلال كلمة في المنتدى الاقتصادي الأوراسي اليوم الخميس، على أن الغرب لا يستطيع إقصاء دولة ما من السياسة العالمية والاقتصاد والرياضة، لافتًا إلى أنه لا يمكن فصل موسكو عن المحيط العالمي.
وأكد أن العقوبات تضر بالجميع، حيث إن الاقتصادات المتقدمة لم تشهد معدلات التضخم الحالية في 40 عاما، موضحًا أن روسيا تزداد قوة في ظل العقوبات.
وحذر بوتين من مصادرة الأصول الروسية، قائلا إن سرقة ممتلكات الآخرين لا تؤدي أبدا إلى الخير.
وأوضح أن دعم المشاريع الاستثمارية أولوية بالنسبة للحكومة الروسية، مؤكدًا أن موسكو لن تعزل نفسها ولا يمكن لأحد عزلها عن التجارة العالمية.
وتابع الرئيس الروسي: “الوضع الاقتصادي العالمي يظهر أننا سلكنا الطريق الصحيح”، متعهدًا بتعزيز الاقتصاد الروسي لمواجهة التحديات.
ولفت إلى أن انسحاب بعض الشركات الأجنبية من روسيا هو جيد، حيث ستحل مكانها شركات أخرى، مستطردًا أن موسكو لا تزال أكبر مصدر للقمح في العالم.
وأشار إلى أنه لم يعد يوجد أي “شرطي عالمي” يمكنه أن يمنع البلدان من انتهاج سياسة مستقلة، مؤكدًا أنه سيتم تعزيز العلاقات ضمن فضاء الدول الأوراسية وأفريقيا.