استمع للمقالحالة من الهلع انتشرت خلال الآونة الآخيرة بسبب الحمى القلاعية، وهو مرض يظهر في الابقار والجاموس علي هيئة قرح في اللثة ويسيل لعاب الحيوان فلا يأكل ولا يشرب، تعتبر«الحمى القلاعية» أحد الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية وتتسبب في خسائر فادحة في أي دولة حال انتشاره، وانتشر هذا المرض على مستوى محافظات مصر، مما أدى إلى هلاك الكثير منها.
الحمى القلاعية أحد الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية
وفى هذا الصدد قال عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين الدكتور أحمد البنداري، إن الحمى القلاعية أحد الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية، وتنتقل بسرعة كبيرة بين الحيوانات، لافتًا إلى أن خطورة انتشار الحمى القلاعية في هذا التوقيت مرتبطة باقتراب عيد الأضحى الذى تفصلنا عنه أيام معدودات، مؤكدًا أن المرض منتشر على مستوى المحافظات.
وأكد الدكتور أحمد البندارى، أن هذا الفيروس «عترة جديدة» قوية نسبة الإصابة بها تصل إلى 100%، والدليل على ذلك موجه انتشار الحمى بدأت فى شهر فبراير الماضى، ومن المفترض أن تعطى مناعة بعد حدوثها لمدة عام، ولكن تكرر الأمر مرة أخرى خلال الفترة الماضية، وهو مايدعى للقلق، حيث تسبب فى خسائر فادحة للمربى والفلاح.
ارتفاع أسعار اللحوم
وتوقع عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، ارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة، نظرًا للموت المفاجئ بالسكتة القلبية للجاموس بدون أى مقدمات، وأكد أن كل الأصحية الموجودة فى السوق اصابة بالحمى القلاعية، حيث خطورت انتشارها في هذا التوقيت مرتبطة باقتراب عيد الأضحى، خاصة أن المواشي المصابة بالمرض تباع مذبوحة أو مريضة للجزارين، والغير مصابة يوجد بها متبقيات من المضاد الحيوى لعلاج الماشية، حيث كل دواء له فترة سحب خاصة من جسم الحيوان، مما يؤثر على اللحوم وبالتالى الإنسان.
وفى نفس السياق أشار الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة خلال تصريحات له، أن مكافحة مرض الحمى القلاعية بعد من أولويات الوزارة، مؤكًدا أن الدولة حريصة على مكافحة المرض بأفضل الطرق، حيث من أكثر الأمراض التي تؤثر على الثروة الحيوانية بالسلب، حيث تؤثر على إنتاج الألبان واللحوم بشكل كبير، مشددًا على أن الوزارة حريصة على تطعيم الحيوانات ضد كافة الأمراض.
تكثيف حملات التطعيم 3 مرات سنويًا
واضاف القرش، أن الوزارة تكثيف حملات التطعيم لتصبح 3 مرات سنويًا، بدلًا من مرتين، منوها بأن الوزارة توفر حملات طرق الأبواب للمزارعين والمربيين للتوعية بأهمية التطعيم والتحصين، مضيفًا أن الوزارة حريصة على توفير الرعاية البيطرية لكل المربيين، من خلال خدمة التأمين على رؤوس ماشية مشروع البتلو، بالإضافة إلى عمليات التحصين لكل الماشية.
وفى نفس السياق، قال الدكتور محمد عطية رئيس قطاع الطب الوقائي بالهيئة البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، إن مصر ليست دولة خالية من الأمراض الوبائية للماشية ومنها الأمراض الحمى القلاعية، وبالتالى فإن هناك إصابات بين الماشية، ولكن الأهم أن أى حالة تظهر لدى أى مربي أن يبلغ عنها، مشيرًا إلى أن هناك حملات تحصينية تقوم بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وذلك كل 4 شهور لتحصين المواشي ضد مرضى الحمى القلاعية والوادي المتصدع أى 3 مرات خلال العام بجميع محافظات مصر.
وطمأن رئيس قطاع الطب الوقائي بالهيئة البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، جميع المواطنين بأن الحمى القلاعية لايمكن أن تؤثر على اللحوم بالأسواق ،وذلك لإنه قبل أن يتم ذبح الماشية قبل دخولها إلي المجزر، معلقا حتى لو هذا الحيوان درجة حرارته مرتفعه لايتم ذبحه ، وناشد جميع المواطنين بضرورة شراء اللحوم من متاجر معروفة وعلى اللحوم ختم المجازر للتأكد من سلامتها من الحمى القلاعية أو غيرها، كما نصح الجميع بعند ظهور أى حالة فى الحمى القلاعية بالتوجه إلي الهيئة العامة للخدمات البيطرية أو أقرب مديرية بيطرية فى أى محافظة.