أكد الدكتور إسلام شوقي، الخبير الاقتصادي، أن طرح العملات البلاستيكية خطوة من الخطوات الهامة التي تدل على مواكبة مصر للتطور التكنولوجي في مجال طباعة النقود أسوةً بدول مثل كندا وبريطانيا واستراليا ونيوزيلدنا وفيتنام، مشيرا إلى أن هذه العملة الجديدة تقلل من انتشار فيروس كورونا المستجد بخلاف النقود الورقية حيث يمثل استخدامها أحد وسائل انتقال الفيروس وكذلك العدوى البكتيرية.
وأضاف “شوقي”، في تصريحات لـ”عالم المال”، أنه لن يتم وقف تداول النسخة القديمة من الفئة النقدية، وذلك حتى لا يشعر المواطنين بأي قلق تجاه طباعة النقود الجديدة فيتم استخدام الجديدة والقديمة على حد سواء، أما فيما يخص عملية سحب أوراق النقد المتهالكة من السوق حتى لايتم التعامل بها فيتم عن طريق إشراف ورقابة البنك المركزي، عن طريق سحب البنكنوت القديم التالف من الأسواق وإحلاله بالمطبوع من النقد الجديد.
عملية حسابية اقتصادية يراعى فيها معدل النمو الاقتصادي المتحقق
وتابع: تتم طباعة أوراق النقود وفقًا لعملية حسابية اقتصادية يراعى فيها معدل النمو الاقتصادي المتحقق، ومعدل ارتفاع أسعار السلع والخدمات المنتجة داخل الدولة والذي يطلق عليه نسبة التضخم، كما يتم طباعة العملة على أساس حساب حجم النقود السائلة المتداولة داخل الاقتصاد المصرى.
ومن الجدير بالذكر أن البنك المركزي طرح أول عملة بلاستيكية في السوق المصري فئة عشرة جنيهات مؤكداً على استمرار العمل بنظيرتها الورقية وذلك في ضوء الحرص على مواكبة أحدث القياسات العالمية والتكنولوجية في تأمين وطباعة العملة المتداولة، قرر البنك المركزي المصري طرح فئة العشرة جنيهات البلاستيكية (بوليمر) والتي تم انتاجها باستخدام أحدث خطوط انتاج البنكنوت المطبقة في العالم بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية، مع التأكيد على عدم إلغاء أي من الاصدارات السابقة من ذات الفئة واستمرار العمل بها وتداولها.
رفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري
يأتي طرح العملة الجديدة في إطار تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري، بجانب تخفيض تكلفة طباعة أوراق النقد وخاصة الفئات الأكثر تداولا وذلك على المدى البعيد نظرا لطول عمر الورقة، بما يتماشى مع برامج التنمية المستدامة التي تتبانها الدولة من خلال رؤية مصر 2030،
وقد تم تصميم الـعشرة جنيهات الجديدة بطابع عصري حديث ومبتكر، حيث تتزين العملة الجديدة بمسجد الفتاح العليم باعتباره أحد معالم الطرازات المعمارية الإسلامية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الحضارة الفرعونية ممثلة في تمثال حتشبسوت والذي يعكس هوية الدولة المصرية القديمة، لتربط العملة الجديدة عراقة التاريخ المصري القديم مع العصر الحديث، وتجمع بين حضارة الأجداد وما أنجزه الأحفاد.
تتميز النقود البلاستيكية بالمرونة والقوة، والسُمك الأقل، وطول العمر الافتراضي الذي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئة الورقية الحالية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، كما أنها صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وأكثر مقاومة للتلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة تزييفها وتزويرها.
وشدد البنك المركزي المصري على أن تداول العملة البلاستيكية الجديدة يأتي جنبًا إلى جنب مع نظيرتها الورقية من فئة العشرة جنيهات المتداولة حاليًا، ويمكن للمواطن الحصول على العشرة جنيهات البلاستيكية الجديدة عن طريق شبكة فروع البنوك المصرية التي يتجاوز عددها 4500 فرعًا.