رفعت 5 بنوك مركزية في دول الخليج أسعار الفائدة استجابة لقرار الفيدرالي الأمريكي والذي أعلن رفع الفائدة مساء الأربعاء.
وقررت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميريكي رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية 75 نقطة أساس لتصل إلى 2.5%، في زيادة للمرة الرابعة خلال هذا العام.
البنك المركزي السعودي
وأعلن البنك المركزي السعودي، رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء “الريبو” بمقدار 75 نقطة أساس من 2.25% إلى 3.00%، كذلك رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس “الريبو العكسي” بمقدار 75 نقطة أساس من 1.75% إلى 2.50%.
مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي
وقرر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي رفع “سعر الأساس” على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة بـ 75 نقطة أساس، وذلك اعتباراً من يوم الخميس 28 يوليو 2022.
كما قرر المركزي الإماراتي الإبقاء على السعر الذي ينطبق على اقتراض سيولة قصيرة الأجل من المصرف المركزي من خلال كافة التسهيلات الائتمانية القائمة عند 50 نقطة أساس فوق سعر الأساس.
بنك الكويت المركزي
وأعلن بنك الكويت المركزي، رفع سعر الخصم بواقع ربع نقطة مئوية إلى 2.50% من 2.25% اعتبارا من الغد.
وقال محافظ بنك الكويت المركزي باسل الهارون إنه تقرر أيضا إجراء تعديل بنسب متفاوتة في أسعار التدخل في السوق النقدية المطبقة حاليا على جميع آجال هيكل سعر الفائدة.
وأضاف الهارون أن هذا يشمل كذلك عمليات إعادة الشراء (الريبو) وسندات وتورق بنك الكويت المركزي ونظام قبول الودائع لأجل وأدوات التدخل المباشر بالإضافة إلى أدوات الدين العام.
مصرف قطر المركزي
أعلن مصرف قطر المركزي، رفع أسعار الفائدة اعــتبـاراً مـن يـوم الخميس المـوافق 28 يوليو 2022، حيث سيتم رفع سعر فائدة المصرف للإيداع (QCBDR) بمقدار 75 نقطة أساس ليصبح 3.00%، كما سيتم رفع سعر فائدة الإقراض من المصرف (QCBLR) بمقدار 50 نقطة أساس ليصبح 3.75%.
وقرر المركزي القطري أيضا رفع سعر إعادة الشراء (QCB Repo Rate) بمقدار 75 نقطة أساس ليصبح 3.25%.
المركزي البحريني
وقام المركزي البحريني، برفع الفائدة مؤكدا أن قراراته تأتي في ضوء التطورات في أسواق المال الدولية، وضمن الإجراءات التي يتخذها المصرف المركزي لضمان انسيابية أداء أسواق النقد في مملكة البحرين.
ورفع المركزي البحريني، سعر الفائدة الأساسي على ودائع الأسبوع الواحد من 2.50% إلى 3.25%.
كما تم رفع سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة من 2.25% إلى 3.00%، ورفع سعر الفائدة على الودائع لفترة أربعة أسابيع من 3.25% إلى 4.00%. هذا بالإضافة إلى رفع سعر الفائدة الذي يفرضه المركزي البحريني على مصارف قطاع التجزئة مقابل تسهيلات الإقراض من 3.75% إلى 4.50%.
وقال المركزي إنه يتابع رصد التطورات في السوق الدولية والمحلية، وذلك لاتخاذ أي تدابير إضافية لازمة من أجل المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي في المملكة.
وكانت قررت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي لتصل إلى ما بين 2.25% و2.5%، وذلك ضمن نهج السياسة التشددية التي يسير عليها المركزي الأميركي لمواجهة معدلات التضخم التي بلغت مستوياتها الأعلى منذ أكثر من 40 عاماً.
ارتفع التضخم في الولايات المتحدة في يونيو بنسبة 9.1% على أساس سنوي، متجاوزاً تقديرات بوصوله إلى 8.8%. ليكون المعدل الأسرع في الارتفاع منذ ديسمبر 1981.
كان جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد قال، عقب الاجتماع الماضي في يونيو، إنَّ اجتماع يوليو قد يقرر زيادة أخرى كبيرة في معدلات الفائدة تتراوح بين 0.5% إلى 0.75%، ضمن معركة البنك لمواجهة معدلات التضخم التاريخية، وهو ما يجعل قرار اليوم الأربعاء ضمن توقُّعات الأسواق، فيما أشار إلى أنَّ معدلات الفائدة قد تصل لما بين 3 و3.5% بنهاية العام الجاري، مما يعني أنَّ أمامه مدى للزيادة يصل لنحو 1% خلال الاجتماعات القادمة حتى ديسمبر.
يواصل البنك المركزي الأميركي رفع أسعار الفائدة إلى ذروتها حول 3.6% بحلول منتصف العام المقبل
بينما يتوقَّع المستثمرون أن يواصل البنك المركزي الأميركي رفع أسعار الفائدة إلى ذروتها حول 3.6% بحلول منتصف العام المقبل، وفقاً لعقود أسعار الفائدة الآجلة.
انكمش الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الأول نتيجة ارتفاع الأسعار لمستوى تاريخي وتشدّد البنك المركزي بصورة عنيفة لمواجهة التضخم، وتشير مؤشرات تتبّع النشاط الاقتصادي، مثل مؤشر بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا الشهير، للناتج المحلي الإجمالي “جي دي بي ناو” (GDPNow) إلى أنَّه سينكمش مجدداً في الربع الثاني عندما يتم إصدار البيانات في 28 يوليو.
قال باول في شهادته نصف السنوية أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ قبل شهر: “الاقتصاد الأميركي قوي للغاية، وفي وضع جيد للتعامل مع سياسة نقدية أكثر تشدداً”. ولدى سؤاله عن الركود، قال إنَّ ذلك “كان بالتأكيد احتمالاً. هذه ليست النتيجة المقصودة على الإطلاق”، مشيراً إلى أنَّ الأحداث التي وقعت في الأشهر القليلة الماضية جعلت من الصعب على بنك الاحتياطي الفيدرالي تحقيق الهبوط اللطيف الذي يسعى إليه لخفض التضخم ونحو سوق عمل مستدام.
أكد باول على أنَّ البنك المركزي سيواصل رفع أسعار الفائدة لترويض التضخم، وأقر أنَّ الركود في الولايات المتحدة “محتمل”.