استمع للمقالتخطى سعر الدولار الأمريكي 19.15 جنيها أمام الجنيه المصري، مما أربك العديد من القطاعات الاقتصادية المختلفة، ويتساءل البعض عن عوامل الحفاظ على الجنيه المصري في ظل المشهد الدولي والتأثيرات والتداعيات العالمية والمحلية.
ويرى الدكتور اسلام شوقي الخبير الاقتصادي عضو الجمعيه المصرية للاقتصاد السياسي، أن أسباب ارتفاع سعر الدولار نتج عن العديد من العوامل أهمها، استمرار تبعات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي والاقتصاد المصري أيضًا، والتي أدت إلى ارتفاع تكلفة الاستيراد للسلع الأساسية والوقود والتي تم تغطية شراءها من خلال الاعتماد على الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي مما أدى إلى تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي، وخروج الأموال الساخنة وهي الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في الجنيه المصري بقيمة 20 مليار دولار، سواء في أذون الخزانة أو السندات.
وأشار إلى أن رفع سعر الفائدة أحد عوامل جذب الأجانب للاستثمار في هذا النوع خاصةً بعد خروجهم من الأسواق الناشئة ومن بينها مصر بسبب جذب الفيدرالي الأمريكي لهم عبر رفع سعر الفائدة مما يجتذبهم للاستثمار في السوق الأمريكية بدلًا من الأسواق الناشئة، واستمرار وجود فجوة بين الصادرات والواردات المصرية حيث تقدر تلك الفجوة بأكثر من 65 % للواردات مقابل الصادرات.
وذكر”شوقي” ، أن من أحد الأسباب الهامة لارتفاع سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري هو اشتراطات صندوق النقد الدولي حيث يشترط الصندوق التحرير الكامل لسعر العملة أو مزيد من المرونة حتى يحد توازن بين الطلب والعرض على الدولار في مصر، وبحسب تصريحات حكومية فإن هناك مشاورات مستمرة للتوصل إلى إتفاق حيث تتفاوض الحكومة المصرية للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، لتمويل الفجوة التمويلية بعد خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة بقيمة 20 مليار دولار، مؤكدا أن البنك المركزي يحاول تخفيض سعر صرف الجنيه تدريجيًا، ومنح مرونة في سعر الصرف لتتماشى مع متطلبات صندوق النقد الدولي للموافقة على حصول مصر على القرض المطلوب لسد الفجوة التمويلية.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن من أهم عوامل الحفاظ على الجنيه المصري هي:
1- العمل على زيادة الصادرات المصرية وتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج.
2- التركيز على الاهتمام بالمكون المحلي قدر المستطاع لتعويض التأثير الناتج عن تعطل سلاسل الإمداد العالمية.
تعزيز فرص توطين الصناعة.
3-تشجيع السياحة من خلال حملات تسويقية للتعريف بمصر وآثارها وأنواع السياحة المختلفة الموجودة في مصر.
4- استقطاب فئات جديدة من السياح ذوي الدخول المختلفة مما يزيد من الإيردات السياحية.
5-إعطاء المصريين العاملين بالخارج بعض المزايا من أجل تشجيعهم على إجراء المزيد من تحويلات النقد الأجنبي.