• logo ads 2

تفاصيل “علاج أورام الدم” في المؤتمر الدولي السنوي الأول لمستشفى 57357

alx adv
استمع للمقال

نظم مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، المؤتمر الدولي السنوي الأول بعنوان “التحديات والمستجدات فى علاج سرطان الدم”، بحضور ومشاركة نخبة من الخبراء بمختلف المؤسسات العالمية الرائدة والمختصة بمجال السرطان، والمجالات المتعلقة به.

اعلان البريد 19نوفمبر

وأكد د. علاء الحداد، رئيس المؤتمر، رئيس قسم أورام الأطفال بمستشفى 57357، على أن المؤتمر عقد بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض الدم وأورام الأطفال، لمدة 3 أيام، وضم عدد من الجلسات العلمية والتعليمية، حول الممارسات والتحديات في مجال أورام الأطفال، والأمراض المعدية، وزراعة الخلايا النخاعية، والجذعية المكونة للدم والعلاج الخلوي، وورشتي عمل حول التغذية العلاجية، والصيدلة الإكلينيكية، والممارسة العملية فى علاج الأطفال مرضى السرطان.

وقال الدكتور محمود حماد، سكرتير عام المؤتمر، استشاري أورام الأطفال زراعة النخاع بمستشفى 57357، أن سرطان الدم “اللوكيميا”، كان أحد أهم محاور جلسات مؤتمر 57357، حيث ناقش اللوكيميا الليمفاوية الحادة، وهي من أكثر الأورام شيوعا عند الأطفال، وعر طرق علاجها المختلفة، من الموجه، والمناعي، وعلاج الحالات عالية الخطورة، وكذلك المرتدة.

وقال حماد أن المؤتمر عرض جلسة علمية خاصة عن زراعة النخاع العظمي، من متبرع نصف متوافق، وكيفية علاج الأعراض الناتجة عن زراعة النخاع العظمي، والتحاليل والاختبارات المطلوبة، لاختيار أفضل متبرع، لتقليل نسب فشل عملية زراعة النخاع.

وفي مجال الصيدلة الإكلينيكية، عرض المؤتمر التركيبات الصيدلية وأهميتها في علاج مرضى السرطان، وكيفية الحصول على معلومات طبية موثوقة، والممارسة الصيدلة المتقدمة للأطفال، وخارطة الطريق لريادة الأعمال في الصيدلة.

وأشار الدكتور إبراهيم عبده، صيدلي عمليات، مساعد مدير مستشفى 57357، إلى تنظيم 7 محاضرات في مجالات الصيدلة المختلفة ومنها الصيدلة الإكلينيكية، لنقل خبرة مستشفى 57 بأقسامها المختلفة، وشرح مستجدات مهام صيدلي العمليات، وأهمية دوره داخل غرفة العمليات، وكيف تطور دوره كصيدلي إكلينيكي.

أشار إلى أهمية الدمج بين الجانبين النظري “العلمي” والعملي “التطبيقي”، خلال ورش العمل، حيث كان هناك مشاركة فاعلة من صيادلة عرب لتوضيح الجانب الأكاديمي الذي يدرسه الصيدلي الإكلينيكي، حيث حضر ورش العمل 3 محاضرين أكاديميين، و 4 تطبيقيين من مستشفى 57، مشيدا بأهمية المؤتمر والمحفل العلمي، وأشار إلى استعداد نقابتي صيادلة الدقهلية والغربية، لتطبيق نظام الصيدلية في مستشفى سرطان الأطفال57، وكذلك المستشفيات الجامعية، حيث حضر نقيبا الصيدلة بالمحافظتين، وأساتذة جامعات، وعمداء كليات صيدلة، وطلبة وخريجي صيدلة، ومديرين صيدليات مستشفيات.

اما الدكتور بيجاد محمد، مشرف وحدة التركيبات الدوائية بمستشفى 57357، قال بأن التركيبات الصيدلية لها دور هام في أورام الأطفال، وكان لها محور هام في جلسات المؤتمر، نظرا لأهميتها في توفير الأدوية غير الموجودة في الأسواق أو الناقصة، وكذلك بعض الأشكال الدوائية المناسبة للأطفال، بينما يحتاج إليها الطفل مريض السرطان، وتتم التركيبات بالأشكال الدوائية المعروفة للأدوية، وتم عرض درجات صعوبة التركيبات الدوائية، بناء على درجات مختلفة تتضمن خطورة المواد الصيدلية، سواء على القائم بالتحضير أو المريض، وكذا تحضير الشكل الدوائي نفسه أو العمليات الحسابية الخاصة بها.

واصل بيجاد، أن كافة التركيبات الدوائية مسجلة على نظام الكتروني بالمستشفى، لتسهيل استرجاع الدواء في حالة وجود أي خطأ غير مقصود في التركيب، ويتم معرفة كل زجاجة دواء خرجت من الصيدلية، ومكوناتها، عبر أكواد مخصصة لذلك.

قالت د. جلسن صالح، رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى 57357، أن المؤتمر ناقش ورشة عمل حول دور التغذية العلاجية في علاج أورام الأطفال، تضمنت محاضرات عن الدليل الإرشادي لتغذية مرضى الأورام، والتغذية الوريدية، والأنبوبية، ودورها في جراحات الجهاز الهضمي، والنظام الغذائي لمرضى زرع النخاع، وتداخل البروتوكولات العلاجية لمرض سرطان الأطفال مع المكملات الغذائية، ثم تم دراسة حالات استرشادية وعرضها خلال المؤتمر.

فيروس سي ومرضى السرطان

تحدثت د. منال حمدي السيد، أستاذ ورئيس قسم الأطفال، ومركز الأبحاث الإكلينيكية بكلية طب جامعة عين شمس، عن النشاط الزائد لفيروس “سي” عند الأطفال مرضى السرطان، بسبب نقص المناعة، نتيجة العلاج الكيماوي، وأشارت إلى أن مركز الأبحاث الإكلينيكية، هو أول من شخص النشاط الزائد لفيروس سي على الأطفال مرضى السرطان، وأوضحت الأثار السلبية على مرضى فيروس سي خلال فترة علاجهم بالكيماوي، وارتداد المرض لهم بسبب التوقف عن العلاج لفترات طويلة، وارتفاع انزيمات الكبد، بالإضافة إلى آثاره على الكبد نفسه وما يحدث له من تليف، وعدم تكافؤ في وظائفه، بعد فترات من الانتهاء من العلاج الكيماوي، وقالت أن هناك تأثيرات آخرى من العلاجات الكيماوية على الكبد، تضاف إلى الآثار السلبية لوجود فيروس “سي”.

قالت قبل عام 2014، كانت العلاجات المتوافرة عبارة عن عقاقير بالحقن، مرة أسبوعيا لمدة 52 أسبوع، ولم يكن مسموح بها خلال فترة العلاج الكيماوي حتى لا تتعارض معه، ولا يتم علاج الأطفال من هذا الفيروس إلا بعد انتهاء العلاج الكيماوي بعام، مما كان يؤثر سلبا على الكبد بشكل كبير.

نتيجة لاستحداث بروتوكولات العلاج الدولية، ذات الأمان والجودة العالمية، حيث تصل فترة العلاج لمدة 12 أسبوعا فقط، وأشارت إلى أن الوقت الحالي، يشهد العمل على وجود عقاقير بجرعات تتناسب مع الأطفال في سن صغير لعلاجهم، وقالت تم نشر أول بحث دولي لعلاج الأطفال خلال فترة العلاج الكيماوي، ويتم علاج هؤلاء الأطفال من فيروس سي، وهم يتلقون جرعات الكيماوي في نفس الوقت، دون أي تعرض ولمدة 12 أسبوع، ونسبة شفاء تصل إلى 100% من فيروس سي.

مؤكدة أن هذا له أثره الإيجابي على علاج مرض السرطان دون الحاجة إلى إيقافه، وأيضا التخلص من فيروس سي، وحماية الكبد من الأثار الجانبية سالفة الذكر، والتي تؤدي إلى الفشل الكبدي، مؤكدة على توفير أحدث الأدوية للأطفال، بالإضافة إلى توفر الكواشف التي يتم استخدامها خلال فترة العلاج الكيماوي لاكتشاف الحالات وعلاجها مبكرا.

استعرض د. عماد موسى، استشاري طب أورام الأطفال، علاج مرضى سرطان الغدد الليمفاوية، وما تم إجراؤه الفترة الماضية، وتطبيق بروتوكولي علاج، الأول كان مطبقا في أمريكا، وظهرت له آثار جانبية للعلاجات المستخدمة فيه، ثم غير مستشفى 57357 ذلك إلى بروتوكول علاج أوروبي منذ مارس 2019، له نتائج مبهرة، وتم عرض تفاصيل البروتوكول ومقارنة نتائج العلاج بين مصر وألمانيا خلال المؤتمر، بإجراء مداخلة عبر الانترنت مع طبيبة ألمانية، ومناقشة تفاصيل تم نشرها في ألمانيا مطلع 2022، وأثبتت أن نتائجها قريبة من نتائج علاج 57357، وتم تجنيب 74% من أطفال المستشفى من التعرض للإشعاع، وذلك بناء على الاستجابة الأولية للعلاج لدى الأطفال، حيث تم رصد ذلك من خلال فحوصات الأشعة المقطعية بالطب النووي.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار