استمع للمقالقال ماجد عتمان، مربى دواجن، إن صناعة الدواجن تشهد أزمة كبيرة لم تشهدها على مدار عقود ماضية، مما تسبب فى إفلاس أغلب المنتجين أو صغار المربين وهم على أعتاب السجون، نتيجة إهمال القائمين عليها وهم الاتحاد العام لمنتجى الدواجن ووزارة الزراعة، حيث لهم دور كبير فى إهدار مليارات الجنيهات من هذه الصناعة.
وأضاف ماجد عتمان، إنه خلال الـ 7 أشهر الأخيرة، كان يسجل طن العلف 10000 جنيهًا مقابل 39 جنيهًا فى كيلو اللحم، وكان الوضع جيدا، ولكن فوجئنا بأن الغرفة التجارية تطلب اجتماعا لجميع السماسرة فى وزارة التموين، وبعدها صدر قرار بخفض سعر اللحم إلى 32 جنيهًا، بزعم أن الدولة هيا ما قررت ذلك، ووافق المربين على ذلك، الأمر الذى أدى إلى تراجع السعر إلى 24 جنيهًا، ومن هنا بدأت الاستغاثات ولم يستجب لينا أحد، بل ساءت الأمور وارتفعت الأعلاف تدريجيًا من 10 الآف إلى 17 الف جنيهًا، مما أدى إلى خروج 50% من صغار المربين مما تسبب فى شلل تام فى سحب الكتاكيت.
قرار بالإفراج عن خامات الأعلاف
وأوضح مربى الدواجن، أنه من هنا بدأت الشركات فى إعدام الكتاكيت بالصمت التام فى سابقة لم تشهدها صناعة الدواجن من قبل، وبدأ العد التنازلي فى خراب قطعان الأمهات وخفض سعر الكتكوت وارتفاع أسعار الأعلاف، وصولًا إلى بيع أصول الشركات لسد العجز وتوفير احتياج الطعام للقطعان المتبقية، واستمرت الخسائر لأكثر من 3 أشهر، حتى تم الاتفاق على إعدام الكتاكيت فى بث مباشر، حتى يلتفت لهم بعض المسؤولين، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه الصناعة اليتيمة، وفى أول فيديو انقلب الإعلام بين مؤيد ومعارض، واجتمع رئيس الوزراء، مع وزير الزراعة، واتحاد منتجي الدواجن، وصدر قرار بالإفراج عن خامات الإعلاف.
وقال مربى الدواجن: «نحن صغار المربين نعمل فى صمت أمام تحديات وأخطار كبيرة فى تربية الدواجن» لماذا لم يستجب لنا وزير الزراعة أمام أول استغاثة، لماذا لم يستجب إلى نداء الاتحاد، وتجاهل الصناعة وتركنا فريسة سهلة لتجار الأعلاف، مضيفًا أن هناك أحداث غامضة تحدث فى هذه المجال تحت أعين المسؤولين والقائمين عليها، والأغرب فى الأمر أن صناعة الدواجن حققت الاكتفاء الذاتى منها وفائض بالتصدير، ونقوم باستيراد دواجن مجمدة من الخارج ولم يعلم بها أحد.
ماجد عتمان: هناك من يريد إخرج صغار المربين لصالح أنفسهم فقط.. وصناعة الدواجن تمرض ولا تموت
وأكد ماجد عتمان، أنه لابد من توفير كل متطلبات التشغيل لصغار مربى الدواجن، حتى نعمل فى صمت، والمسؤول الأول عن ذلك هما وزارة الزراعة، واتحاد منتجى الدواجن، قائلًا « لم نعد نشعر بأمان فى هذه الصناعة مثل قبل، كنا نأمل أن نكون مثل البرازيل ونصدر إلى كل دول العالم ولكن هناك من يريد اخرج صغار المربين لصالح أنفسهم فقط»، وصناعة الدواجن تمرض ولا تموت وسيشهد التاريخ أن طن العلف كان يكلف 10 ألف جنية ويباع لنا 17 ألف جنيهًا لصالح من لا نعلم.
واستغاث أحد صغار المربين رئيس الجمهورية، بالنظر إلى صناعة الدواجن، حيث هناك من يريد تهيج وغضب المربين وخروجهم من المنظومة لصالح أنفسهم، وتلاعب بعض شركات الأعلاف فى كوت المصريين.