استمع للمقالكتب – أحمد السني
أصبح روبوت الدردشة “ChatGPT”، الذي صنعته شركة “OpenAI”، التطبيق الأسرع نموًا في التاريخ، وفقاً لدراسة بحثية من البنك السويسري “UBS”، وتجاوز عدد مستخدميه في غضون ستين يوما نحو 100 مليون شخص.
الروبوت الذكي يمكنه الرد على الأسئلة المعقدة، وتقديم إجابات شاملة، تشبه تلك التي يقدمها البشر، ويرد على الأسئلة بإجابات طبيعية بنبرة محادثة، ويستطيع كتابة قصائد شعرية، أو قصصا أو مقالا أو منشورا، ويمكنه أيضا ترجمة النصوص وتصحيحها، وغيرها من المهام المعقدة.
يختلف “ChatGPT” عن محركات البحث العادية في أنه يسعى لتقديم أجوبة شاملة لما تسأله عنه، بعكس محركات البحث التي تحيلك إلى مواقع أخرى تساعدك على الإجابة على السؤال، وتعرض عليك مجموعة من الروابط لمواقع مختلفة.
كل تلك الميزات التي يتمتع بها الروبوت جعلته مساعدا ذكيا ومرغوبا من عدة شركات كبرى، بدأت في استخدام الخدمة بالفعل.
ومن أبرز تلك الشركات، طبقا لـ”فوربس” شركة “Bain & Company” للاستشارات الإدارية، والتي دخلت في شراكة مع “OpenAI” لدمج تقنيات الشركة، مع “ChatGPT”، وأعلنت أن “كوكاكولا” ستكون أول شركة منتجات استهلاكية كبرى تستخدم النظام.
وأطلقت شركة “Snap” تطبيق “Snapchat” مزود بميزة جديدة للذكاء الصناعي تسمى “My AI” على “Snapchat +”، ما يسمح لمستخدميها المشتركين البالغ عددهم 2.5 مليون مستخدم، أن يطلبوا من روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الصناعي مساعدتهم على التخطيط لوصفات العشاء أو رحلات نهاية الأسبوع.
ويستخدم الخدمة أيضا موقع “Quizlet” الذي يوفر أدوات مجانية للتعلم، عبر ميزة تسمى “Q-Chat” التي تعمل كمعلم فردي مبني على تقنية “ChatGPT”.
وستدمج خدمة “Instacart” الخاصة بتوصيل البقالة أداة “ChatGPT” في تطبيقها لتطوير محرك بحث جديد باسم “Ask Instacart”، سيُطرح في وقت لاحق من هذا العام.
سيزود محرك البحث المستخدمين بإجابات عن الأسئلة الخاصة بالطعام من نصائح الوصفات إلى بدائل المكونات، باستخدام بيانات منتجات “Instacart” البالغ عددها 1.5 مليون والتي تباع من خلال 75 ألف محل بقالة.
ومن أبرز التطبيقات التي يتعتمد على خدمة الروبوت الذكي الثورية تطبيق “Shopify” وسيشغل من خلالها مساعد التسوق الجديد للإجابة على استفسارات البحث الخاصة بالعملاء وتقديم التوصيات بناءً على طلبات المستخدم؛ وكذلك تطبيق “Speak” الخاص بتعلم اللغة.
وأعلنت شركة مايكروسوفت أيضا أنها ستمدد شراكتها مع شركة “OpenAI” وستستثمر 10 مليارات دولار في الشركة.
ولا يسعى الجميع إلى تبني “ChatGPT” فهناك بنوك كبرى مثل “جي بي مورجان تشيس”، و”بنك أوف أميركا”، و”جولدمان ساكس”، و”دويتشه بنك” بتقييد استخدام الموظفين للأداة الذكية.
كما حدت شركة أمازون موظفيها من استخدام برنامج الدردشة الآلي المدعوم بالذكاء الصناعي؛ وحظرت بعض المناطق التعليمية روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الصناعي بسبب المخاوف من الغش.