قال الدكتور أحمد شوقى الخبير المصرفى، إنه من المتوقع أن يثبت الفيدرالى الأمريكي أسعار الفائدة نظراً لانه بدء يحقق المستهدف من التضخم حيث بلغ نسبة 4.9 بعدما سجل ارتفاعاً بنسبة 9.1 %، وإذا رفع سعر الفائدة لن تزيد عن ربع نقطة مئوية 0.25% .
ويحسم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مصير سعر الفائدة خلال اجتماعه المقبل، حيث تستعد لجنة السياسات النقدية بالبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لعقد اجتماعها المقبل يومى الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجارى.
ووفق الخبراء فإن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، من المتوقع أن يثبت سعر الفائدة في شهر يونيو الجاري.
وفي اجتماعه الأخير رفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة إلى أعلى مستوياته، منذ 16 عاما، سعيا منه لضمان استقرار الأسعار.
وارتفع سعر الفائدة بنسبة 0.25 في المئة، وهو عاشر ارتفاع خلال 14 شهرا حيث انتقل السعر المرجعي من 5 في المئة إلى 5.25 في المئة، بينما كان يقارب الصفر في مارس 2022.
وأدى السعر المرجعي العالي، في أكبر اقتصاد عالمي، إلى ارتفاع حاد في تكلفة القروض، مما حتم تباطؤ النشاط في قطاعات مثل الإسكان، وكان له دور في إفلاس ثلاثة مصارف أمريكية في الفترة الأخيرة.
وقال رئيس البنك المركزي الأمريكي، جيروم باول، في تصريحاته الأخيرة: لم نعد نقول إننا نستبق زيادات إضافية في سعر الفائدة، واصفا الإجراء بأنها تغيير كبير ولكنه رفض استبعاد إجراءات إضافية، قائلا: سوف نرى ما تأتي به البيانات الجديدة.
ويتوقع باول أن يتأثر الاقتصاد الأمريكي بإفلاس المصارف في الفترة الأخيرة وما ينتج عنه من تقلص الإقراض.
وشرع البنك المركزي في رفع أسعار الفائدة بشكل قوي، العام الماضي، عندما سجلت الأسعار في الولايات المتحدة ارتفاعا بوتيرة هي الأسرع منذ عقود.
ولجأت البنوك المركزية عبر العالم، بما فيها بريطانيا والاتحاد الأوروبي، إلى إجراءات مماثلة.
وتجعل أسعار الفائدة العالية من الصعوبة بمكان شراء بيت أو الاقتراض لتوسيع نشاط أو الاستدانة مرة ثانية، ويتوقع المسؤولون أن يؤدي ارتفاع التكلفة إلى تراجع الطلب وتخفيف الأسعار