استمع للمقالفي خطوة قد تدعم مستقبل العملات الرقمية بقوة، أكدت كريستالينا جورجييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، على أهمية تلك العملات للبنوك المركزية في توفير تكلفة التحويلات المالية عبر الحدود، وتعزيز مرونة وكفاءة أنظمة الدفع.
وأوضحت المدير العام لصندوق النقد الدولي أن مخاطر العملات المشفرة على الاستقرار والنزاهة المالية حال تصميمها بشكل سيئ، جعل الصندوق يعمل على تطوير منصة عالمية للعملات الرقمية بين البنوك المركزية عبر الحدود لمواجهة المخاطر المرتبطة بهذا التحول.
وقال مدير إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية بصندوق النقد، توبياس أدريان، إن أولى المراحل لمشروع العملات الرقمية للبنوك المركزية الذي يطوره الصندوق، سيكون جاهزاً خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، مؤكداً على أن العملات الرقمية المزمع طرحها ستقوم على إصدار عملة رقمية لكل دولة، ولن تكون مدعومة بالدولار الأمريكي أو سلة عملات، حيث سيقوم كل بنك مركزي بترميز احتياطياته التي سيتم تداولها عبر منصة الصندوق.
وأشارت كريستالينا جورجييفا إلى أن التأخر عن ملاحقة ركب العملات المشفرة من خلال البنوك المركزية سيضيع فرصاً مالية وينذر بمخاطر أكبر على مستقبلنا.
وشددت مدير صندوق النقد الدولي على أن عملات البنوك المركزية الرقمية يمكن أن تساعد في زيادة الشمول من خلال منح المزيد من الأشخاص إمكانية الوصول إلى الخدمات المالية، وبتكلفة أقل.
أوضحت غورغييفا أن عدداً من البنوك المركزية تهتم بهذه العملات ويوجد حالياً 114 بنكاً في مراحل الاستكشاف، ووصلت 10 بنوك مركزية أخرى إلى مراحل نهائية، من بينها الصين.
وعن أوجه الاستفادة من العملات الرقمية للبنوك المركزية، قالت غورغييفا، “تقلل من عدد الوسطاء في المدفوعات عبر الحدود، وتعزز المنافسة وتعزز الشفافية.. هذه اعتبارات مهمة لصندوق النقد الدولي، حيث لدينا تفويض للمساعدة في ضمان أن الأموال الرقمية، بما في ذلك عملات البنوك المركزية الرقمية، تعزز الاستقرار الاقتصادي والمالي المحلي والدولي”.