استمع للمقالانخفاض أسبوعي عنيف سجلته أسعار النفط، يعد الأكبر لها منذ أوائل شهر مايو، مع تلميح الاحتياطي الفيدرالي باحتمال زيادة أسعار الفائدة مستقبلاً، وصدور أرقام أوروبية تشير إلى زيادة مخاطر تباطؤ الاقتصاد.
هبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4% تقريبا هذا الأسبوع، وهي أعلى نسبة هبوط منذ الأسبوع المنتهي في 5 مايو الماضي.
كما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر أغسطس بنسبة 0.5%، مستقرة عند 69.16 دولار للبرميل.
وفقدت عقود مزيج برنت تسوية شهر أغسطس 0.4% من قيمتها، مستقرة عند 73.85 دولار للبرميل.
أما عقود الخام المعياري العالمي فخسرت أيضا نحو 3.5% من قيمتها على مدى الأسبوع الحالي.
وجاءت الضربة لأسعار النفط بعدما ألمح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى احتمال اتخاذ إجراءات تقشفية جديدة في النصف الثاني من العام.
كشفت أرقام صادرة يوم الجمعة أن نشاط الاقتصاد في ألمانيا فقد كثيراً من قوته الدافعة خلافاً للتوقعات في شهر يونيو، بينما رجحت انكماش الاقتصاد في فرنسا في الربع الثاني من العام.
وتفاقمت مؤخرة وتيرة الحركة في أسواق النفط بسبب التداول على المؤشرات الفنية في الأيام الأخيرة، مع هبوط عقود مزيج برنت وخام غرب تكساس هبوطاً حاداً بعد اختبارها الحدود العليا في نطاق الأسعار الذي كانت عالقة فيه منذ أوائل شهر مايو.
ينتظر أن يحقق النفط خسائر ربع سنوية للمرة الثانية على التوالي بسبب قلق المستثمرين بشأن الطلب.
يأتي هذا الهبوط رغم تخفيض الإنتاج من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها.
شهد أحد المؤشرات الرئيسية على قوة السوق، وهو الهامش الزمني في عقود مزيج برنت، تراجعاً بنسبة كبيرة في الأيام الأخيرة، مسجلاً أدنى مستوى منذ شهر يناير.