بشرى سارة زفتها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، بعدما أشار انخفض مؤشر الأسعار العالمية الخاص بها إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين، مدفوعا بانخفاض تكلفة السكر والزيوت النباتية والحبوب ومنتجات الألبان.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إن مؤشرها الذي يتابع أسعار السلع الغذائية عالميا، بلغ في المتوسط 122.3 نقطة، مقابل 124.0 في الشهر السابق، وهذا المعدل هو الأدنى منذ أبريل 2021.
وتراجع المؤشر بأكثر 23.4% من أعلى مستوى له في مارس العام الماضي، عقب بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
وعن تفصيلات بنود المؤشر، فقد انخفض مؤشر أسعار الحبوب بأكثر من 2.1%، مع تراجع أسعار الذرة والشعير والذرة الرفيعة والقمح والأرز، وتراجع مؤشر أسعار الزيوت النباتية لأدنى مستوى له في ثلاث سنوات، مسجلا 2.4% على أساس شهري، بعد انخفاض زيوت النخيل وزيت دوار الشمس.
وهبط مؤشر أسعار السكر بـ3.2%، وهو أول انخفاض له بعد أربع زيادات شهرية متتالية، على خلفية تحسن محصول قصب السكر في البرازيل وتباطؤ الطلب العالمي على الواردات؛ وتراجع أيضا مؤشر أسعار منتجات الألبان 0.8% مقارنة بمايو الماضي، بينما ظل مؤشر اللحوم دون تغيير.
وفي تقرير آخر عن العرض والطلب على الحبوب، توقعت الفاو أن يبلغ الإنتاج العالمي من الحبوب هذا العام 2.819 مليار طن، بارتفاع طفيف عن تقديرات الشهر الماضي وبزيادة 1.1% على مستويات عام 2022.
تقرير “فاو” لم يحمل كثير من الأنباء السارة للدول الفقيرة، إذ أكد أن أسعار السلع الغذائية ما زالت مرتفعة جدًا في الأسواق الداخلية لها، وتوقّع أن يتراجع إنتاج الحبوب في الدول الـ44 “ذات الدخل المنخفض والتي تعاني من عجز غذائي”، مما سيزيد من حاجاتها للاستيراد.
وبسبب الأسعار المرتفعة للسلع الغذائية وزيادة النزاعات وفترات الجفاف والصعوبات الاقتصادية، تحتاج “45 دولة في العالم إلى مساعدة خارجية لتلبية حاجاتها الغذائية”، بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
ولم ينعكس انخفاض الأسعار العالمية لبعض المنتجات الغذائية في الأسواق الداخلية لهذه الدول، أو على الأقل ليس بشكل كامل، مما يؤدي إلى تفاقم الجوع في هذه البلدان الواقعة بشكل أساسي في أفريقيا، ويُضاف إليها هاييتي أو أوكرانيا أو حتى فنزويلا.