ردت وزيرة الخزانة جانيت يلين على خفض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة الأمريكية، ووصفته بأنه “تعسفي” و”خارج إطار الزمن”. وقالت في بيان إن قرار “فيتش” لا يغير ما يعرفه الأميركيون بالفعل وكذلك المستثمرون والكافة في جميع أنحاء العالم، وأضافت “سندات الخزانة تظل الأصول الآمنة والسائلة البارزة في العالم، والاقتصاد الأميركي قوي بشكل أساسي”.
وفقدت الولايات المتحدة تصنيفها الائتماني السيادي من الدرجة الأولى من قبل وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، التي انتقدت العجز المالي المتضخم في البلاد و”تآكل الثقة الحكومية” الذي أدى إلى صدامات متكررة للحد من الديون على مدى العقدين الماضيين.
خفضت “فيتش” التصنيف الائتماني للولايات المتحدة درجة واحدة من AAA إلى +AA، لتكرر خطوة اتخذتها وكالة “ستاندارد آند بورز” منذ أكثر من عقد.
الجدير بالذكر أنه كانت حذرت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، فى مايو الماضى، من احتمال نفاد السيولة المتوفرة للحكومة الفيدرالية بحلول الأول من يونيو المقبل إذا فشل الكونغرس في التوصل إلى اتفاق على تعليق العمل بسقف الدين في الولايات المتحدة.
ويعني الوصول إلى سقف الدين الأمريكي أن الحكومة لا تستطيع اقتراض المزيد من الأموال، وهو ما يجعلها عاجزة عن الإنفاق.
وحثت يلين الكونغرس على اتخاذ إجراء حيال ذلك “في أقرب وقت ممكن” من أجل التعامل مع سقف الدين المحدد بـ 31.4 تريليون دولار.
وفي خطاب وجهته إلى أعضاء الكونغرس، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية: “لقد تعلمنا من المآزق التي تعرضنا لها بسبب سقف الدين في أوقات سابقة أن الانتظار حتى اللحظة الأخيرة لتعليق العمل بسقف الدين أو زيادته قد يسبب ضررًا جسيمًا لثقة الشركات والمستهلكين، كما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض على المدى القصير لدافعي الضرائب، وقد يؤثر سلبًا على التصنيف الائتماني للولايات المتحدة “.
وأضافت يلين أنه من المستحيل أن نعرف على وجه التحديد متى تنفد السيولة المتوفرة لدى الحكومة الفيدرالية.