• logo ads 2

وزير الزراعة ونظيره الصيني يبحثان التعاون الثنائي بين البلدين

استمع للمقال

تمت لقاء السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر، بتانج رينجيان، وزير الزراعة والشؤون الريفية الصيني، في زيارة رسمية تعد أول زيارة لوزير زراعة صيني منذ فتر على رأس وفد رفيع المستوي، وكان اللقاء يهدف إلى مناقشة وتعزيز إطار التعاون الزراعي بين البلدين، تم عقد اللقاء في مقر وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في العاصمة، وذلك في إطار التكليفات الرئاسية بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ورغبة في تطوير علاقات التعاون بين الجانب المصري والصينى لمستوى العلاقات الاستراتيجية.

اعلان البريد 19نوفمبر

في بداية اللقاء رحب “القصير” بنظيره الصينى ثم استعرض النهضة التى شهدتها الزراعة المصرية خلال التسع سنوات الماضية والتي مكنت مصر من تحقيق تقدم ملحوظ في منظومة الأمن الغذائي وتم عرض فيلم تسجيلي مختصر نال إعجاب الوزير الصيني حول تلك الانجازات.

أكد وزير الزراعة، على قوة ومتانة العلاقات المصرية الصينية القائمة على الاحترام المتبادل والتي يرجع تاريخها الي فترة الخمسينات، قائلًا أن هناك تطابق في الرؤي السياسية حول القضايا الدولية بين الزعيمين فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وشي جين بينج الرئيس الصيني، مضيفًا أنه في إطار اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية بدعم تطوير آليات التعاون مع الجانب الصينى فقد تم إنشاء وحدة الصين برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وعضوية السادة الوزراء المعنيين والهيئات وممثلي الجهات ذات الصلة.

 

أشار السيد القصير، إلى دور الجانب الصينى في دعم منظومة الأمن الغذائي العالمي وخاصة بدول القارة الإفريقية والمنطقة العربية في إطار ما يشهده العالم من تحديات والتي من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية والذي آثرت على منظومة الأمن الغذائي وارتفاع اسعار السلع ومشكلة التغيرات المناخية التي أثرت على إنتاجيات المحاصيل الزراعية، مشيرًا أيضًا إلى التنسيق المستمر بين فريق عمل الوزارة والسفارة الصينية بالقاهرة لزيادة التبادل التجاري الزراعي وفتح السوق الصينى أمام المنتجات الزراعية المصرية حيث من المتوقع أن يتم توقيع مذكرة تفاهم تتضمن موافقة الجانب الصينى علي دخول المانجو المصري للسوق الصينى في سبتمبر المقبل ٢٠٢٣.

 

وزيرا الزراعة في مصر والصين

كمًا نقل تحيات دولة رئيس مجلس الوزراء للوزير الصينى، وثمن دور الصين في استمرار الدعم لضم مصر إلى مجموعة البريكس والتي تعتبر من أكبر التجمعات الاقتصادية الدولية، كمًا أشاد القصير باهتمام الجانب الصينى بدعم قطاع الزراعة في مصر وتقديم المنح الدراسية والتدريبية وموافقة الجانب الصيني على انشاء مركز تدريبي لمكافحة التصحر والاستعداد لصياغة مذكرة تفاهم لانشاء مركزًا متميزًا لزراعة الأرز الهجين داخل مركز البحوث الزراعية للمساهمة في استنباط أصناف من الأرز الهجين المتحمل للجفاف والملوحة لمجابهة مشكلة التغيرات المناخية والشح المائي.

 

وأكد وزير الزراعة السيد القصير، على أن مصر قد اتخذت عددا من الاجراءات الاستباقية للتغلب على المشاكل والتحديات العالمية والتي من بينها مشروعات التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي ومشروعات التوسع الرأسي لزيادة الانتاجية وتقليل الفجوة الغذائية في عدد من المحاصيل الاستراتيجية واهتمام القيادة السياسية في مصر بإقامة المشروعات التنموية العملاقة مثل مشروعات إعادة تحلية المياه ومشروع تبطين الترع ومشروعات الاستزراع السمكي والإنتاج الحيواني والداجني لتعزيز القدرة الانتاجية وتحقيق الأمن الغذائي وزيادة فرص الاستثمار في القطاع الزراعي وتبني التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، وكذلك استنباط أصناف من التقاوى والبذور موفرة للمياه مؤكدًا على أ مصر تواجه مشكلة الفقر المائي لذا فالدولة المصرية أقامت عدد من المشروعات الهامة في هذا المجال من خلال إعادة استخدام المياه وانشاء محطات عملاقة لمعالجة وتحلية المياه كلفتها المليارات من الجنيهات لتحقيق الأمن الغذائي.

كمًا أشار القصير إلى قيام الحكومة المصرية بتقديم الدعم للجانب الصينى وذلك من خلال إعادة اختيار الدكتور شو دينيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو لفترة ثانيةً تقديرًا لجهوده الحثيثة في دعم منظومة الآمن الغذائي العالمي خاصة في دول العالم النامي، واستعرض أيضا جهود الدولة لتهيئة مناخ الاستثمار داعيا الجانب الصينى إلى الاستثمار الزراعي في مصر بما يناسب إمكانيات البلدين الكبيرين ويرتقى إلى العلاقات الاستراتيجية بينهما خاصة وان السوق المصرية تستوعب الكثير بالإضافة إلي أن مصر بوابة الأسواق الأفريقية.

 


ومن جانبه قدم الوزير الصينى الشكر لوزير الزراعة على الدعوة الكريمة وحسن الاستقبال وأعرب عن سعادته وامتنانه بوجودة في مصر لأول مرةً في زيارة رسمية لمصر وأول زيارة على المستوى الشخصي، وأشار إلي تاريخ وحضارة مصر المحفورة في قلوب الصينين كمًا أعرب عن سعادته بوجوده بالعاصمة الأدارية الجديدة لبحث وتعزيز التعاون الثنائي في المجال الزراعي وشكره وامتنانه للحكومة المصرية ونقل تحياته إلى دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على ترحيبه بتوقيع خطة العمل.

 

وأكد الوزير الصيني على أن العلاقات المصرية الصينيه تشهد تطورًا كبيرًا خاصة بعد اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي بصديقة الرئيس شي جين بينغ، لي هامش فعاليا المنتدى العربي- الصينى في ديسمبر من العام الماضي بالمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز علاقات الصين الشعبية بجمهورية مصر العربية لأهمية مصر من الناحية التاريخية وموقعها الاستراتيجي والذي يؤهلها لأن تكون مركزًا للتحرك داخل القارة الافريقية.

 

وأكد “رينجيان” على تقديم كل الدعم لجمهورية مصر العربية في إطار خطة العمل ذات الثلاث اعوام والتي تم الاتفاق عليها بين الجانبين والتي تتضمن تعزيز الحوار وتبادل الخبرات في قضايا المناخ وإنتاج الأصناف النباتية المتحملة للملوحة والجفاف وتبني التقنيات الحديثة المرشدة للمياه والزراعة العضوية والحيوية والابتكار الزراعي ومكافحة الآفات والأمراض النباتية باستخدام المبيدات الحيوية الصديقة للبيئة والتحول الرقمي والاستزراع السمكي وصحة التربة وإدارتها بالإضافة إلى تبادل الخبرات بشأن تبني زراعة الأرز الهجين والذرة وفول الصويا والتعاون في مجال الانتاج الحيواني والميكنة الزراعية والتدريب وبناء القدرات وانشاء لجنة فنية زراعية مشتركة.

 

 

وفي ختام المباحثات أكد الوزيران على أهمية التنسيق والتعاون المستمر في مجالات دعم وتعزيز التعاون الزراعى المصري الصينى من خلال تقديم كافة الخبرات الصينيه والميكنة الزراعية التي تتناسب مع الظروف المصرية والعمل على دعم منظومة الأمن الغذائي والاستمرار في التعاون لاستنباط أصناف متحملة للجفاف والملوحة موفرة للمياه خاصة في المحاصيل الاستراتيجية للتغلب علي مشكلة الفقر المائي والملوحة وأيضا الميكنة الزراعية ودعم صغار المزارعين.

كذلك التدريب وبناء القدرات وتقديم المنح للعاملين في المراكز البحثية الزراعية المصرية للحصول علي درجتي الماجستير والدكتوراه فضلًا عن تنفيذ دورات التدريبية قصيرة الأجل، وأيضا التعاون في مجال البحوث الزراعية مع معهد العلوم الزراعية والاستراتيجية ومعهد العلوم للاحياء المائية مع تشكيل لجنة فنية مشتركة بين الجانبين لمتابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه على أن تكون العلاقات الزراعية الخارجية هي جهةٍ التنسيق والتواصل مع الجانب الصينى.

وفي نهاية اللقاء تم التوقيع على خطة العمل ذات الثلاث اعوام في الفترة من ٢٠٢٣-٢٠٢٥ للتعاون في مجال الأنشطة الزراعية المختلفة، حضر الاجتماع بعض قيادات وزارتي الزراعة في مصر والصين والسفير الصيني بالقاهرة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار