استمع للمقالأكد الدكتور حسني عطية عزام، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة بورسعيد، أنه تم حصاد 2622 فدانًا لمحصول الذرة الشامية، لافتًا إلى أن إجمالي المساحة المنزرعة لمحصول الذرة الشامية بلغ 4700 فدانًا.
وفي سياق آخر، أوضح وكيل وزارة الزراعة ببورسعيد، أنه تم اختيار 12 حقلا ارشاديا كخدمة مجانية للمزارعين في محافظة بورسعيد لمحصول الذرة، وذلك خلال الموسم الصيفي، لافتاً إلى أنه يتم تقديم التقاوي للأراضي الزراعية التي تم اختيارها بمساحة فدان واحد لكل حقل إرشادي كخدمة مجانية للمزارعين.
وأشار إلى أن القطاع الزراعي ببورسعيد حدثت فيه العديد من التطورات التي أثرت بشكل إيجابي على الزيادة في إنتاج المحاصيل الرئيسية، لافتاً إلى أنه من نتائج هذه التطورات تحقيق الإكتفاء الذاتي لمحصول الأرز بالمحافظة.
ويضاف إلى ذلك أن المديرية في بورسعيد، تشم حملات بشكل مستمر على كافة الأراضي الزراعية المخالفة والتي تم تحويل بعضها إلى مزارع سمكية، كما أنجزت المديرية العديد من المشروعات في الفترة الأخيرة لخدمة أهالي المحافظة مثل المشتل والمنحل الخاص.
تعتبر الذرة الشامية من أهم محاصيل الحبوب في مصر، إذ يحتل المركز الأول من حيث المساحة المنزرعة وجملة الإنتاج.
الدورة الزراعية للذرة الشامية
تزرع الذرة الشامية بعد المحاصيل الشتوية، وتجود زراعة الذرة الشامية بعد المحاصيل البقولية أكثر عنه بعد المحاصيل النجيلية، ويزرع الذرة الشامية أحيانا تحميلا مع بعض المحاصيل الصيفية الأخرى مثل الفول السوداني أو فول الصويا.
ومن الجدير بالذكر، أن الذرة الشامية لا يزرع بدورات القطن بالأراضي الملحية، نظرا لحساسيته لملوحة التربة، كما أنه لا يزرع بدورات الأرز في الأراضي الملحية المستزرعة حديثا أو الجاري استزراعها، ويجب عدم استخدام حبوب محصول الذرة الهجين كتقاوي للموسم التالي، لأن المحصول الناتج منها يقل بدرجة كبيرة.
لقد حدث تطور في المساحة المنزرعة ومتوسط محصول الفدان في الذرة الشامية منذ عام ١٩٤٥ حتى الأن، ففي خمسينات القرن الماضي وما قبلها كان متوسط محصول الفدان لا يتعدى ٥ .٦ أردب، ثم حدثت بعد ذلك قفزة كبيرة في متوسط محصول الفدان وجملة الإنتاج، إذ ارتفع متوسط محصول الفدان من ٥ .٦ أردب للفدان في الفترة من ١٩٦٠ – ١٩٦٤ إلى ٤ .١١ أردب للفدان في الفترة من ١٩٧٠ – ١٩٧٤، أي بزيادة قدرها ٨ .٦٨ %، وترجع هذه الزيادة الكبيرة في متوسط محصول الفدان إلى التحول من الزراعة النيلية إلى الزراعة الصيفية وذلك عقب بناء السد العالي، واستعمال الأصناف والهجن المحسنة العالية المحصول، والاهتمام بالعمليات الزراعية.