• logo ads 2

المشير أبو غزالة: نصر 73 لم يكن بالأسلحة.. كيف؟ فيديو نادر

ماهي خطة القوات الجوية وتفاصيل أطول معركة في السماء؟

alx adv
استمع للمقال

نصر أكتوبر 73، نحتفل بمرور 50 عامًا على ذكرى الحرب المصرية الخالدة، ونستعرض هنا، أحد أهم اللقاءات عن انتصار اكتوبر 1973، و من هذه الكنوز النادرة، لقاءً حصريًا مع المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربى وقتئذ، ويحاوره الإعلامي حلمى البلك.

اعلان البريد 19نوفمبر

نصر اكتوبر، قال عنه المشير أبو غزالة: “بطولات أكتوبر أصبحت محفورة فى وجدان الشعب المصرى، وحتى الآن هناك الكثير من لا يعرف عنها شيئا، فى مصر والعالم، واليوم ما يجب أن نتحدث عنه هو ما بعد الحرب، ونحن فى القوات المسلحة بدأنا الحقيقة فى معرفة أخطائنا وما لم نستطع القيام به”.

وأضاف وزير الدفاع أبو غزالة: “الحقيقة التى لا يستطيع أحد أن يتخطاها أن مصر انتصرت فى أكتوبر ليس بالتسليح والحرب، بل بالروح المعنوية للجنود والضباط وقواتها المسلحة، والتدريب الذي قام به الجيش لدخول تلك الحرب”.

وتابع أبو غزالة قائلاً: “بدأنا خطة التسليح حتى نكمل منظومتنا الدفاعية، وحائط الصواريخ المذهل، التي أساسها كان الجندى المصرى العظيم”.

نصر أكتوبر 73.. خطة القوات الجوية يوم العبور

حرب أكتوبر 73، حيث سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، أولها الضربة الجوية التى أفقدت العدو توازنه فى بداية الحرب.

كان من المهم جدا أن يتم تعطيل مطارات العدو ومراكز قيادته ومراكز التشويش والإعاقة وبعض بطاريات المدفعية بعيدة المدى ومراكز تجمع مدرعات، حتى يمكن لقوات المشاة أن تقاتل فى تلك الساعات الأولى بحرية وتكون فرص نجاحها أكبر فى تنفيذ مهامها.

وفى الساعة الثانية ظهرا, بدأت الضربة الجوية الرئيسية، مكونة مما يزيد على 200 طائرة مقاتلة، فى ضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة، وقد تمت الضربة الجوية فى صمت لاسلكى تام لتجنب أى عمليات تنصت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصرى.

عبرت الطائرات كلها فى وقت واحد خط القناة، حيث تم ضرب مركز القيادة الرئيسى للعدو فى منطقة «أم مرجم» لإفقاده سيطرته وعزله عن قواته، ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد على 90%.

وصلت المقاتلات المصرية إلى أهدافها، طبقا لكل طائرة ومكان انطلاقها والهدف المتجهه له، لتحقيق وجود كل الطائرات فوق أهدافها فى وقت واحد، وتم شل ثلاثة ممرات رئيسية فى ثلاثة مطارات هى «المليز – بيرتمادا – رأس نصرانى»، بالإضافة إلى ثلاثة ممرات فرعية فى المطارات نفسها، وكذلك تدمير 10 مواقع بطاريات للدفاع الجوى من طراز هوك، وموقعى مدفعية، ومركز حرب إلكترونية، والعديد من مواقع الشئون الإدارية.

استمرت هذه الضربة نحو 30 دقيقة، ونظرًا لنجاحها فى تنفيذ أكثر من 90% من المهام المكلفة بها، تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها.

كان أول هدف ضُرب ودمِّر بالصواريخ البعيدة المدى الموجهة الراكبة للإشعاع الرادارى هو مركز القيادة الرئيسى للعدو فى منطقة أم مرجم، حيث ضُرب بأول صاروخ افتتح الحرب من القاذفة طراز (TU-16) من فوق منطقة التل الكبير فى منطقة الإسماعيلية غرب القناة، وقبل أن تعبر الطائرات المصرية لأهدافها فى سيناء، كان مركز «أم مرجم» قد تمت إصابته .

دور الصاعقة في حرب أكتوبر

وفى حوالى الساعة 4 بعد الظهر تقريبا، انطلقت تشكيلات من الهليكوبتر مى-8، نحو 70 طائرة هليكوبتر من الفرقة 119، حاملة معها عناصر من قوات الصاعقة المصرية (الكوماندوز المصرى) بكل معداتهم وأسلحتهم واحتياجاتهم.

وقامت أسراب الهليكوبتر بنجاح بإنزال هذه القوات الخاصة خلف خطوط العدو فى مناطق «وادى سدر» و«قلعة الجندى» ومنطقة «الرويسات» و«سهل الطينه» و«أبو رديس» و«جبال بركة» جنوب العريش و«منطقة التمادا».

استمرت تشكيلات القوات الجوية بتنفيذ جميع مهام القذف الجوى، وتقديم المعاونة للقوات البرية، وتنفيذ عمليات إبرار القوات الخاصة فى عمق سيناء، إضافة إلى أعمال الاستطلاع الجوى، وتوفير الحماية الجوية للقوات والأهداف الحيوية للدولة.

ونظرا للنجاح المستمر لأعمال قتال القوات الجوية، ركز العدو هجماته على القواعد الجوية، وجرى التصدى له من خلال معركة المنصورة الجوية فى 14 أكتوبر التى تعد من أكبر المعارك الجوية وأطولها، ولذا اتخذت القوات الجوية هذا اليوم عيدا لها.

نصر أكتوبر.. تفاصيل أطول معركة جوية

خاضت القوات الجوية المصرية معاركها فى حرب أكتوبر المجيدة بكل كفاءة واقتدار من البداية إلى النهاية وتألقت فى يوم 14 أكتوبر «معركة المنصورة» فى أداء مهامها بكفاءة عالية شهد بها العدو قبل الصديق.

فى هذا اليوم، قام العدو بتنفيذ هجمة جوية على مطارات الدلتا بغرض التأثير فى كفاءتها القتالية ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التى تكبدها فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدتى المنصورة وأنشاص، ودارت اشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين أظهر خلالها طيارونا مهارات عالية فى القتال الجوى.

استمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة، وتعد أطول معركة جوية، حيث تم إسقاط 18 طائرة للعدو، رغم التفوق النوعى والعددى لطائراته، ولم يكن أمام باقى طائرات العدو إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار، كما فعلت ذلك فى باقى أيام الحرب.

من هنا، تم اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية، باعتبار ان «معركة المنصورة» أهم المعارك الجوية خلال حرب أكتوبر 1973.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار