استمع للمقالتمكّن صندوق النقد الدولي من جمع الأموال اللازمة لصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر، مما يتيح له استمرار تمويل الدول ذات الدخل المنخفض بدون فوائد.
وأفاد بيان صادر عن مديرة الصندوق، كريستالينا غورغييفا، بأن الطلب على الصندوق والإقراض بدون فائدة زاد بنسبة خمسة أضعاف منذ بداية الجائحة، وبلغت قيمة هذه القروض 30 مليار دولار؛ استفادت منها 56 دولة، وهناك 30 دولة تستفيد بالفعل من برامج مستمرة تدعمها الصندوق.
في مارس الماضي، أكد الصندوق النقدي أن الطلب على صندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر (PRGT) زاد بشكل حاد، وتوقع زيادة أكبر في الطلب في ضوء التحديات المتتالية التي يواجهها الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أنه سيتم مراجعة حدود التمويل بمجرد توفر موارد إضافية كافية لدى الصندوق.
وأعلنت مديرة الصندوق في البيان أنه تم جمع 17 مليار دولار لموارد قروض الصندوق قبل الاجتماعات السنوية، وأنه تم تحقيق هدف جمع 3 مليارات دولار لدعم صندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر. وهذا يضمن استمرار توفير التمويل بدون فائدة للنمو والتنمية.
وأكدت أيضًا أن أكثر من 40 دولة ساهمت بقوة في توفير الموارد المطلوبة، بما في ذلك اقتصادات الأسواق الناشئة ودول أفريقيا. ولاحظت أن الدول التي استفادت من دعم صندوق النقد الدولي في الماضي بدأت الآن في تقديم الدعم بشكل متزايد.
يشهد الاقتصاد العالمي أزمات متتالية منذ تفشي جائحة كورونا، حيث ارتفعت معدلات التضخم بشكل كبير في العديد من الدول، وخاصة في الولايات المتحدة. وبسبب ذلك، رفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة بشكل كبير.
ويعني هذا الارتفاع في معدلات الفائدة زيادة تكاليف التمويل والاقتراض، وخاصة بالنسبة للدول النامية التي تعاني بالفعل من تحمل أعباءالديون الكبيرة، مما يزيد من حدة الأزمة التي تواجهها.