استمع للمقالتصوير – كامل أمين
قال عماد فاروق، رئيس مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية أن البورصة المصرية استطاعت أن تستوعب تأثير خفض التصنيف الائتماني سريعاً، وأصبحت متماسكة أمام الأخبار السلبية.
وشدد رئيس مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية في حواره مع جريدة «عالم المال»، على أهمية العمل على زيادة وعي الشعب بمفهوم البورصة، وماهية الاستثمار ومميزاته، وتدريس مادة البورصة لطلاب المدارس والجامعات.
وإلى نص الحوار..
ما هو مردود صفقات الاستحواذ والطروحات على البورصة؟
البورصة لم تشهد حتى الآن تنفيذ طرح عام، ولم يكن هناك سوى صفقة تم تنفيذها على أسهم الشرقية للدخان، أما عن صفقات الاستحواذ فهى منذ مارس الماضي.
كيف ترى تأثير تخفيض التصنيف الائتماني لمصر على البورصة؟
استطاعت البورصة المصرية أن تستوعب تأثير خفض التصنيف الائتماني سريعا، بسبب المتابعة المستمرة من المستثمرين للأحداث الاقتصادية، وهذا الحدث ليس بجديد، خاصة وأن نسبة المستثمرين الأجانب بالسوق المصري باتت قليلة، كما أن الأحداث التي تشهدها غزة كان لها تأثير سلبي على أداء السوق.
ومن ناحية أخرى فإن خفض التصنيف الائتماني يتسبب في زيادة خدمة الدين ويترتب عليه توقعات بأن يكون هناك تعويم للعملة مرة أخرى وهذا يصب في مصلحة الأسهم التي تعمل في مجال التصدير، ومن الملاحظ خلال هذه الفترة أنه على الرغم من اتجاه البنوك المركزية إلى رفع الفائدة إلا أن البورصة لم تتأثر ومستمرة في اتجاهها الصاعد.
واستطاعت البورصة أن تهضم الأثر السلبي للتصنيف الائتماني، بل وكافة الأخبار السلبية تستطيع البورصة أن تتعامل معها وتستكمل اتجاهها الصاعد الذي تشهده على مدار فترة زمنية طويلة، ويرجع هذا إلى أن القوة الدافعة للبورصة في الوقت الحالي هو تركيز بعض المؤسسات العربية على شراء أسهم محددة وهو ما أعطى البورصة اتجاهها الصاعد.
هل من الممكن أن يستفيد المستثمر من الأخبار السلبية؟
أثناء الأزمات تظهر فرص قوية جدا على الأسهم المكونة للمؤشر الرئيسي، ولكن يعتمد هذا على طبيعة المستثمر وقدرته على البحث والتحليل ودائما ما ننصح بالشراء في أسهم الصناعة وعلى سبيل المثال صناعة الأسمدة والتي ارتفعت أسهمها عقب حرب روسيا وأوكرانيا وعلى الرغم من الأزمة التي سببتها تلك الحرب إلا أن أسهم الأسمدة استفادت وصعدت بشكل كبير.
ما هو مردود صفقات الاستحواذ والطروحات على البورصة؟
البورصة لم تشهد حتى الأن تنفيذ طرح عام ولم يكن هناك سوى صفقة تم تنفيذها على أسهم الشرقية للدخان، أما عن صفقات الاستحواذ فهى منذ مارس الماضي ولها صدى قوي داخل البورصة بعد استحواذ بعض الصناديق السيادية على أسهم بعض الشركات التي لها مستقبل وفرص نمو قوية.
ما هى أهم الإجراءات المطلوبة لدعم البورصة؟
أهم الإجراءات المطلوبة لدعم البورصة هو العمل على زيادة الوعي بمفهوم البورصة وإزالة المفهوم الراسخ لدى معظم الشعب أن البورصة منصة لخسارة الأموال، والعمل على نشر ثقافة أن البورصة منصة استثمار خاصة في أوقات التضخم.
وحتى نرى اقتصاد قوي لابد من إزالة أي عقبات أمام البورصة لأن البورصة القوية تعبر عن اقتصاد ناجح، ويحب إعادة النظر في معدلات الفائدة حيث أنها مرتفعة بنسبة كبيرة وهو ما يمثل عقبة كبيرة أمام نجاح البورصة خاصة في ظل وجود ضرائب الأرباح على الرغم من المخاطرة، وفي المقابل تكون ودائع البنوك معفاه من الضرائب وخالية من المخاطر.
هل هناك محفزات مطلوبة للبورصة؟
لابد من تقديم محفزات لجذب المستثمرين إلى البورصة، وإعادة النظر في فرض الضرائب على أرباح البورصة، وذلك لأنها تتسبب في عزوف المستثمرين عن البورصة والاتجاه نحو الاستثمار الأمن والخالي من المخاطر وهو ودائع البنوك، وضرورة عمل حملات ترويجية عن البورصة لجذب المستثمرين إليها، هذا بالإضافة إلى تدريس البورصة كمادة للطلاب في المدارس من أجل غرس معنى الاستثمار لديهم من الصغر.