استمع للمقالقالت منى مصطفى، خبيرة أسواق المال، إنه تم الانتهاء من موجة جني الأرباح التي أثرت على السوق خلال جلسة أمس، والتي كانت في منتصف الجلسة، وربما تراجعنا حوالي 1000 نقطة أو أقل، وبدأنا في تقليل الخسائر والارتفاع مرة أخرى اليوم، ونتجه نحو مستويات جديدة في مؤشر السوق والأسهم، وهذا ما نشير دائمًا إليه بأننا في مرحلة التبريد.
المؤشر الرئيسي قد يتخطى 24000 نقطة
وأضافت منى، أنه في الوقت الحالي، نقترب من مناطق جديدة في تاريخ المؤشرات والأسهم، وبالتالي يكون التذبذب في هذه الفترة مرتفعًا جدًا خاصةً أن الأفراد عادة ما يكونون المحفز القوي الذي يخلق هذا الزخم العنيف. وبسبب ذلك، فإن التذبذب يكون عاليًا والتقلبات كبيرة. لذلك، فإن هبوط السوق بمقدار 1000 نقطة ومن ثم التعافي والوصول إلى مستويات سعرية جديدة في المؤشر هو أمر طبيعي، وبناءً على وجهة نظري، يبدو أننا انتهينا من جني الأرباح القصيرة الأجل، وبالتالي تستعد لتحقيق أهداف قريبة أو ربما تتجاوز 24,000 نقطة.
وتابعت منى: نحن اليوم نتجه نحو مستوى جديد في تاريخ المؤشر الثلاثيني الذي تخطى 23,000 نقطة، وربما يكون للزخم الذي شهدناه مع بداية التعافي أمس واستمراره اليوم القدرة على دفعنا نحو مستويات جديدة.
وأضافت: ومع ذلك، لا أعتقد أن هذا سيحدث في جميع الأسهم إذا نظرنا اليوم، سنجد أن هناك عمليات شراء أو تصارع تحدث في بعض قطاعات البتروكيماويات، حيث تقترب بشكل كبير من بعض القمم السعرية ومع ذلك، لم يكن هناك نفس العنف الذي شهدناه سابقًا، وبالتالي بدأنا نشهد خروجًا من هذا القطاع وبدأت تتجه إلى قطاعات أخرى، بما في ذلك قطاع الخدمات المالية وقطاع العقارات وهذا ما لاحظناه حقًا منذ نهاية جلسة الأمس، حيث بدأت تظهر الضغوط والتوترات في الأسهم.
وقالت مصطفى، هناك أمر آخر، على الرغم من الأداء الممتاز للأسهم ومؤشر السوق العمومي، إلا أنه يجب الانتباه إلى بعض العوامل المحتملة التي قد تؤثر على السوق في الفترة المقبلة، و من بين هذه العوامل يمكن ذكر التوترات الجيوسياسية، التطورات الاقتصادية العالمية، سياسات البنوك المركزية، وأحداث غير متوقعة مثل الكوارث الطبيعية أو الأزمات السياسية ، و بصفة عامة يجب أن نكون حذرين ونأخذ في الاعتبار التقلبات المحتملة في السوق وتأثيرها على استراتيجية الاستثمار الخاصة .