التقييم العادل والتسويق الجيد للأسهم ضمان نجاح الطروحات
كتب/ جمال الهواري
أنفقت الدولة حوالى 283 مليار جنيه منذ يوليو 2014 وحتى الآن، على تنفيذ 1015 مشروعًا بينهم 726 مشروعًا تم الانتهاء منها، وجاري تنفيذ 289 مشروعًا في مختلف القطاعات .
وتستهدف الحكومة من خلال خطتها الجديدة، تحقيق التنمية المتكاملة في سيناء والتى تتضمن مرحلة تحسين مستوي المعيشة للمواطنين بإقامة حوالى 95 مشروعًا بتكلفة حوالي 19.2 مليار جنيه، وبناء المجتمعات المستحدثة عبر إقامة 56 مشروعًا بإجمالي 209.3 مليار جنيه، وتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار عبر إقامة 15 مشروعًا ضخمًا بتكلفة 134.5 مليار جنيه.
ومن بين المشروعات التنموية والسياحية والاستثمارية، تضم سيناء عددًا من الشركات والمؤسسات الهامة، منها ما شملته قائمة الـ 32 شركة وبنك التي أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء عن طرحها بالبورصة أو لمستثمر خارجي.
من أهم الشركات، شركة سيناء للمنجنيز التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وهي إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام.
تأسست الشركة في 18مايو 1957 بمنطقة أبو زنيمة بمحافظة جنوب سيناء، وتمتلك الشركة القابضة للصناعات الكيماوية 41% من أسهمها فى حين يمتلك بنك الاستثمار القومي النسبة الباقية 59% .
ونجحت “سيناء للمنجنيز” في أن تحل محل شركة سيناء البريطانية للتعدين.
وتقوم الشركة باستكشاف واستغلال خامات اقتصادية أخرى بخلاف المنجنيز مثل: الكاولين والجبس والبنتونيت ورمال الزجاج والمنجنيز الخام، وتعتبر أكبر شركة لإنتاج المنجنيز الخام العالي والمنخفض الدرجــة في مصر .
وتقوم الشركة باستخراج رمال الزجاج من منطقة جنوب سيناء بطاقة إنتاجية 500 ألف طن سنويــًا، ومن منطقة الزعفرانة والبحر الأحمر بطاقة إنتاجية 120 ألف طن سنويًا. وتعتبر رمال سيناء للمنجنيز من أنقـــى أنواع الرمـال، وتستخدم فى صناعـة الألواح الزجاجية والكريستال والمنتجات الزجاجية والفلاتر .
وتمتلك الشركة 2 ميناء خاص، أحدهما بمنطقة أبو زنيمة والآخـر بمنطقــة رأس ملعب (تحت الإنشاء)
وهناك شركة شارم دريمز للاستثمار السياحي، وهي شركة عامة مدرجة في البورصة منذ أكتوبر 2000، وتعد إحدى الشركات التي تركز استثماراتها على جنوب سيناء.
وتكبدت شارم دريمز للاستثمار السياحي، صافي خسائر بقيمة 9.56 مليون جنيه خلال الفترة من يناير حتى نهاية يونيو 2023، مقابل 40.53 مليون جنيه خسائر خلال الفترة نفسها من العام السابق.
وارتفعت إيرادات الشركة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي إلى 46.79 مليون جنيه، مقابل 11.36 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وكانت شركة شارم دريمز للاستثمار السياحي، وقعت عقد جدولة قروض الشركة مع البنك التجاري الدولي، إذ تم الاتفاق على فترة سداد طويلة الأجل تتناسب مع التدفقات النقدية للشركة وتساعد على استمرار خطط التطوير الجارية.
ووافق البنك التجاري الدولي مؤخرًا على تطبيق سعر عائد مميز دعماً للنشاط السياحي وتقديراً من البنك للظروف التي مر بها القطاع.
ومن الشركات المقيدة في البورصة أيضًا شركة أسمنت سيناء، وتأسست عام 1997م وبدأ الإنتاج الفعلي لها فى 2001 ويتمثل غرضها فى إنتاج الأسمنت وأكياس التعبئة وتصنيع كافة المصنوعات الأسمنتية.
وهناك شركة أسمنت سيناء، وهي شركة عامة مدرجة في البورصة المصرية منذ يوليو 2000. وتعمل في قطاع المواد مع التركيز على مواد البناء، وارتفعت مبيعات الشركة خلال العام الماضي إلى 2.34 مليار جنيه، مقابل 1.44 مليار جنيه خلال عام 2021.
بلغ إجمالى عدد الأسهم 133,065,867 سهم، ويبلغ رأس المال السوقي 1,249,488,491 جنيهًا.
قال أحمد شحاتة رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين سابقًا، إن البورصة هى مرآة الاقتصاد والسوق وذلك لعوامل كثيرة للغاية.
وخسر السوق عندما تراجعت الحكومة عن بدء تنفيذ برنامج الطروحات عدة سنوات رغم أن الفرصة كانت سانحة فى أعقاب تعويم سعر الصرف وارتفاع أحجام التداول لأعلى من 2 مليار جنيه يوميًا.
وأشار إلى أن سيناء بيئة خصبة لاستثمارات ناجحة، لافتًا إلى أنه حال طرح شركة مثل سيناء للمنجنيز والتى شملتها خطة الحكومة للطروحات المنتظرة فستحقق نجاحًا كبيرًا خاصة إذا تم توافرت عدة شروط من بينها التسويق الجيد والتقييم الجيد والعادل لسعر السهم.
أضاف شحاتة، أنه حال الالتزام بتلك الضوابط فإنه ليس هناك فارق بين البيع لمستثمر إستراتيجي أو طرح عام بالبورصة، إذ إن المصلحة والفائدة واحدة .
وقال أيمن فودة خبير أسواق المال، إنه كى تنجح عمليات الطرح لشركات لديها استثمارات فى سيناء مثل سيناء للمنجنيز فى البورصة، أو تحسين أداء الشركات المدرجة بالفعل مثل أسمنت سيناء أو شارم دريمز للاستثمار السياحي وغيرها، فلابد من مراعاة حل مشكلات مثل افتقار جانب من الشركات المقيدة والمدرجة لأي قدر من المحفزات للقيد يجعلها تحجم عن القيد بالبورصة، تاركة البورصه فريسة لعمليات الشطب المتكررة الناجمة عن استحواذات تنهش في جسد البورصة وتقطع من رأسمالها السوقي يوما بعد يوم مع كل عملية شطب لسهم بالبورصة.
أضاف أن ما تقوم به الدولة حاليًا يستهدف تشجيع الاستثمار، فهناك مبادرات حكومية فى القطاع الصناعي والقطاع العقاري وقطاع السياحة، إلا أنها لم تذكر البورصة بشكل مباشر .. ولذلك لابد من اتخاذ إجراءات أكثر إيجابية لتحسين أداء الشركات المقيدة بالفعل وكذلك الاتجاه لتحسين السوق بما يضمن نجاح الشركات المقرر طرحها قريبمويلات كبيرة بشروط تنافسية.
وقد نجحت إي إف چي هيرميس في إتمام مجموعة من صفقات أسواق الدين لأكبر المطورين في مصر وتحديدًا مجموعة طلعت مصطفى، وكذلك شركة «بالم هيلز»، وشركة «أوراسكوم للتنمية مصر»، وشركة «مدينة مصر» “مدينة نصر للإسكان والتعمير سابقاً”، وشركة «مراكز»، وشركة «سوديك»، وشركة «مصر إيطاليا العقارية» وغيرهما. كما قامت إي اف چي هيرميس بترتيب صفقات دين مع شركات التمويل العقاري الرائدة ومنها «الشركة المصرية لإعادة التمويل العقاري» (EMRC) وشركة «بداية» للتمويل العقاري وشركة «التعمير للتمويل العقاري – الأولى».