استمع للمقالتوقع خبراء سوق المال أن تواصل مؤشرات البورصة المصرية صعودها حتى نهاية العام الجارى، ليسجل مستوى المؤشر الرئيسي للبورصة قمة جديدة ما بين الـ 25,000 نقطة والـ 30,000 نقطة.
ومن جانبه قال محمد عبد الهادي خبير أسواق المال، أن البورصة المصرية شهدت خلال عام 2023 ازدهارًا كبيرًا، حيث استطاع أن يحقق المؤشر الرئيسي للبورصة أرقامًا قياسية لم تحقق منذ عام 1994 .
وتابع خبير أسواق المال، أن هذه الارتفاعات تعود إلى عدة عوامل رئيسية، بدءًا من نتائج أعمال الشركات، وخاصة الشركات التصديرية وشركات الأسمدة التي استفادت من الحرب الروسية الأوكرانية وتحقيقها نتائج قوية، وكذلك نتائج أعمال البنوك، مثل بنك CIB الذي حقق نتائج قوية في الأشهر التسعة الأولى من العام، بالإضافة لبيع العديد من الشركات خلال الفترة السابقة.
وأضاف “عبدالهادي”، أن هناك عامل آخر وهو تسعير الشركات أسهمها بقيمة مختلفة، إلي جانب ارتفاع معدل التضخم في مصر، مما دفع البورصة لتصبح وسيلة لحماية الاستثمار من انخفاض الجنيه.
مضيفا تلك العوامل ساهمت في تحقيق البورصة المصرية لأرقام قياسية، حيث ارتفع رأس المال السوقي ليزيد عن 1.6 تريليون جنيه واقترب المؤشر الرئيسي من 25,000 نقطة ،وفي الوقت الحالي، نشهد بعض جني الأرباح واستعادة التوازن، ولكن طالما بقيت العوامل الأساسية ثابتة ومستقرة، من المتوقع تحقيق المزيد من النجاحات في البورصة المصرية، ويمكن أن ننهي العام بمستويات تفوق 25,000 نقطة، وربما نصل إلى 27,000 نقطة.
ومن جانبه قال محمد عبدالنبي خبير أسواق المال، أن ارتفاع وانخفاض مؤشرات البورصة أمر طبيعي ويحدث بشكل متكرر، ويعتبر حاجز الـ24,000 نقطة مقاومة قوية، وعندما يتجاوز المؤشر هذا الحاجز يحدث جني أرباح يؤدي إلى انخفاضه مرة أخرى.
وتابع عبدالنبي، تشهد العديد من الأسهم تشبعًا شرائيًا، مما يدفع المستثمرين إلى جني أرباحهم، بالإضافة إلى ذلك، يزيد ارتفاع المؤشر إلى مستوى الـ24,000 نقطة من حدة التذبذبات في جلسة واحدة ، مما يتيح فرصًا للتداول وتحقيق أرباح كبيرة في فترة زمنية قصيرة.
وتوقع خبير أسواق خبير المال أن يستمر ارتفاع المؤشر حتى نهاية العام، وقد يقترب من الـ25.000 نقطة، والمؤشر السبعيني من المتوقع أن يصل إلى 4,900 نقطة. ومع ذلك، يجب مراقبة الأحداث القادمة وتطورات السوق لتحديد الاتجاهات المستقبلية بدقة.
كما أشارت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، إلى أن هناك احتمالية لحدوث ارتفاع أو انخفاض في السوق، ويتضح ذلك من تعامل الأفراد الذين يقومون بعمليات شراء، بينما تقوم المؤسسات بعمليات بيع.
وتابعت “رمسيس” ، وهذا يعكس توقع الأفراد لاستمرار الارتفاعات واحتفاظهم بأموالهم من خلال التداول في البورصة وتحقيق مكاسب جيدة، بالمقابل، تقوم المؤسسات بجني الأرباح وحمايتها، ومع ذلك، يجب التنبه إلى أن الاندفاعات والتصريحات قد تكون لحظية، ومن الممكن أن تعود المؤشرات للارتفاع مرة أخرى.
وأضافت خبيرة أسواق المال ، أن السوق يشهد تبادلًا للمراكز بين المؤشر الثلاثيني والمؤشر السبعيني، وتحدث طفرات سعرية قوية في العديد من الأسهم، ويتابع المتعاملون بعناية التطورات ويحاولون استغلال الفرص، ويعتمد المتعامل المصري على تحركات السيولة ويقوم بشراء وبيع الأسهم وفقًا لأهدافه الفنية والمالية.
وترى “رمسيس”، أنه من الممكن أن يصل المؤشر الرئيسي إلى 25,000 نقطة قريبًا، وربما يستمر في الصعود ليصل إلى 30,000 نقطة. ومع ذلك، يجب الاحتفاظ بكل نقطة ارتفاع تاريخية وحمايتها من قبل المتعاملين.
وأكدت “رمسيس”، أنه في الوقت الحالي، لا يوجد تنافس بين وثائق الادخار والاستثمار في البورصة، ولذلك يزيد عدد المتعاملين في البورصة.