بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية، 120.6 نقاط في أكتوبر 2023، بتراجع قدره 0.7 نقاط (0.5 في المائة) عن مستواه المسجّل في سبتمبر، ليواصل بذلك اتجاهه النزولي ويراوح 14.8 نقاط (10.9 في المائة) دون مستواه المسجّل في الفترة نفسها من السنة الماضية، ويعكس التراجع الطفيف المسجّل في أكتوبر انخفاض مؤشرات أسعار السكر والحبوب والزيوت النباتية واللحوم، فيما عاد مؤشر منتجات الألبان إلى الارتفاع.
وفى هذا السياق قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن استمرار الأزمات التى يشهدها العالم، بداية من فيروس كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، انتهاءً بحرب العدوان الغاشم على قطاع غزة، وتأثيرات كل هذا على الأمن الغذائي العالمي، وعلى حركة التجارة العالمية، وتباطؤ سلاسل الانتاج والتوريد، وارتفاع أسعار الغذاء حول العالم، مما أثر تأثير سلبى على قطاع الغذاء حول العالم.
أسعار التضخم تراجعت بشكل طفيف في أسعار الغذاء
وأضاف «الشافعى» في تصريحات خاصة لموقع «عالم المال» أن أسعار التضخم تراجعت بشكل طفيف، وهذا يرجع إلى التعاون الذى تم بين الحكومة والقطاع الخاص في انخفاض أسعار السلع الأساسية بنسبة 25%، وبالرغم من هذه المبادرة، ولكن مازال هناك ارتفاع في أسعار السلع في السوق المحلي، حيث وصل سعر كيلو السكر إلى 50 جنيه، فى حين أن الحكومة حددت سعره بـ27 جنيه، وذلك ضمن مبادرة رئيس مجلس الوزراء مصطفي مدبولي لتخفيض أسعار السلع الغذائية، وهذا يدل على أن التضخم مازال في ارتفاع.
وأوضح الخبير الاقتصادى، أن ارتفاع أسعار السلع يرجع إلى عدم وجود رقابة وانضباط فى أسعار السلع والمنتجات، مثلما يحدث فى أسعار «السكر والسجائر»، لذا ارتفاع أسعار السلع مازال مستمر والتضخم أيضًا مازال في تصاعد، نتيجة أن التضخم مرتبط بالأسعار، مضيفًا أن يوجد الكثير من السلع فى السوق المحلي مرتبطة بسعر الدولار مثل «السيارات والذهب»، وهذا يحقق استمرار في ارتفاع الأسعار، ومزيد من المعاناة للمواطن المصري، ولكن أن الأون أن تقوم جميع الأجهزة فى الدولة بدور المنوط لها، وإذا تم هذه بشكل صحيح سوف يؤدى إلى انخفاض أسعار السلع الغذائية وبالتالى تراجع معدلات التضخم.