استمع للمقالتجري وزارة التموين والتجارة الداخلية استعدادات مكثفة لاطلاق معرض “نيبو” للذهب والمجوهرات، في وقت شهدت فيه أسعار الذهب المحلية جنون غير مسبوق تزامنا مع اشتعال الأوضاع في غزة ودول العالم.
وفي هذا السياق، قال ناجي فرج ، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لشئون الذهب، أن وزارة التموين تدعم بشكل كبير مشروعات صناعة الذهب في مصر، وهي مشروعات كثيرة وضخمة من أبرزها مشروعات دعم الصناع والورش الصغيرة حيث تقوم الوزارة بدعم أكثر من 250 ورشة ذهب صغيرة، من خلال خلال توفير عدد كميات ضخمة من المواد الخام والالآت الضرورية لتطوير هذه الورش الصغيرة.
وأضاف “فرج” أن الوزارة لعبت دورا هاما من أجل استقرار صناعة الذهب في مصر، من خلال تطبيق مبادرة الاعفاء من الجمارك علي المشغولات الذهبية ، والتي ساهمت في إدخال كميات كبيرة من الذهب إلي مصر من خلال القادمين من الخارج.
وأشار، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لشئون الذهب، إلي ان المنتجات المحلية من المشغولات الذهبية تنافس وبقوة المنتجات الأوروبية من المشغولات الذهبية والخليجية والهندية ، والدليل علي ذلك المعارض التي اكتسبت صفة العالمية ومن أبرزها معرض “نيبو” الذي يقام خلال هذا العام للعام السادس علي التوالي ويعكس بشكل كبير تطور الصناعة المصرية التي تبحث عن فرص للتصدير للأسواق الأخري بعدما أصبحت علي المستوي المطلوب للمنافسة العالمية بدعم قوي من وزارة التموين إلي جانب إزالة كافة المعوقات التي تواجه صناعة الذهب في مصر.
وأكد “فرج” أن معرض نيبو للذهب هو أكبر معرض عالمي يتم إقامته في مصر لصناعة الذهب والمجوهرات، والذي تتميز فيه المشغولات الذهبية المصرية بالجودة المنافسة للمنتجات الإيطالية والهندية ، كما يتميز المعرض بعرض المنتجات التي تتميز بالحرفية العالية، وهذا المعرض يوجه رسالة للعالم أجمع بأن هناك إمكانية هائلة للتطوير والنهوض بصناعة الذهب في مصر.
وحول الارتفاع الغير مسبوق في سعر الذهب خلال الساعات الماضية أكد مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لشئون الذهب، أن أسعار الذهب في السوق المحلي تتأثر بما يجري في العالم من أحداث ولن تكون هنالك فرصة لتراجع أسعار الذهب محليًا إلا في حالة تراجعها عالميًا، مشيرًا إلي أن المصريين يعتبرون ان الذهب فرصة جيدة للاستثمار علي المدي البعيد.
وعلي الجانب الآخر، قال الدكتور إبراهيم عشماوي رئيس البورصة السلعية ومساعد أول وزير التموين والتجارة الداخلية، أن تداول الذهب كسلعة علي منصة البورصة السلعية ساهم في الحد من الزيادات السعرية لهذه السلعة.
وأكد “عشماوي” أن زيادة حجم التداول علي البورصة السلعية يساهم في السيطرة علي الطفرة السعرية لسوق المشغولات الذهبية، مضيفا أن وزارة التموين نجحت من خلال مبادرة الاعفاء الجمركي عن المشغولات الذهبية في استقطاب كميات من الذهب كبديل للدولار بعد انخفاض تحويلات المصريين من العملة الصعبة في الخارج، مضيفا كان هناك تفاوتات كبيرة في سعر الذهب لولا قرار الحكومة بادخال السبائك والمشغولات الذهبية لاستمرت تلك التفاوتات السعرية بشكل كبير حتي الآن بعد زيادة نسبة المعروض في السوق المحلي من الذهب.
وأكد “عشماوي” أن ما يتحكم في حركة سعر الذهب المحلي الآن عدة عوامل من بينها سعر الفائدة في أمريكا وحركة سعر الصرف في السوق المحلي وكذلك الأحداث العالمية المختلفة.
أمام عن مكاسب طرح الذهب علي منصة البورصة السلعية، أشار “عشماوي” إلي أن هذا القرار ساهم في التسعير المنضبط للمشغولات الذهبية في الصاغة المصرية، إلي جانب توفير كميات هائلة من السبائك من أجل الاستثمار وطرحها أيضا للتجار وكذلك المصنعين، كما أن السعر في البوصة السلعية يرتبط عندما يتم التداول عليه بحركة السعر العالمي للذهب.