استمع للمقالقال الدكتور أحمد خطاب الخبير الاقتصادى وعضو مجلس الأعمال المصرى الكندى، إن ارتفاع وانخفاض الميزان التجارى مرتبط بحجم التبادل التجارى بين مصر والدول وحجم الصادرات وحجم الإنتاج وحجم تقليل الاستيراد من الخارج، مشيرًا إلى أن الدولة عندما تزيد وتعظم من عمليات الإنتاج وحجم التصنيع الذاتى سيؤدى ذلك إلى انتعاش الميزان التجارى لديها، بالإضافة إلى أننا فى مرحلة انتقالية من عام مالى إلى عام مالى أخر وهو له تأثيرأيضا.
وأضاف “خطاب” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن هناك عوامل أخرى منها حالة عدم الاستقرار بالنسبة لسعر العملات الأجنبية وخاصة “الدولار” بالإضافة إلى الانتخابات الرئاسية وهى لها تأثير كبير والجميع يترقب نتائج هذه الانتخابات وكلها عوامل تؤثر وتؤدى إلى تراجع بسيط فى الميزان التجارى.
وتابع الخبير الاقتصادى، أنه بداية من يناير وفبراير المقبلين خاصة بعد انضمام مصر لمجموعة “بريكس” بشكل رسمى ستبدأ مصر تعود لنصابها الطبيعى وتبدأ الأمور الاقتصادية فى الهدوء مرة أخرى، مشيرًا إلى أن القطاع الصناعى يحدث له انتعاش قوى عندما تقوم الدولة بدعمه “مساندة فى سعر الطاقة، مساندة فى توفير المواد الخام، مساندة فى إعفاءات ضريبية”، ومساندات أخرى للقطاع الصناعى يحتاجها وهناك اهتمام كبير من القيادة السياسية بهذا الشأن ويتم إعداد ملف جديد خاص بالقطاع الصناعى سيتم دراسته خلال 3 أشهر الأولى من العام الجديد 2024 على حد قوله.
والميزان التجارى لأى دولة هو” الفرق بين قيمة الصادرات والواردات خلال فترة معينة ، فإذا كانت قيمة الواردات تتجاوز الصادرات فذلك يعنى وجود عجز فى الميزان التجارى، وإذا كان هناك زيادة فى الصادرات وتراجع فى الواردات هنا يكون للدولة “فائض تجارى”.
يذكر أن بيانات النشرة الشهرية الصادرة من الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء خلال أغسطس 2023، أظهرت أسباب تراجع قيمة العجز فى الميزان التجاري على الرغم من تراجع فى الصادرات المصرية فى هذا الشهر، حيث انخفضت قيمة الواردات بنسبة 14٪، حيث بلغت 7.24 مليار دولار خلال شهر أغسطس الماضي، مقابل 8.42 مليار دولار لنفس الشهر من العام السابق.
وقالت بيانات النشرة، إن الانخفاض يرجع إلى انخفاض قيمة واردات بعض السلع، وأهمها “منتجات البترول بنسبة 0.7%، البترول الخام 42.6%، قمح بنسبة 29.8%، لدائن باشكالها الأولية بنسبة 44.8%، فيما ارتفعت قيمة بعض الواردات خلال شهر أغسطس الماضي، وأهمها المواد الأولية من حديد أو صلب بنسبة 15.9%، وأدوية ومحضرات صيدلة بنسبة 5.4%، وسيارات ركوب بنسبة 124.4٪، ونحاس ومصنوعاته بنسبة 53.7%.
وانخفضت قيمة الصـادرات بنسبة 1.9٪، حيث بلغت 3.36 مليار دولار خلال شهر أغسطس الماضي، مقابل 3.43 مليار دولار لنفس الشهر من العام السابق، ويرجع ذلك إلى انخفاض قيمة صادرات بعض السلع وأهمها منتجات البترول بنسبة 61.5%، وأسمدة بنسبة 44.2٪، ولدائن بأشكالها الأولية بنسبة 7.3٪، سجاد وكليم بنسبة 4.8٪.
وفى المقابل، ارتفعت قيمة صادرات بعض السلع خلال شهر أغسطس الماضي، مقابل مثيلتها لنفس الشهر من العام السابق وأهمها “بترول خام بنسبة 70.6%، وملابس جاهزة بنسبة 5.8٪، وعجائن ومحضرات غذائية بنسبة 42.8%، وفواكه طازجة بنسبة 29.3٪.
وبلغت قيمة العجز فى الميزان التجارى 3.88 مليار دولار خلال شهر أغسطس الماضي، مقابل 4.99 مليار دولار لنفس الشهر من العام السابق بنسبة انخفاض قدره 22.3٪.