استمع للمقالقال الدكتور حمدي الموافى رئيس البرنامج القومي لتطوير الأرز الهجين بوزارة الزراعة، إن ارتفاع أسعار الأرز، ليس مرتبط بالإنتاجية وذلك وفقًا لجميع المعايير في العام الماضي، حيث كانت المساحة المزروعة من الأرز وفقًا لأخر تقرير مليون و 670 ألف فدان، ولكن المساحة الفعلية لم تقل عن مليون و 800 ألف فدان بفائض مليون طن من الأرز.
وأضاف فى تصريح لموقع «عالم المال» أن نسبة المساحة المنزرعة المحددة وفقًا لقرارات وزارة الري، 10 ملايين منذ أيام أمين أباظة وزير الزراعة السابق حتى اليوم، وهناك 6 محافظات رئيسية تزرع الأرز وهي كفر الشيخ والدقهلية والغربية ودمياط والبحيرة والشرقية، وهي المناطق الرئيسية لزراعة الأرز، بالإضافة إلى بعض المناطق في الإسماعيلية وبورسعيد والإسكندرية ولكن بمساحات محدودة ، كما زادت مساحة الزراعة في القليوبية في العام الماضي إلى أكثر من 70 ألف فدان.
وأوضح الدكتور حمدي الموافى رئيس البرنامج القومي لتطوير الأرز الهجين بوزارة الزراعة، أن في محافظة الدقهلية، يمكنك مشاهدة حقول الأرز المزروعة على جانبي الطريق الدائري في أماكن غير مناسبة لزراعة الأرز مع بداية الترع، بسبب استهلاك الماء الزراعي المتزايد، ومع استنباط الأصناف الحديثة التي لا تحتاج إلى استهلاك مائي تقليدي ، في الماضي كانت تحتاج الأصناف القديمة من 8 الآف إلى 9 الآف متر مكعب من الماء، ولكن مع تطوير الأصناف الحديثة منذ التسعينيات وحتى عام 2010، انخفضت هذه الكمية من 5 الآف إلى 6 آلاف متر مكعب من الماء، هذا يعني توفير ثلث كمية الماء مع وجود الأصناف السوبر والحديثة التي تتحمل ندرة المياه والملوحة، مما يقلل من الحاجة لتوسيع مساحة زراعة الأرز بشكل غير طبيعى ، وبالإضافة إلى ذلك، زادت فترة زراعة الأرز من بداية شهر مايو إلى شهر يوليو، وامتد موسم الحصاد فكان هناك توفر للأرز في البلاد.
وحصل الدكتور حمدي الموافى، رئيس البرنامج القومي لتطوير الأرز الهجين بوزارة الزراعة، على المركز الأول في الجائزة السنوية للأمن الغذائي العربي، التي ينظمها اتحاد مجالس البحث العلمي العربية. وتسلم “الموافي” الجائزة مساء أمس من د.عبدالمجيد بن عمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمى العربية.
وأعرب رئيس برنامج تطوير الأرز بوزارة الزراعة عن سعادته بالفوز بالجائزة والتي تأتي تتويجا لجهود في مجال البحث العلمي الزراعي على مدار سنوات طويلة في مجال استنباط أصناف الأرز.
أسعار الأرز تُسجل أعلى مستوى منذ 15 عامًا في آسيا وإفريقيا
ارتفعت أسعار الأرز إلى أعلى مستوى لها منذ 15 عاماً على خلفية تزايد القلق من أن تؤدي زيادة الطلب وتأثير ظاهرة “إل نينيو” المناخية إلى نقص شديد في معروض هذه الحبوب التي تعتبر غذاء أساسياً لمليارات البشر في مختلف أنحاء آسيا وأفريقيا.
قفزت أسعار الأرز الأبيض التايلندي (5% تكسير) بنسبة 2.5% يوم أمس الأربعاء مقارنة بالأسبوع الماضي إلى 650 دولاراً للطن، وفقاً لـ”جمعية مصدري الأرز التايلندي”، وبذلك يكون سعر هذا الأرز المعياري في قارة آسيا قد سجل أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2008.
آخر مرة حلقت فيها الأسعار إلى تلك النقطة كانت في أوائل أغسطس الماضي، مع تعرض محصول تايلندا لمخاطر الطقس الجاف، وبداية فرض الهند قيوداً شاملة على تصدير الأرز، وهي أكبر دولة مصدرة لهذه الحبوب.
استمرار ارتفاع مستوى تضخم أسعار الغذاء في الأشهر المقبلة
وبعد تراجعها في معظم شهري سبتمبر وأكتوبر، تسارعت وتيرة الزيادة في الأسعار خلال شهر نوفمبر، وقد يترتب على ذلك استمرار ارتفاع مستوى تضخم أسعار الغذاء في الأشهر المقبلة، لاسيما في الدول التي تعتمد على الأرز مثل الفلبين.
يشعر رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي هو الآخر بالقلق من تسارع معدل التضخم في أسعار الغذاء قبل الانتخابات العامة التي تُجرى في العام المقبل. فأسعار الأرز لا تزال تواصل الارتفاع على الرغم من القيود الصارمة على التصدير، وزيادة المحصول، ووفرة مخزون البلاد من هذه الحبوب، وفقاً لوزارة الصناعات الغذائية. وقد ارتفعت أسعار هذه السلعة الأساسية بنحو 12% سنوياً على مدى العامين الماضيين، وطالب المسؤولون مضارب الأرز بتخفيض أسعار التجزئة.
تخفيض إنتاج تايلندا من الأرز
في علامة أخرى على زيادة الطلب على الأرز التايلندي، قال رئيس وزراء تايلندا سريتا تافيسين هذا الأسبوع إن إندونيسيا تعتزم شراء مليوني طن من بلاده مع نهاية العام المقبل، ويأتي ذلك وسط توقعات بأن تؤدي ظاهرة “إل نينيو”، التي تتسبب في جفاف وحرق المحاصيل في آسيا، إلى تخفيض إنتاج تايلندا من الأرز بنحو 6% في موسم 2023-2024.
تتعارض الزيادة في أسعار الأرز خلال العام الجاري بشكل صارخ مع أداء المحاصيل الأساسية الأخرى، مثل القمح والذرة. فقد ارتفعت أسعار الأرز الأبيض التايلندي بنسبة 36% في العام الماضي، فيما انخفضت عقود القمح الآجلة في شيكاغو بنسبة 20%، وهي تتجه لتسجيل أول تراجع سنوي لها في 7 أعوام. كما فقدت عقود الذرة الآجلة نحو 30% من قيمتها خلال العام الجاري.