استمع للمقالقال أحمد سعد، خبير أسواق المال، إن دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي لمصر بما في ذلك القطاع المالي والبورصة، من الأمور المهمة والتي لابد وأن تكون على رأس أولويات الرئيس والحكومة خلال الفترة المقبلة.
وأشار أحمد سعد، إلى أنه من الممكن أن يتخذ الرئيس إجراءات لزيادة الثقة في السوق المالية وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية، وأن تتخذ الحكومة إجراءات لتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز البيئة الاقتصادية التي تدعم نشاط الشركات المدرجة في البورصة، بالإضافة إلى تحسين الشفافية وحوكمة الشركات في السوق المالية المصرية بمساعدة الحكومة.
وتابع “سعد” أن تحقيق تلك الأهداف يتطلب التعاون بين البورصة والحكومة والتزامهم بإجراءات تشجيعية وداعمة لتحقيق التطلعات الاقتصادية في مصر.
وتوقع خبير أسواق المال، أن تشهد الفترة المقبلة دخول رؤوس أموال أجنبية بسبب الاستقرار السياسي الذي تعيشه مصر، ولجذب تلك الأموال داخل البورصة المصرية يجب اتباع بعض الاستراتيجيات والإجراءات التي تساعد على تعزيز الثقة وجذب الاستثمارات الخارجية.
وأوضح أن أول هذه الاستراتيجيات هو تعزيز الشفافية الحوكمة، مما يساعد على جذب الاستثمار الأجنبي المستدام من خلال إقامة بيئة اقتصادية شفافة ومنظمة، مؤكدا على ضرورة التزام البورصة المصرية والشركات القائمة فيها بأعلى معايير الشفافية والحوكمة لكسب ثقة المستثمرين الأجانب.
ولفت إلى ضرورة تحسين البيئة التنظيمية، وتوفير بيئة استثمارية مستقرة ومناسبة للمستثمرين الأجانب من خلال تسهيل إجراءات الاستثمار، وتقليل العقبات البيروقراطية، وضمان تطبيق القوانين واللوائح بشكل عادل وموحد.
وشدد على ضرورة تعزيز الاتصال والترويج عن طريق قيام البورصة المصرية بتعزيز التواصل مع المستثمرين الأجانب من خلال الجولات الترويجية وإجراء فعاليات وندوات دولية للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
وتابع “سعد” أن تحسين البنية التحتية الاقتصادية والمرافق والخدمات المالية تعتبر من الأمور الحاسمة لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأكد خبير أسواق المال، على ضرورة أن تقوم الحكومة والبورصة المصرية بتقديم حوافز مالية وضريبية وغيرها من المزايا التي تجعل الاستثمار في البورصة المصرية أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.
واختتم حديثه قائلا: “أن جذب رؤوس الأموال الأجنبية يتطلب جهود مشتركة بين الحكومة والبنوك والبورصة والهيئات التنظيمية والقطاع الخاص لتحقيق الاهداف المرجوة”.