استمع للمقالقال الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشئون صناعة الذهب، إن هناك ارتفاعات قوية في سعر الذهب، ويعود ذلك إلى الضغط الشرائي القوي من قبل المواطنين على الجنيهات والسبائك، وهناك سيولة تم ضخها في السوق المحلي، وهو ما عزز من الضغط الشرائي علي المعدن الأصفر، وتسبب في ارتفاع غير مبرر وغير عادل.
وتابع « فرج » في تصريحات خاصة لموقع «عالم المال أن الذهب مخزن استراتيجي للأفراد وكذلك الدول، والزيادة المفاجئة في السعر هي حالة خاصة بالسوق المصري فقط دون السوق العالمي.
كما أشار مستشار وزير التموين إلى أن الذهب ليس أفضل وعاء للاستثمار في الوقت الحالي فهو يحمل مكاسب وخسائر في نفس الوقت، مشيرا إلى أن المصريين هم سبب أزمة ارتفاع سعر الذهب حيث إن السعر مرتبط بالسوق المحلي، وكذلك العرض والطلب علي السوق المحلي.
موضحا أن السوق العالمي والحروب مثلا حرب غزة رفعت سعر الذهب عالميا 150 دولار وهناك حرب روسيا وأوكرانيا وكذلك احداث اليمن جميع الحروب تؤثر علي سعر الذهب بشكل كبير سواء على المستوي المحلي أو العالمي.
وخلال حديثه أكد على أن الدولرة واكتناز الذهب من العوامل الأساسية التي تفاقم من الأزمة التي تواجه السوق المحلي في التوقيت الحالي.
وخلال الفترة الأخيرة أكد «فرج»، على أن وزارة التموين تبحث العديد من المقترحات بشأن السيطرة على سوق الذهب حيث يتم دراسة اقتراح هذه الأيام بشأن تدشين صندوق استثمار للذهب وهو صندوق استثمار بنكي وموجود علي مستوي العالم ولكن لم يطبق في مصر حتى الآن بدل من اكتناز الذهب يتم إيداعه في البنوك المحلية ويتم صرف عائد عليه وهو ما يحدث مع العملات الأخري ويوجد في معظم دول العالم.
كما أشار أيضا إلى أن الوزارة تعمل على إنشاء منطقة حرة للاستثمار في سبائك الذهب هي أيضا حل آخر للقضاء علي ارتفاع سعر الذهب الجنوني وهو ما يوجد في دبي والدول الاخري وتم تحديد هذه المنطقة في جنوب أسوان بالتحديد.
وكشف «فرج» أن تدشين منطقة حرة للتجارة في سبائك الذهب الخام، جاء نظرا لكثرة الطلب عليها وتم اختيار أسوان بالتحديد حتى تكون بجوار المثلث الذهبي وبجوار حلايب وشلاتين ومناجم الذهب في الدول المجاورة والذهب هو عملة عالمية تمنح العملة المحلية قوة.
كما أكد «مستشار وزير التموين» على أن الذهب هو صناعة قومية وليس مجرد اكسسوار ويستطيع بقوة أن يدعم الاقتصاد القومي، فعلى سبيل المثال أمريكا تتصدر أكبر احتياطي استراتيجي من الذهب وتليها ألمانيا.