• logo ads 2

ليس مصر فقط.. هجمات الحوثيين تهدد 12% من حجم التجارة العالمية

alx adv
استمع للمقال

كتبت/ رشا يوسف باشا

اعلان البريد 19نوفمبر

تحدث الدكتور حازم أبو النيل، مدير علاقات المستثمرين بشركة إسكندرية لتداول الحاويات، عن تأثير استهداف جماعة الحوثيين في اليمن للسفن التي تمر من جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، في هجمات تزعم أنها تهدف لدعم الفلسطينيين في ظل الحرب التي تخوضها إسرائيل وحماس.
وقال أبو النيل إن مضيق باب المندب المنفذ الجنوبي للبحر الأحمر، ويقع بين اليمن في شبه الجزيرة العربية وجيبوتي وإريتريا على الساحل الأفريقي، ويعد أحد أهم الطرق في العالم لشحنات السلع العالمية المنقولة بحرًا، خاصة النفط الخام والوقود من الخليج المتجه إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد على ساحل البحر الأحمر في مصر، بما في ذلك النفط الروسي وكذلك السلع المتجهة من وإلى آسيا، ويبلغ عرض المضيق 18 ميلاً (29 كم) في أضيق نقطة له .
وأشار أبو النيل إلى أن الهجمات الحوثية عطلت تدفقات التجارة العالمية، حيث قالت شركات الشحن وشركات النفط إنها ستتجنب حاليا المرور من هذه المنطقة، مما يزيد من تكاليف الشحن ويجعل الرحلات أطول حيث تختار السفن الإبحار حول القارة الأفريقية بدلاً من الدخول إلى منطقة البحر الأحمر .
وأوضح مدير علاقات المستثمرين بشركة إسكندرية لتداول الحاويات كيف أثرت الهجمات على التجارة العالمية، حيث قالت شركات الشحن الكبرى بما في ذلك “هاباج لويد” و”إم إس سي” و”ميرسك ” وشركة النفط الكبرى “بي بي” ومجموعة ناقلات النفط “فرونتلا لاين”، إنها ستتجنب طريق البحر الأحمر وإعادة التوجيه عبر رأس الرجاء الصالح في الوقت الحالي .
وأشار أبو النيل إلى التدابير التي يتم اتخاذها لحماية السفن، والتي منها قيادة الولايات المتحدة عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، وكان للمجتمع الدولي تاريخ في استخدام القوات البحرية لحماية الملاحة من القرصنة قبالة القرن الأفريقي، خاصة مع تصاعد القرصنة الصومالية في الفترة 2005-2011
وأوضح أن التهديد الذي يواجه التجارة تزايد مع تعرض سفن الحاويات وناقلات النفط التي ترفع أعلام دول مثل النرويج وليبيريا للهجوم أو إطلاق الصواريخ في أثناء عبورها الممر المائي بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، والذي يمر من خلاله حوالي 10% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، كما أن كمية هائلة من إمدادات الطاقة الأوروبية، بما في ذلك النفط ووقود الديزل، تمر عبر هذا الممر المائي المهم.
ونقل أبو النيل عن ديفيد أوسلر، محرر التأمين في Lloyd’s List Intelligence التي تقدم تحليلات للصناعة البحرية العالمية، بأن تكاليف التأمين تضاعفت بالنسبة لشركات الشحن التي تتحرك عبر البحر الأحمر، وهو ما يمكن أن يضيف مئات الآلاف من الدولارات على رحلات السفن، وأضاف أنه بالنسبة لخدمات السفن الإسرائيلية فقد ارتفعت الأسعار الشحن بنسبة 250% وبعض شركات التأمين لن تغطيها على الإطلاق.
وقال إنه في حين أن شركات الشحن تطبق ما يسمى برسوم مخاطر الحرب التي تتراوح بين 50 إلى 100 دولار لكل حاوية على العملاء الذين يقومون بشحن الحبوب والنفط والبضائع الاخرى فإن هذه رسوم منخفضة بما يكفي بحيث لا تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين.
وأضاف أن 12% من التجارة البحرية العالمية تعبر البحر الأحمر عن طريق 30% من سفن الحاويات العالمية، كما أن و70% من أكبر عشر شركات شحن تعيد توجيه السفن وأكثر من 13 دولة تشكل فرقة عمل بحرية، لافتًا إلى أن إجمالي السفن التي أعيد توجيهها عبر رأس الرجاء الصالح 408 سفن، والذي يستغرق 10 أيام.
ويستطرد أبو النيل أن كبار ملاك السفن البحرية يوقفون عبور البحر الأحمر، وهو ما يؤثر عالميًا على عمليات النقل البحري والمواني وعلى التجارة الدولية ويتضح فيما يلي:
دور البحر الأحمر حلقة وصل حاسمة بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، مع ما يترتب على ذلك من آثار تجارية كبيرة عند انقطاع هذا المسار، كما أن الطريق الأطول عبر رأس الرجاء الصالح يؤدي إلى زيادة مسافة السفر والوقت، مما يزيد من تكاليف الوقود والتشغيل.
ويعد البحر الأحمر منطقة حيوية لنقل النفط والسلع الأخرى لذلك فإن الاضطرابات تؤدي إلى تصاعد الأسعار العالمية، كما أن أوقات الشحن الممتدة تؤدي إلى التأخير وعدم الكفاءة، مما يؤثر على الصناعات التي تعتمد على التسليم في الوقت المناسب.
كذلك تؤثر العمليات على معدلات التداول لبعض المواني على البحر الأحمر وتغيرات في خطوط التجارة الدولية وسلاسل التوريد بالإضافة إلى تأثير المراكز التجارية الدولية .

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار