• logo ads 2

كيف يؤثر تحرير سعر الدولار الجمركي على الأسعار؟

alx adv
استمع للمقال
حذر محمد قاسم رئيس جمعية المصدرين المصريين “اكسبولينك” من تحرير سعر الدولار الجمركى بعد تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار بالبنوك المصرية  حتى لا ترتفع الأسعار بالسوق المحلية أكثر من معدلاتها المرتفعة حاليا ما يؤثر بالسلب على القرارات الإيجابية التى اتخذها البنك المركزى للسيطرة على معدلات التضخم فى السوق المصرية.
وطالب قاسم بتثبيت سعر الدولار الجمركى للسلع التى تم استيرادها ولم يتم الإفراج عنها بالجمارك المصرية قبل قرار تحرير سعر الصرف مشيرا إلى وجود بضائع بالجمارك المصرية منذ سنتين لم يتم الإفراج عنها بسبب أزمة الدولار وصعوبة توافره بالسوق المحلية .
وقال رئيس جمعية المصدرين المصريين  فى تصريح خاص لـ”عالم المال ” إن تحصيل الرسوم الجمركية على هذه البضائع يجب أن يكون على سعر الدولار الجمركى  القديم 31 جنيها  تقريبا وليس السعر الحالى للدولار الذى بلغ حوالى 50 جنيها حتى لا يتم  تحصيل قيمة الدولار الجمركى على البضائع المستوردة قبل تحرير سعر الصرف  بأثر رجعى، لافتا إلى أن هذا سيكون له أثر سلبى على أسعار السلع ويسهم فى نقل التضخم إلى  هذه السلع ويرفع تكلفة الإنتاج بالمصانع إذا ارتفعت أسعار مستلزمات الإنتاج المستوردة.
من جانب آخر أكد قاسم أن تحرير سعر الصرف سيعمل على جذب المزيد من الاستثمار الأجنبى للسوق المصرية بعد القضاء على وجود سعرين للدولار، ما أدى لارتفاعه فى السوق الموازية بشكل مستمر حتى اقترب من 70 جنيها وعدم توافره فى البنوك بالسعر الرسمى 31 جنيها لتخوف المستثمرين الأجانب من دخول السوق المصرية وخروج بعضهم منها وذهبوا لدول أخرى أصبحت أكثر جذبا من مصر .
وأصدرت جمعية المصدرين المصريين بيانا اليوم رحبت فيه  بقرار تحرير سعر الصرف وطرحت ٥ توصيات لاستكمالا قرارات البنك المركزي الذى تبنى نظام صرف مرن للجنيه المصرى يحدد وفقا لآليات السوق .
وأكدت جمعية المصدرين  أن القرار هام وطال انتظاره من أجل القضاء على السوق الموازية للعملة حيث من المنتظر أن ينعكس هذا القرار بنتائج إيجابية على عدة مستويات وعلى عدة قطاعات اقتصادية من أهمها القطاع التصديري.
وقالت جمعية المصدرين أنه من المتوقع أن يساهم تحرير سعر الصرف في دفع الصادرات المصرية إلى الأمام وزيادتها وخاصة في القطاعات التي تمتلك مصر فيها ميزة تنافسية وسينعكس ذلك بالضرورة – إيجاباً- على أداء الميزان التجاري.
أضاف البيان : سيستفيد المصدر من ارتفاع قيمة عائدات التصدير بالعملة المحلية والذي يمكن استغلالها لتعزيز إنتاجيته التصديرية. بالإضافة إلى هذا فإن وجود نظام مرن لسعر الصرف، بدلا عن وجود سعرين للصرف، سيجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد والتي يمكن توجيهها نحو الاستثمار من أجل التصدير.
وأكدت الجمعية علي أن قرار الحكومة بسرعة الإفراج عن البضائع المتراكمة بمختلف الموانئ، خاصة مستلزمات الإنتاج -والتي تقدر بنحو 1.97 مليار دولار- سيكون له كبير الأثر على حركة الإنتاج والتي تعطلت في الفترة الأخيرة بسبب عدم توافر السلع الوسيطة اللازمة للعملية الإنتاجية.
وأشارت الجمعية الي ان مجتمع المصدرين استقبل القرار بشكل إيجابي، ولكن بحذر وذلك لأن الصناعات المصرية للسلع المصدرة تعتمد بشكل أساسي على مستلزمات إنتاج يتم استيرادها من الخارج والتي تمثل نحو 30% من مكونات المنتجات المصرية ومن ثم فإن تحرير سعر الصرف سينعكس على زيادة أسعار هذه المستلزمات من ناحيتين، الأولى: ارتفاع سعر الدولار الجمركي المستخدم في حساب الرسوم الجمركية. والثانية: ارتفاع سعر المستلزمات اللازمة للإنتاج.
وأوصت جمعية المصدرين المصريين (إكسبولينك) بمجموعة من الإجراءات العاجلة استكمالا لقرار البنك المركزي كما يلي:
أولا: إعطاء الأولوية لمستلزمات الإنتاج في الإفراج الجمركي دفعاً لحركة الإنتاج اللازم لضبط الأسعار في السوق المحلى.
ثانيا: حساب الرسوم الجمركية على مستلزمات الإنتاج الموجودة حاليا في الموانئ على أساس سعر الدولار قبل قرار التحرير لتفادي انتقال الزيادة في الأسعار بشكل كبير إلى السوق المحلي.
ثالثا: يُعاد النظر في نظام الرسوم الجمركية بشكل عام خاصة لمستلزمات إنتاج الصناعات الحيوية المعززة للتصدير.
رابعا: ونظرا لما قد يمثله ارتفاع سعر الفائدة المحلي من عائق أمام دخول مستثمرين جدد إلى الأسواق فإننا نطالب بأهمية إعطاء حزمة عاجلة لكافة الصناعات التي تقوم بالتصدير وذلك بإعفائها من كافة الرسوم والضرائب الخاصة بالتوسع في الإنتاج والإستثمار.
خامسا: سرعة رد كل الأعباء التصديرية من صندوق تنمية الصادرات لامتصاص أثر ارتفاع أسعار الواردات من مستلزمات الإنتاج الناتج عن انخفاض قيمة العملة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار