يزداد الطلب على شراء الكحك والبسكويت والبيتي فور بأصنافه خلال النصف الثاني من أيام شهر رمضان تزامنًا مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
ولكن تأتي أيام عيد الفطر هذا العام في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار السلع الأساسية التي تدخل ضمن مكونات الكعك والبسكويت ومن أبرزها السكر والسمن والدقيق.
وخلال هذا العام شهدت أسعار مختلف السلع ارتفاعات جنونية فنجد على سبيل المثال سعر كيلو السكر تجاوز الـ 60 جنيهًا في بعض المحال التجارية بينما سجلت زجاجة الزيت في بعض المحال 100 جنيه للتر الواحد فقط.
وعلى الرغم من تلك الارتفاعات المبالغ فيها إلا أن الشعب المصري حريص على اتباع العادات السنوية في تلك الفترة من حيث الإقبال على شراء الكعك والبسكويت والبيتي فور أو القيام بتصنيعه في المنزل ولكن بكميات قليلة على عكس العام الماضي.
وفي ضوء ذلك قال حسن الفندي رئيس شعبة السكر في غرفة المواد الغذائية، إن أسعار السكر ارتفعت بشكل مضاعف هذا العام وهو أدي إلى زيادة أسعار الكعك والبسكويت ومعظم الحلويات خلال الفترة الأخيرة.
مشيرًا إلى أن تحريك سعر البنزين والسولار أدى إلى زيادة أسعار المنتجات الغذائية تزامنًا مع تحريك سعر الدولار وإعلان الحكومة عن استيراد مليون طن سكر خلال العام الجاري، وهو ما دفع وزارة التموين إلى الإعلان عن رفع سعر توريد طن السكر الحر من أرض المصنع ليسجل الطن 35 جنيهًا.
في حين أكد مصدر مطلع بوزارة التموين والتجارة الداخلية على قيام الشركات الحكومية التابعة لوزارة التموين وعددهم 8 شركات برفع سعر طن السكر الحر في الأسواق التجارية لـ 32 ألف جنيه للطن الواحد، بزيادة تصل إلى 8 الآف جنيه حيث كانت تطرح تلك الشركات في السابق طن السكر من خلال منصة البورصة السلعية بسعر 24 ألف جنيه للتجار.
وأشار إلى أن الشركات الحكومية لجأت لقرار رفع أسعار السكر الحر في الأسواق التجارية لعدة أسباب من بينها:
1-تحرير سعر الصرف وزيادة سعر الدولار في البنوك الحكومية لحوالي 47 جنيهًا.
2-زيادة أسعار الوقود ورفع سعري السولار والبنزين مع العلم بأن سعر السولار لم يتم تحريكه منذ سنوات.
3-موجة التضخم التي يعاني منها الاقتصاد العالمي بعد حالة الركود التي سببتها كورونا ومن بعدها تسلسل الحروب المختلفة نهاية بالحرب القائمة الآن على غزة.
4- ارتفاع نسبة الطلب علي الأسواق ونقص المعروض فيها نتيجة لتعافي الطلب.
مؤكدا على أن رفع سعر السكر الحكومي يعمل على توازن حركة البيع والشراء في السوق المحلي حيث إن وجود أكثر من سعر للسكر يؤدي إلى نشاط السوق السوداء وهو ما يضغط على المستهلك المحلي بصورة سلبية وتزيد من الأعباء على كاهل المواطن البسيط.
ضخ كميات من الكعك في منافذ التموين
وأشار خلال حديثه إلى أن وزارة التموين ستضخ كميات كبيرة الكعك والبسكويت بمناسبة عيد الفطر المبارك في مختلف المنافذ ومعارض أهلا رمضان بأسعار مخفضة تصل قيمة التخفيض عليها إلى 25%.
وفي سياق آخر، قال محمد عادل موظف في إحدي الشركات الخاصة، إن أسعار الكعك “غالية نار”، وزمان كنا بنشتري كميات وكانت فيها البركة لكن في الوقت الحالي قررنا نشتري نص الكمية وساعات الربع في وقت زادت فيه الأسعار للأضعاف والتجار غلوا الأسعار علينا ومفيش رقابة.
مواطنون: الأسعار زادت علينا
في حين قالت بشرى محمد ربة منزل، “السكر والدقيق والزيت أسعارهم ولعت والغلاء في كل الأسعار وزاد عليهم زيادة البنزين اللي فاتت كنا زمان بنشتري دلوقت بقينا نعمل في البيت كميات قليلة جدا تكفي الأسرة فقط، هنعمل ايه الأسعار كلها زادت علينا”.
وترصد “عالم المال” أسعار كعك العيد والبيتي فور والبسكويت في عدد من المحال التجارية كالتالي:
سعر الكعك السادة والمحشي يبدأ من 300 جنيه ويصل حتى 850 جنيهًا للعلبة الخشبية التي تحتوي على تشكيلة مختلفة.
سعر البسكويت على حسب جودة المنتج والعلام التجارية التابع لها يبدأ من 250 جنيهًا حتى 380 جنيهًا.
أما سعر علبة البيتي فور والتي تحتوي على تشكيلة مختلفة من الحشو يصل سعرها إلى 500 جنيه.
أما عن سعر الكعك والبسكويت داخل منافذ التموين ومعارض أهلا رمضان، والتي أعلنت الوزارة عن طرحه خلال الأيام الماضية فهو كالتالي:
يبدأ سعر بسكويت العيد السادة في معارض أهلا رمضان والمنافذ من 130 جنيهًا للكيلو.
يبدأ سعر كحك العيد السادة من 150 جنيهًا للكيلو.
يبدأ سعر البيتي فور من 170 جنيهًا للكيلو.
وبدورها أعلنت الشركة العامة لمخابز القاهرة الكبرى، إحدى شركات القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين، عن ضخ كميات كبيرة من منتجات الكعك والبسكويت بكافة أنواعها فى منافذ التابعة للشركة والتى تصل إلى 15 منفذا بالقاهرة والجيزة بأسعار مخفضة من 20 إلى 25%، مقارنة بأسعار الأسواق الأخرى، بجانب توفير المنتجات لمنافذ المجمعات الاستهلاكية، كما يتم منح نسبة خصم تصل لـ10% لطلبات الجملة، الخاصة بتعاقد الشركات والمؤسسات.