يعد مشروع الدلتا الجديدة واحدا من أهم الأهداف القومية التي تسعى من خلاله مصر إلى تعزيز الأمن الغذائي، والاكتفاء الذاتي من المحاصيل، لتقليل الاستيراد.
ويقع مشروع الدلتا الجديدة على مساحة 1.5 مليون فدان، بين محافظتي البحيرة وكفر الشيخ، ويصنف ضمن أكبر المشروعات الزراعية في العالم.
أهداف مشروع الدلتا الجديدة
تسعى الدولة المصرية، من خلال مشروع الدلتا الجديدة، إلى تحقيق الاستدامة الزراعية، عبر عدد من الأهداف أهمها:
زيادة الرقعة الزراعية عبر استصلاح أراض صحراوية جديدة.
تقليل الاعتماد على الواردات الغذائية، بما يسمح بتوفير منتجات زراعية بأسعار مناسبة للسوق المحلية.
ويسهم مشروع الدلتا الجديدة في توفير الآلاف من فرص عمل، لمختلف الفئات العمرية، بشكل يساعد في تقليل معدلات البطالة، وتحسين مستوى المعيشة.
ويعتمد مشروع الدلتا الجديدة على تطبيق أحدث التقنيات من نظم الري الذكية، باستخدام التكنولوجيا لتحسين إدارة المحاصيل، وزيادة الإنتاجية. مع الاعتماد على الطاقة الشمسية، والحيوية، بديلا للوقود الأحفوري.
مشروع الدلتا الجديدة
توسعات مشروع الدلتا الجديدة
تشمل مراحل العمل في مشروع الدلتا الجديدة توسعات، تتضمن إقامة صناعات متكاملة تعتمد على المزروعات، خاصة مع بدء إنشاء منطقة صناعية، تشمل ثلاث مراحل، طبقاً لأولويات التصنيع.
وتضم المرحلة الأولى ثلاجات للبطاطس، تتسع لـ80 ألف طن، ومحطات للفرز والتعبئة، وصوامع تخزين للغلال بسعة 20 ألف طن للصومعة، ومحطات للغربلة، وإنتاج للتقاوي، بالإضافة إلى معامل لتحليل التربة، وأمراض النباتات.
وتشمل المرحلة الثانية أنفاق تجميد للخضراوات والفاكهة، ومصنع سناكس ومصنع بصل وثوم مجففين، بالإضافة إلى مصنع لتعبئة وتغليف البقوليات، وآخر لتعبئة وتكرير الزيوت، ومصنع لأعلاف الماشية، فضلا عن مزرعة للأغنام والماشية، كما تضم المرحلة الثالثة من توسعات مشروع الدلتا الجديدة مصنعا للسكر، ومحطة لفرز وتعبئة البرتقال.
مشروع الدلتا الجديدة خطوة نحو التنمية المستدامة
وبحسب الخبراء فإن مشروع الدلتا الجديدة يعد خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، من خلال تعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التوازن بين الموارد المتاحة، واحتياجات السكان.
ويضم مشروع الدلتا الجديدة أكبر محطة معاجلة مياه الصرف الصحي، في العالم، سواء من حيث الإنشاءات، أو السعة والقوة التشغيلية، بالإضافة إلى أنها أكبر محطة لمعالجة الحمأة في العالم أيضا.