قال الدكتور مجدي حسن، نقيب الأطباء البيطريين، إن صناعة الدواجن في مصر تفتقر إلى النظام والقواعد الضوابط، ملثما نرى الأن مع الكتاكيت حيث أن المصدر الرئيسي للكتاكيت في مصر هو شركات الجدود، ومن لديه القدرة على توزيع الحصص التسويقية لكل شركة، لافتًا أن كل شركة تعمل بمعزل عن الأخرى، لذا المنظومة بحاجة إلى إعادة تنظيم شامل.
وأكد أن صناعة الدواجن تعاني من الـ”عشوائية” وتفتقر إلى النظام، بالإضافة إلى أن نظم الرقابة الحالية غير مفعلة، مشيرًا إلى أننا نستورد مواد خام علفية تحتاج إلى إعادة تقييم، مما يشكل خطرًا كبيرًا، حيث تعتمد 80% من نجاح الصناعة على جودة الأعلاف، قائلًا ” أين خطة الدولة للتحكم في اختبارات اللقاحات المتاحة لحماية الصناعة من الأمراض، موضحًا أن العديد من صغار المربين قد خرجوا من السوق بلا عودة بسبب خسارتهم لرأس المال، وهذا نتيجة للأزمة الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع سعر الدولار.
اكتفاء متوازن مع القوة الشرائية
وأكد أن مصر لا تحقق اكتفاءً ذاتيًا من الدواجن، ولكن هناك اكتفاءً متوازنًا مع القوة الشرائية، حيث عندما تنخفض هذه القوة، يحدث فائض يؤثر على الأسعار، مما يؤدي إلى خسائر للمربين، كما أن صناعة الدواجن مرتبطة بشكل وثيق بالقوة الشرائية، والجميع يعلم تأثير الأزمة الاقتصادية على هذه القوة التي تتقلص بشكل كبير مع مرور الوقت.
وأكد أنه يجب على الدولة مساعدتنا في وضع قواعد ونظم للخطة الإنتاجية على مدار العام، وذلك لتجنب حدوث نقص أو فائض، مما يحمي المربين من الخسائر والمستهلكين من ارتفاع الأسعار.
وطالب بوضع خطة وبائية للثروة الحيوانية والداجنة، تهدف إلى التحكم في الأوبئة ومنع الخسائر، كما أنه من الضروري تفعيل البورصة السلعية، لأنها تمثل حلقة الوصل بين المنتج والمستهلك، ويجب أن تعتمد على حساب التكلفة بشكل شبه يومي، مع تحديد هامش ربح يتراوح بين 5 إلى 8%، مما سيسعد المنتجين.
مراجعة المواصفات القياسية لاستيراد لحوم الدواجن
وأشار إلى أن الدولة تلجأ إلى استيراد الدواجن كحل سريع ومسكنات للسيطرة على الأسعار تحديدا خلال شهر رمضان، لكن العواقب تتحملها الصناعة، لذا، أطالب بمراجعة المواصفات القياسية لاستيراد لحوم الدواجن، حيث تأتي بأسعار منخفضة، لكن لا نعرف جودة المنتج، يجب أن تكون المواصفات المصرية أعلى من المعايير الأوروبية والأمريكية، مما يعني أن المستوردين سيحتاجون إلى تعديل أسعارهم بما يتناسب مع هذه المواصفات، وهذا هو الحل الوحيد.
لذلك، من الضروري وضع تنظيم شامل يتضمن خطة وبائية وبورصة سلعية، مع التركيز على الرقابة والجودة لكل مكونات الصناعة، بما في ذلك شركات الكتاكيت والجدود والمعامل ومصانع الأعلاف