استمع للمقالقال محمد هشام محلل أسواق المال أن عام 2020 شهد سباق رئاسي غير مسبوق في الولايات المتحدة، وسط عام استثنائي شهد العديد من الأحداث المهمة واضطرابات الأسواق، وفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السادس والأربعون.
يبدو أن الأسواق قامت بالفعل بتسعير فوز جو بايدن قبل الإعلان عن فوزه، حيث شهدنا ارتفاعًا للملاذ الآمنة مثل الذهب الذي شهد عودة لمستويات الـ 1,960 دولار للأوقية، وتوقع ان الإعلان عن لقاح محتمل لفيروس كورونا نسبة نجاحه 90%، سيؤثر على تراجع اسعار الذهب.
على الجانب الآخر، شهدت الأسهم الأمريكية بل والأسهم العالمية ارتفاعًا ملحوظًا عقب هذا الإعلان، حيث وصل مؤشر داوجونز الصناعي لمستويات الـ 30,000 للمرة الأولى تاريخيًا.
ارتفاعًا مستمرًا
وكانت الأسهم الأمريكية قد شهدت ارتفاعًا مستمرًا خلال ولاية دونالد ترامب، في ظل السياسة المالية التي اتخذتها حكومته من خفض الضرائب التي تقلصت إلى حوالي 21% على الشركات، فيما يسعى بايدن لرفعها حتى 27% تقريبًا، مما يُضفي بعض القلق من الشركات الأمريكية.
أيضًا، سيكون لاستمرار السياسات المالية والنقدية التحفيزية دورًا في التأثير على أداء الأسهم الأمريكية وكذلك الدولار الأمريكي، حيث في ظل استمرار وباء فيروس كورونا سنرى استمرارًا لتلك السياسات وبالتالي قد يستمر ارتفاع مؤشرات الأسهم.
دعم بايدن
وسيكون دعم بايدن أيضًا للاقتصاد الأخضر محل قلق لقطاع النفط الأمريكي، وهذا ما قد شهدناه في ولاية مثل تكساس والتي صوت في صالح ترامب.
وفي الأخير، ستخضع تحركات السوق خلال الفترة المقبلة لعدة عوامل أبرزها هي التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا، والذي قد يُشجع الطلب العالمي وعودة الاقتصاد العالمي للتعافي الحقيقي، أيضًا استمرار السياسات التحفيزية ستلعب دورًا حاسمًا حتى ذلك الوقت.